عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-09, 02:16 PM   #19
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]
الشيخ مفيد نزال:

معاناة الاعتقال مستمرة .. لتتوّج باعتقال ابنه الأكبر





جنين- تقرير خاص




"من رحم المعاناة وُلِدنا .. و على ثرى فلسطين نشأنا .. و في بيوت الرحمن تربيّنا .. لم نعرف الشرّ أبداً .. بل ننشر الخير أينما كنّا" ..

مقولةٌ هي لسان حال كلّ أسيرٍ و معتقل .. و خاصة عندما نتكلّم عن شيخٍ أمضى في السجون أكثر من ثماني سنوات ، و ها هو يعود مرّةً أخرى لتكتمل المعاناة و ليكون آخر حرفٍ في المعاناة اعتقال ابنه البكر .. حديثنا عن عائلة عانت و ما تزال تعاني من فقدان الأب و حنانه بعد أن غيّبته يد الحقد و الظلم في سجونها .. إنها عائلة الشيخ مفيد نزال ..



نبذة عن العائلة :

هي عائلة الشيخ مفيد عادل نزال من بلدة قباطية قضاء جنين .. تتكوّن من سبعة أفراد : اثنين من الذكور و هما (محمد) و (محمود) ، و ثلاثة من الإناث ..

الأب : مفيد عادل نزال (45 عاماً) ، كان يعمل في مستشفى الرازي في مدينة جنين ..

الوالدة : أم محمد .. (41 عاماً) ربة بيت ..

محمد : الابن البكر .. (19 عاماً) طالب في الثانوية العامة ..

محمود : الابن الثاني .. (16 عاماً) طالب في المدرسة ..

الإناث : واحدة متزوّجة .

و الثانية في المدرسة .

و الثالثة صغيرة لم يبلغ عمرها إلا أربع سنوات ..



و تبدأ المعاناة :

كانت أولى حلقاتها يوم أن اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني بلدة قباطية خلال الانتفاضة الأولى و كانت وجهتها بيت الشيخ مفيد .. و يتمّ اعتقال الشيخ و لكنه بعد فترةٍ يُطلق سراحه .. و تُعاد الكرة مرة أخرى و يتمّ اعتقاله و يمكث فترة أخرى في السجن و لكنه يُطلق سراحه .. و تتمّ العملية الثالثة من الاعتقال و لكن هذه المرة يمكث الفترة الأطول في السجون .. ليكون مجموع ما مكثه هناك في مرابض الأسود (8) سنوات و التهمة جاهزة : حيازة أسلحة .... و يُطلَق سراحه بعد هذه السنين العجاف من المعاناة داخل المعتقلات .. و لكن لم تطلْ فترة وجوده في الخارج أكثر من فترة وجوده في الداخل .. لتعود المعاناة مرة أخرى ..



و تعود المأساة و المعانة مرة أخرى ..

لم يكن الثامن عشر من شهر كانون الثاني لعام (2003) يوماً عادياً لعائلة نزال .. إنها ليلة تكرار المعاناة .. ففي الساعة الثانية فجراً من صباح الجمعة يتمّ اقتحام بلدة قباطية بعدة آليات عسكرية .. و الوجهة مجهولة ، و لكن لم تمضِ دقائق و إذا بالمكان يظهر إنه بيت الشيخ مفيد نزال .. تضرب الحجارة على البيت و يتمّ كسر زجاج النوافذ .. و جنود يصرخون بأعلى صوتهم (اخرج و إلا سنطلق النار) .. فهذا هو ديدنهم الإجرامي و الإرهابي دائماً .. و يُقتَحم البيت .. و بعد نحو ساعتين من التخريب و الفساد في البيت حتى أنه قد تمّ إطلاق النار داخله ، تنتهي العملية .. لتسفر عن بيتٍ مقلوبٍ رأساً على عقب ، و تكسيرٍ في بعض الممتلكات .. و لكن المعاناة تتجلّى أكثر و أكثر .. عندما يتمّ اعتقال الأب و ولده البكر ؛ محمد .. و بهمجيّة و وحشية يتمّ ضرب الشيخ و ابنه أمام ناظري زوجه و أطفاله ..



جولات التحقيق و الإفراج عن الوالد :

و يتمّ نقل الأب لمراكز التحقيق .. و لكن لم تثبت عليه أية تهمة ليتمّ إطلاق سراحه بعد شهرين من التحقيق و غرامة مالية تصل إلى (1500) شيكل .. و يتمّ نقل الابن محمد إلى سجن مجدّو دون تحقيقٍ ، فحسب ادعاءات المحقّقين عليه (ستة اعترافات) .. و يتمّ توجيه التهم واحدة تلو الأخرى له دون الكلام معه و لو بحرفٍ واحد و تتركّز : في عضوية للكتائب .. تقديم مساعدة و خدمة لمطلوبين .. و إقامة اتصالٍ لوضع متفجّراتٍ و عبوات !! .. فأين العدالة في هذا ؟! ، تهمٌ توجّه و اعتقال يستمرّ دون اعترافٍ أو حتى سؤالٍ للمعتقل ليثبت أو ينفي ما يُوجَّه إليه .. فتلك هي الديمقراطية الصهيونية التي يفخرون بها ..



و تبدأ رحلة الاعتقال من جديد :


لم يمكث الأب بين أهله و أحبابه أكثر من ثلاثة أشهر لتُعاد كرّة المعاناة مرة أخرى .. و يتمّ اقتحام البيت و اعتقال الشيخ المجاهد ليمكث في الحكم الإداري ستة أشهر و تنتهي ليُعاد التجديد مرة أخرى ليثبت المحتلّ من جديدٍ أنه لا يريد سوى التخريب و الإرهاب .. فما ذنب أطفالٍ لم يَرَوْا أباهم و لم يعيشوا معه سوى أشهرٍ قليلة ؟!! ..

ما ذنب (آية) ابنة الأربع سنوات التي تبكي و تردّد : (أريد أبي .. أريد أبي .. فمتى سيخرج ؟!) ..

ما ذنب أمّه العجوز صاحبة الـ (80) عاماً التي لا تعرف مصير ابنها خوفاً عليها من أن تتردّى حالتها ؟!! ..

ما ذنب تلك الزوجة الصابرة و الأم المحتسبة لكي تُمنَع من زيارة زوجها و ابنها بحجّة واهية ؟!! ... (إنها مرفوضة أمنياً) !! ..

و لكن كما يردّد الأبناء و الأهل مقولةً يطلقونها للقاصي و الداني : من يريد حقّه فيجب عليه أن يضحّي
[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس