عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-09, 02:21 PM   #23
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]الأسير القسّامي فراس فيضي:

حُكِم بالسجن المؤبّد خمس مرات إضافةً إلى 25 عاماً



نابلس - تقرير خاص






لم يتوقّع طلبة كلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية أن زميلهم الطالب ، صاحب الهدوء المميز ، و النظرات الخجولة ، يخفي خلفها أسداً هصوراً ، و يكون عضواً مميزاً في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسّام ، و لكن الدين الذين اعتمل في قلبه ، صنع منه المعجزات ، لتتهمه القوات الصهيونية بالوقوف خلف العديد من العمليات الاستشهادية ، و تضعه لائحة (أمريكية صهيونية) في صفوف قوائم المطلوبين .. كلّ هذا الكلام ليس إلا عن المعتقل القسّامي المجاهد : فراس فوزي سامي فيضي من مدينة نابلس ، و الذي حكمت عليه المحكمة العسكرية الصهيونية بالاعتقال المؤبّد لخمس مرات بالتوالي مضافاً لها خمسة و عشرون عاماً .



ميلاد قسّامي :

بين أربعة من الأخوة : ثلاث من الأخوات و أخٌ واحد وُلِد فراس فوزي سليم فيضي بتاريخ 20/11/1976 ، و في أسرة جعلت القرءان الكريم مصدر تعاليمها ، كان بزوغ فراس ثالث أبنائها .. درس مراحله الابتدائية في مدرسة ابن الهيثم و في مدرسة عمر بن الخطاب تابع دراسته في المرحلة الإعدادية ، لينتقل لمدرسة الملك طلال حيث أتمّ مراحل دراسته الثانوية .

عندما بدأت خطواته الأولى تأخذ شكل الاعتماد على الذات ، أخذته للمسجد القريب من بيته في البلدة القديمة ، و بعد أن انتقلت أسرته للسكن في حيّ النور بشارع "تل" قرب "مسجد النور" ، أصبح فراس أحد أبرز روّاده و رياحين شبابه ، و لحبّه للعلم الشرعي و الديني التزم في دورة للتجويد .

و بعد أن أنهى الثانوية العامة لم يضع أمامه من خيارٍ للدراسة إلا بكلية الشريعة في جامعة النجاح الوطنية ، ليتخصّص "بالفقه و التشريع" ، و هناك وجد في "الكتلة الإسلامية" في جامعة النجاح الوطنية المدرسة الدعوية و الجوّ الإيماني الذي يبحث عنه ، للانضواء تحت لوائها ، لخدمة إخوانه الطلبة ، و نشر الفكر الإسلامي الصحيح بين طلاب الجامعة لمواجهة الأفكار الدخيلة و المشوّهة ، ليكون بعد سنوات أميراً للكتلة الإسلامية في الكلية ، و المساعد الأيمن لرفيقه في كليّة الشريعة الشهيد القسّامي "كريم مفارجة" بعمل اللجنة الاجتماعية التي كان كريم عضو مجلس الطلبة عنها .



اعتقال و تعذيب :

و كضريبةٍ اعتاد الشرفاء دفعها من حياتهم لقاء حرية شعبهم ، كان لفراس حظّ منها ، فقد اعتُقل أول مرة في العام 1996 على يدِ أفراد السلطة الفلسطينية في سجن "جنيد المركزي" مع عشرات من شرفاء هذا الشعب ، تطبيقاً لاستحقاقات اتفاقية "أوسلو" لمدة شهرين ، مع المجاهد "نضال أبو الروس" بتهمة تقديم المساعدة للشهيد القسّامي "جاسر سمارو" ، و هناك تعرّض للكثير من التعذيب و الشبح للحصول على طرف خيطٍ يرشد لمكان المطارد في ذلك الوقت "جاسر سمارو" و الشهيد فيما بعد ، إلا أن صمت "فراس" كان سيّد الموقف ، و لم يفرج عنه إلا بعد الات الشعبية على عملية اعتقال الشرفاء ، و مهاجمة المواطنين للمعتقلات و الإفراج عنهم بالقوة !!! .



في ربوع القسّام :

في العام 2001 و بعد انطلاق انتفاضة الأقصى يقول المقرّبون منه ، كان انكشاف سرّ انتظام فراس في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام و تحوّل حياته لحياة المطارد ، فقد داهمت القوات الصهيونية منزله في حيّ النور قرب شارع "تل" لثماني مرات بحثاً عنه ، و للضغط على ذويه لتسليمه لهم ..

و ارتفعت وتيرة البحث عن فراس و زادت خطورته على دولة الكيان الصهيونيّ بعد العملية الاستشهادية التي قام بها الاستشهادي القسّامي المجاهد محمد كزيد البسطامي في 27/10/2002 ، و اعتبرت القوات الصهيوني أن فراس يقف خلفها ، و بعدها بأيام اعتقلت القوات الصهيونية استشهاديّان من كتائب الشهيد عز الدين القسام على مشارف أحد المستوطنات القريبة من مدينة نابلس و هما يخفيان المتفجّرات في جهاز حاسوبٍ لتفجيرها في المستوطنة ، و بعد تعذيبٍ مرير خضع له المعتقلين كان الجواب عن أسئلة المحقّقين "فراس" ..



بحث مضني يفضي للاعتقال :

و بعد هذه الإشارات الساخنة التي كانت بوصلةٌ تشير لفراس ، جيَّشت القوات الصهيونية عشرات الطواقم العسكرية و الأمنية و العيون للبحث عن المجاهد القسّامي "فراس فوزي فيضي" ، و كوسيلة للضغط على أسرته ، قامت في ثاني أيام شهر رمضان المبارك و في الساعة الثانية ليلاً بمداهمة منزلهم في 7/11/2002 ، و طلبت من ساكنيه بعد عملية تفتيش دقيقة لمحتوياته ، إخلاءه في أقلّ من ربع ساعة تمهيداً لهدمه ، في أول عملية هدمٍ لمنزل مطارد تقوم بها القوات الصهيونية ، لتحوّله بعد أن زرعته بالمتفجرات إلى أثرٍ بعد عين في بضع ثوان .

و في الخامس و العشرين من الشهر نفسه استطاعت فرق التجسّس الصهيونية اقتفاء آثار فراس ، و العثور على المنزل الذي اختبأ فيه ، و كان في شارع عمّان بمدينة نابلس ، و هناك توجّهت عشرات الآليات الصهيونية بعملية حصار و اقتحام للمنزل المستهدف ، إلا أن عملية البحث التي استمرت لأكثر من اثنتي عشرة ساعة في المنزل لم ترشد لوجود فراس فيه رغم تأكيد العيون في المنطقة بوجوده .. و بعد أن هدّدت القوات الصهيونية بنسف المنزل على من فيه ، اضطر فراس للخروج من داخل بئر الماء الموجود في باحة المنزل ، و هناك اعتبرت القوات الصهيونية عملية اعتقال فراس عملية كبيرة أدّت لأسر "مخرّب كبير" كما تسمّيه .



في أقبية التحقيق :

و هناك تعرّض فراس لشتى أنواع الضغط و التعذيب لانتزاع ما لديه من معلومات ، و اعترافٍ عن العمليات التي قام بها في صفوف كتائب الشهيد عز الدين القسام ، استمرّ التحقيق معه لأكثر من 70 يوماً متواصلاً خسر فيها من وزنه أكثر من ثلاثين كيلو غراماً ، لتقوم المحكمة العسكرية الصهيونية في "سالم" الواقعة غرب مدينة جنين و بتاريخ 7/3/2003 بالحكم عليه بالسجن المؤبّد لخمسة مرات على التوالي ، مضافاً لها 25 عاماً ، و في جلسة النطق بالحكم التي حضرها ذووه ، رفع فراس يده من خلف القضبان ، و توعّد فيها القضاة بأنه سيخرج و يعيد الكرَّة من جديد ، و يقضي فراس محكومتيه الآن في سجن "بئر السبع" بعد أن تم نقله حديثاً من سجن "عسقلان" . [/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس