عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-09, 02:14 PM   #17
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]زيارة خاصة لعائلة الشهيد القائد المهندس يحيى عياش



براء ويحيى ابنا الشهيد يحيى عياش



نابلس- خاص

"يا شارون حضر إنعاش ... بيطلعلك مليون عياش"

"كلنا يحيى عياش"

"مِن عياش لابو هنود ... فجر باصات اليهود"




بهذه الشعارات الرنانة يودع الفلسطينيون شهداءهم، مستذكرين بها أحد المؤسسين الأوائل لكتائب عز الدين القسام ومهندسها الشهيد القائد يحيى عياش، والذي كانت تتهمه دولة الكيان بالوقوف وراء العمليات الفدائية التي حصلت في الفترة من عامي"1993_1995" والتي أدت إلى وقوع المئات من الصهاينة بين قتيل وجريح، وهذا ما حدا بالحكومات الصهيونية المتعاقبة لجعل عياش المطلوب رقم "1" على أجندتها، فلاحقته في كل مكان سواء في الضفة أو القطاع أو في الداخل المحتل وجندت لذلك الآلاف من الوحدات العسكرية المختارة كان على رأسها رئيس الوزراء الصهيوني رابين آنذاك من داخل غرفة عمليات خاصة أعدت لذات الغرض.



وفي سبيل ذلك شنت القوات الصهيونية حملات اعتقال كبيرة جدا ووصل عدد المعتقلين للاشتباه بهم بأنهم على علاقة بعياش إلى ثلاثة آلاف شخص، وكذلك عملت دولة الكيان على فصلٍ شامل للقرى والمدن الفلسطينية عن بعضها ، وأقامت عشرات الحواجز فيما بينها، وفي 5/1/1996 ونتيجة لجهد مخابراتي استطاعت دولة الكيان من خلال أحد عملائها الوصول للمهندس وقتله عن طريق تفجير الجهاز النقال الذي كان بحوزته.



وفي حين اعتقدت دولة الكيان أنها بهذا العمل استطاعت منع المقاومة من الاستمرار، كانت المقاومة تضرب في القدس وتل أبيب وحيفا ونتانيا انتقاما للمهندس، ولغاية الآن لم تغب صورة عياش أو أقواله وأفعاله عن ذاكرة الفلسطينيين، حيث يبدؤون بالترحم عليه فور سماعهم لنبأ وقوع عملية جديدة في العمق الصهيوني، ثم لا يلبثون أن يسردوا عشرات القصص الحقيقية أو المختلقة من الذاكرة الشعبية الفلسطينية للتفاخر بها أمام الناس، فهناك من ألقى التحية عليه، وآخر أرشده إلى مكان معين، وثالث شاهده وهو متخفٍّ بلباس عربيٍ عجوز يركب إحدى الدواب...



استمروا على درب الجهاد


"نحمد الله على ما أتانا، حين شرّفنا بأنْ رزق ابنَنا الشهادة، ويحيى لم يمت فهو يعيش في قلوب وضمائر الفلسطينيين"، بهذه الكلمات المعبرة بدأ الحاج عبد اللطيف عياش والد يحيى حديثه، ودعا الشعب الفلسطيني أن يستمر على درب يحيى في مقاومته وجهاده وفي عملياته البطولية حتى يندحر الاحتلال عن أرضنا.



ويضيف أن الصحافة الإسرائيلية كانت في كل سنة تصادف استشهاد يحيى تجري معه مقابلات حيث يخبرهم أن يحيى هو شهيد كل الفلسطينيين الذين لن ينسوه أبدا.



وبخصوص زيارة قبر يحيى الموجود في قطاع غزة، يقول "إنهم ممنوعون من زيارته بأوامر من الحكومة الإسرائيلية والتي تدعي أن ذلك يشكل خطرا على أمن الدولة".



أما والدته فتقول إنها في كل يوم تتذكر يحيى وهو يعيش بيننا، وأن الفلسطينيين حزينون على فقدانه مثلها تماما، وتُؤكد أن لا فرق بين يحيى وأي شهيد آخر فكلهم شهداء فلسطين ومن أجلها قدموا أرواحهم رخيصة.



وتستذكر كيف كان يحيى يحثهم على الجهاد والمبادرة في قتال الأعداء وأن يصبروا على قضاء الله وقدره، وبعد تسع سنوات على استشهاده تقول والدته إن معنوياتهم عالية جدا بفضل الله، وهي تفتخر به أمام الجميع.



البراء ويحيى


"أنا فخور بأن أكون ابنه، لأنه كان يضرب اليهود، يفجّرهم ويصرعهم ويدوخهم، ويقوم بعمليات ضدهم وانه كان مجاهد وبطل، وكل الناس بتعرفوا"... بهذه الكلمات الحماسية بدأ الطفل براء ابن القائد يحيى عياش حديثه، يتابع وهو يبلغ الثانية عشرة من عمره الآن ويدرس في الصف السابع الأساسي أن "أساتذته وطلاب صفه يحبونه ويحترمونه لأنه ابن الرجل الذي هزم الاحتلال وجعلهم يخافون من كل شيء على حد تعبيرهم".



وعن هيئة والده يقول براء إنه كان صغيرا حينها، ومع ذلك فهو يستذكر أن والده كان ملتحياً ولا تفارق البندقية يديه، وكذلك كان طويل القامة إلا أنه كان في بعض المرات يحلق اللحية والشارب ويرتدي نظارات حتى لا يعرفه اليهود، ويضيف أنه في إحدى المرات جاء والده مع أحد الأصدقاء للبيت الذي كانوا يختبئون فيه، وقامت أمه بتحضير الطعام لهم، وقام هو بتوصيله لوالده وصديقه، وجلس معهم وبدأ صديق والده بمداعبته، وجعله يحمل السلاح الذي بحوزته، وبعد استشهاد والده عرف أن ذلك الرجل هو محمد ضيف المطلوب الأول لإسرائيل في قطاع غزة الآن.



أما يحيى الصغير كما يسمونه ابن التسعة أعوام فيقول إن والده يعيش الآن في الجنة، ومع أن عمره وقت أن استشهد والده كان أسبوعاً واحداً فقط، إلا أنه يصر على أنه كان يلعب معه في الشارع ويذهبا معا إلى السوق ليشتري له الهدايا والألعاب، وعندما تخبره والدته أنه لا يعرف أباه يرفض أن يستمع لها ويبدأ بالبكاء الشديد.



يقول يحيى الصغير إنه لا يحب مشاهدة المسلسل الذي عرضته إحدى المحطات الفضائية، والذي يروي قصة والده الجهادية لأنه لا يظهر فيه، وتقول أم البراء إن يحيى كثير السؤال عن والده ويريد أن تقص له والدته الحكايات عن أبيه ولو كررت له القصص نفسها في كل مرة.



مهندسان كهربائيان
أما براء فيقول إن والده أخبره عن قصة حدثت معه حين اقتحم مع مجموعة من الشبان إحدى المستوطنات، وكيف اخترقوا السياج الخارجي لها بأن حفروا خنادق حولها، ثم بدءوا بإطلاق النار على "اليهود" وقتلوا واحدا منهم وانسحبوا، ويضيف أن والده من وقتها أصبح المطلوب الأول لليهود، لذلك فلقد قرر أن يصبح مهندساً كهربائياً مثل والده ليقتل "اليهود" ويفجر باصاتهم وهذه رغبة يحيى الصغير أيضا.



وعن شعوره بعد أن يسمع بوقوع عملية استشهادية في الكيان الصهيوني يقول براء إن هذا الأمر يذكّره بما كان يقوم به والده في حياته، وأنه يفرح جدا عندما يمشي في إحدى الجنازات ويسمع الناس يهتفون لوالده، وما أن يروه حتى يحملونه على أكتافهم ويتصورون معه، وفي مهرجانات التأبين يرفعونه على المنصة ويحمّلونه السلاح، ويبدأ الجمهور بالهتاف والتكبير.



"هم أبنائي"


وعن ذلك يقول يحيى غزال زوج والدتهم والذي ينادونه "بابا" إن براء ويحيى يحبون مشاهدة صور الانتفاضة على شاشات التلفزيون، وأنهما يبدأن بالصياح فور ظهور صورة والدهم على الشاشة، ويضيف أن براء يتابع بشوق كل أخبار العمليات التي تحدث، حتى إنه يحفظ أسماء معظم العمليات التي خطط لها والده، وكذلك العمليات التي حدثت في هذه الانتفاضة، وكم عدد القتلى واسم المنفذ ومكان وقوعها.



ويتابع غزال إنه يحدثهم كثيرا عن والدهم وكيف كان يختبئ من اليهود حتى يظل الأولاد متعلقين به ويحبونه، ويقول إنه يعتبرهم بمثابة أولاده يحبهم ويوفر لهم كل ما يطلبونه من احتياجات، حتى لا يشعروا بأي نقص مهما كان، ولا يميز بينهم وبين أبنائه الذين أنجبهم من زوج الشهيد عياش.



ويواظب براء حاليا على الذهاب للمسجد القريب من بيته لحضور دورة تعليم القرآن الكريم، وهو يحفظ الآن عدة أجزاء، تقول والدته إنها تحضه على الاستمرار في ذلك بناء على وصية والده بأن يلتحق براء بدورات لحفظ القرآن، وتتابع أن يحيى الصغير التحق منذ مدة قصيرة بإحدى المراكز القريبة من البيت لحفظ القرآن الكريم، وهو يحفظ أيضا أجزاء من القرآن، ويقول براء إنه التحق بأحد مراكز تدريب الكاراتيه حتى يستطيع أن يدافع عن نفسه من "اليهود" الذين يريدون قتل الفلسطينيين على حد تعبيره.



وتربط علاقات صداقة قوية بين براء ويحيى وأبناء الشهداء، خاصة حذيفة ابن الشهيد إبراهيم بني عودة وبكر ابن الشهيد جمال منصور، تقول والدته إن براء يمازح حذيفة دائما عندما يقول له إن والدي معروف، أما والدك فلا يعرفه أحد، وتضيف أن براء يشعر بحزن شديد بعدما قررت زوجة إبراهيم بني عودة أن تسافر إلى الأردن وتأخذ الأولاد معها، وان براء ويحيى يلتقيان في كل عيد مع أولاد الشهيد عادل عوض حين يذهبان لأحد المراكز في رام الله والتي يجتمع فيها أبناء الشهداء للتعارف واللعب.



يقتني حاجيات والده


ويشير براء إلى أنه يحتفظ بالعديد من الرسائل التي كان والده يكتبها لأمه وأبيه وزوجته يخبرهم عن حالته، ويحضهم على تقوى الله والصبر على ما أصابهم، ويذكر زوجته بأن تحافظ على ابنهما براء وأن تعلمه القرآن الكريم.



وكما يحتفظ بالصور والملصقات التي تخص والده، حيث يضعها في صندوق خاص به في خزانته الصغيرة، ويقول إنه ينظر إلى هذه الصور دوما حتى تبقى صورة والده عالقة في ذهنه، وأكثر هذه الصور المحببة إلى قلبه هي التي يظهر فيها والده وهو يحمل سلاحه الخاص في حالة استعداد للمواجهة، وكذلك صورته بعد أن استشهد مباشرة ويضيف براء أن والده لم يتضرر كثيرا نتيجة الانفجار الذي وقع له، إلا أن وجهه من الجهة اليمنى محترق لأنه كان يضع البلفون المفخخ على تلك الجهة، وكذلك صور الجنازة والتي يظهر فيها عشرات الآلاف من المواطنين وهم يسيرون وراء النعش، وتبدو علامات السخط بادية على وجوههم.



ويتابع براء إن صور والده تملئ جدران الشوارع بالرغم من مرور سنوات على استشهاده وهو يعتبر أن والده ما زال محبوبا ويحظى بشعبية كبيرة لدى الكثير من الأشخاص، وبراء يحب سماع الأشرطة التي تنشَد عن والده وبطولاته، وهو يحتفظ بأشرطة الفيديو الخاصة بمهرجانات التأبين التي أقيمت بعد استشهاد والده يحيى عياش. [/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس