عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-09, 02:26 PM   #28
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]عائلة الأسير رائد أبو ظاهر تقطن فناء غرفتين تبقت لها من منزلها الذي هدمته قوات الاحتلال في مدينة البيرة







رام الله –خاص

ببساطة وحفاوة استقبلنا ذوو الأسير رائد أبو ظاهر 25 عاما في حي أم الشرايط بمدينة البيرة، لم يكن فناء المنزل الذي جلسنا فيه فاخرا وفخما ، بل شبه منزل ، بعد أن فجرته قوات الاحتلال الصهيوني بحجة أن ابنهم عضو في كتائب القسام وشارك في إعداد عمليات فدائية.

14 نفرا يعيش في غرفتين ، وهما كل ما تبقى من منزل عائلة الحاج أحمد أبو ظاهر (الشوعاني ) ، إلى جانب تدمير محلاتهم التجارية والتي تعد مصدر دخل العائلة الوحيد .



ما تبقى من المنزل:

رويدا رويدا سرت والحاج أحمد أبو ظاهر (الشوعاني) أمام المنزل المهدم لندخل من بين أنقاض المحال التجارية إلى الطابق العلوي مستخدمين درجا آيلا للسقوط تشققت جدرانه وانهارت أجزاء منه.







وعند وصولنا إلى الطابق العلوي كانت المفاجئة، عائلة الأسير أبو ظاهر المكونة من 14 فردا تسكن في فناء غرفتين تضررتا بشكل طفيف من الانفجار الهائل الذي استهدف منزلها في الرابع عشر من نيسان الماضي

قليل من الأغطية والفرشات الإسفنجية ، إضافة إلى غرفة النوم وصالة استقبال للضيوف كل ما تبقى من المنزل، مطبخ مدمر بالكامل تحت الركام، حمام فاخر حولته تفجيرات الاحتلال إلى أثر بعد عين، لتقض العائلة حاجتها في بيوت أحد جيرانها ، آثار الدمار والجدار الآيلة للسقوط والخوف والخشية على الحياة أصبحت أهم ما يميز حياة العائلة خلال الأسابيع الثلاثة المنصرمة.



شقاء 20 عاما يدمر في لحظات

جلست الحاجة أم محمد التي يعرفها جيرانها ب(أم ظاهر) لتتحدث عن تلك الليلة المرعبة التي اقتحم جنود الاحتلال فيها منزلها تقول:"كان الجو باردا، انتابني شعور غريب منذ المساء، لم أستطع في تلك الليلة النوم، كان هاجس اقتحام قوات الاحتلال المتكرر لمنزلنا يطاردني، خصوصا أن عددا من دوريات الاحتلال اقتحمت الحي عدة مرات في المساء، لكن عزائنا كان أن قوات الاحتلال لم تخطرنا مسبقا بنيتها عدم منزلنا".



وكانت الساعة الثالثة صباحا، عشرات من دوريات الاحتلال تقتحم الحي، وتتجمع حول منزلنا من كل جانب، جنود مدججين بالسلاح يقتحمون الغرف بطريقة إرهابية مرعبة، يعتدون على أبنائي الشبان سائد ويوسف بالضرب المبرح، يجبرونا جميعا على الخروج، بمن فيهم الأطفال النيام الذين سادتهم حالة من الرعب الشديد.



في تلك اللحظات حاولنا مناقشة ضابط الدورية المسئول عن سبب اقتحام المنزل ليخبرنا أن حضر لتفجير المنزل، زعما أنه يعود لمن يسميه " المخرب رائد أبو ظاهر" مدعيا أنه شارك في العملية الفدائية التي وقعت عام 2001 في شارع "هنفيئيم" في مدينة القدس والتي أسفرت عن إصابة 14 شخصًا، والعملية الفدائية التي جرت في حي "بسغات زئيف" في القدس المحتلة عام 2001.



وأضافت الحاجة أم محمد بمرارة و أسى على أولادها المعتقلين ومنزلها الذي تحول إلى أثر بعد عين " أكثر من ثلاث ساعات وجنود الاحتلال يقوم بوضع إشارات على جدران المنزل بينما يقوم آخرون بصنع ثقوب مكان تلك العلامات، فيما يقوم آخرون بوضع متفجرات داخل هذه الثقوب.



وتابعت الحاجة أم محمد قائلة : تفاجأنا في النهاية بانفجار كبير يدوي في كافة أرجاء مدينتي رام الله، غبار كثيف ينطلق من منزلنا في السادسة صباحا، ليتبين لنا أنه حول المنزل إلى ركام في لحظات، مشيرة أنها وزوجها أبو ظاهر أفنيا عمرهما في بناء المنزل المكون من محال تجارية عدية تعلها شقتان سكنيتان.



العائلة تبكي منزلها:

في تلك اللحظات يقول أبو ظاهر مقاطعا زوجته لم أتمالك نفسي وان انظر إلى أطفالي العشرة وإلى المنزل المدمر، فوقعت أرضا مغشيا علي لأنقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، بينما اكتفت أم ظاهر وصغارها بالبكاء والعويل وسط مساعي الجيران لتهدئة روعهما.



الطفلة غدير عشر سنوات لم يمنحها جنود الاحتلال أي وقت لإخلاء لعبها وكتبها المدرسية، لتجد نفسها بعد عد ساعات من قيامها من نومها جزعة جراء صرخات الجنود، دون مأوى أو كتب دراسية، ويدمر الاحتلال ألعابها المفضلة التي كانت تحتفظ بها وتلعب معها دوما.



أما أسيد (عامان) فلم يكن قادرا على فهم ما يحصل من دمار وخراب، لكنه كان حزينا لحزن والدته وعموم أفراد عائلته، ووسط هذه المعاناة لا تجد الجدة إجابة لحفيدها عن سبب هدم المنزل واعتقال والده محمد وشقيه رائد والاقتحام المتكرر لبيتهم من قبل قوات الاحتلال فيما بقي دوما يساءل عن والده ويطالب برؤيته غير آبه برفض سلطات الاحتلال السماح له ولوالدته ولباقي أفراد العائلة بزيارة السجون القابع فيها أبنائهم بذريعة أنهم يشكلون خطرا على الدولة العبرية.



رغم الجراح...لكنهم فخورون بأبنائهم:

رغم جراح عائلة أبو ظاهر المتواصلة لكنها لا تزال تصر على الصمود والتحدي، وتفتخر بابنها رائد الذي يقبع في قسم العزل بسجن بئر السبع منذ اعتقاله في 14-9-2001، منذ اعتقاله حيث حكمت عليه المحاكم الصهيونية بالسجن 99 عاما بذرائع مشاركته في مقاومة الاحتلال.



وتتذكر الحاجة أم محمد ذلك اليوم الذي اقتحم فيه جنود الاحتلال منزلهم لاعتقال ولدها رائد، تقول كان ذلك في الثالثة صاحبا، كانت مدينة البيرة وحي أم الشرايط الذي نقطنه لا يزال يخضع للسيادة الفلسطينية، أرتال من دبابات الاحتلال والمدرعات اقتحمت الحي وسط إطلاق نار كثيف، عدد من هذه الدبابات دمرت أبواب المنزل والمحال التجارية المحيطة به عبر إصتدامها به بعد محاصرة المنزل من كل الجهات.



جنود مذعورون مدججون بالسلاح اقتحموا المنزل بطريقة إرهابية سألوا عن رائد فأخبرناهم انه ليس بالبيت رغم تواجده فيه، بدوره قام بإخفاء بطاقة هويته ومحاولة الفرار من المنزل، لكن الجنود المنتشرين في كل مكان نجحوا في إلقاء القبض عليه بمساعدة الكلاب البوليسية التي نهشت أحشائه.



لم يكن أولئك الجنود متأكدين من هويته، فقاموا باعتقال جميع أبنائي الآخرين إضافة إلى زوجي للتأكد من هوية رائد، لسوء حظه أنه كان بينهم، حيث أخلت قوات الاحتلال سراحهم بعد عشرة أيام من اعتقالهم وأبقت على اعتقال أخيهم.

أما محمد الذي كان خارجا لتوه من سجون الاحتلال بتهمة المشاركة في نشاطات اجتماعية مقاومة للاحتلال، فقد عادت قوات الاحتلال في 20-8-2002 واعتقلت مجددا بتهمة العضوية في خلية تابعة لحركة حماس وحكمت علية بالسجن 6 سنوات إضافة إلى غرامة مالية.



عائلة أبو ظاهر تناشد المساعدة:

الحاج أبو ظاهر الذي بدا هرما متعبا، ناشد الجهات المعنية التدخل العاجل لإنقاذه وعائلته من الركام الآيل للسقوط الذي لا يملك مالا لإزالته، كما أنه لا يملك خيارا إلا السكن فيه في ظل ظروفه المعيشية الصعبة.

أبو ظاهر الذي انتقد تخاذل الجهات الرسمية التي وعدته ناشد العالم وكل محبي الحرية مساعدته وعموم الشعب الفلسطيني الذي يتعرض للقتل والدمار، بعد أن تنكر أبناء جلدته الذين أمطروه بالوعود، كما يقول عندما حضروا للالتقاط الصور والحديث إلى كمرات التلفزة في اليوم الذي هدم فيه منزله.



وتختم الحاجة أم محمد حديثها بصمود وكبرياء قائلة: أنها على استعداد أن تسكن في تلك الخيمة التي أحضرها لها الصليب الأحمر فور هدم منزلها إذا استدعى الأمر ذلك، وستبقى صامدة صابرة مرابطة على أراض فلسطين في انتظار خروج أبنائها من السجن تحلم بفجر الحياة الذي سيحياه الشعب الفلسطيني حتما.[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس