عرض مشاركة واحدة
قديم 27-07-09, 02:12 PM   #16
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: فلسطينيوعكا يقاومون التهجير ويطمحون للنصر


[align=center]الأسير القسامي محيي الدين عودة...

طارد الشهادة مع القسام فناله شرف الاعتقال مرفوع الرأس





نابلس- تقرير خاص بالمركز الفلسطيني للإعلام


لا تعرف الحق بالرجال.. بل إذا عرفت الحق فالحق بالرجال... كانت هذه العبارة المأثورة عن الخليفة الرابع المبشر بالجنة علي بن أبي طالب كرم الله وجهة تشغل بال محيي الدين الذي لم يهدأ له بال قبل أن يلتحق بقافلة الرجال.. ليكون مقاتلا وفدائيا من كتائب الشهيد عز الدين القسام , وأسيراً قساميا في معسكرات الاعتقال.



أول الحكاية

ولد الأسير المجاهد " محيي الدين حسن علي عوده " المكنى بـ" أبي مالك " في بلدة كفر ثلث قرب مدينة قلقيلية يوم1/12/1979م ، لعائلة ميسورة الحال وتربى منذ نعومة أظفاره في أكناف مسجد قريته القديم يتلوا القرآن ويتدبر آياته ويفهم تعاليم إسلامه التي فرضت عليه الجهاد وقتال المحتلين..



أنهى محيي دراسته الثانوية بنجاح في الفرع العلمي وحصل على معدل في الثانوية العامة أهله ليلتحق بجامعة النجاح الوطنية في نابلس فدرس في كلية العلوم – قسم الحاسوب.



عرف محيي بتقواه وورعه ونقاء نفسه ، وكان شديد الذكاء .. حسن الخلق ... سريع البديهة ... خفيف الحركة والظل ... لا تفارق الابتسامة محياه؛ وهذا جعله محل احترام وتقدير ومحبة كل من عرفوه , ولهذا لسبب انتخب محيي رئيسا لنادي الحاسوب في الكلية .



وفي جامعة النجاح قلعة القساميين الكبار عرف محيي دربه, لقد اختاره بعناية والتحق بصفوف فلسطين المسلمة ( الكتلة الإسلامية) وارتقى في صفوفها حتى أصبح أميرا مسؤولا عنها في كلية العلوم التي شهد كل شبر في مبناها لمحيي وهو يقدم الخدمات للطلبة ويدافع عن حقوقهم الأكاديمية والطلابية .



ولمحيي ا لدين خمسة إخوة وثلاث أخوات ، توفي أبوهم عام 1989م وكان عمر محيي آنذاك لا يتجاوز العشرة أعوام وهذا اضفى طابع الحياة القاسية على محيي الدين الذي لم يجعله فقدان الوالد بائسا يائسا من الحياة ناقما عليها بل كان طيب المعشر والصحبة ودودا ثقة أمينا حيياً يحب الآخرين ويشفق على الضعفاء ولا تأخذه في الله لومة لائم أو خوف من صاحب قرار ، ولعله لهذا السبب كان دائما يتقدم الصفوف وتنتدبه كتلته في الجامعة ليمثلها في الأدوار الرقابية وقد عرف عنه أنه لا يجامل في الحقوق ولا يتوانى عن نصرة المستجيرين به, وهو المعروف بعلو الهمة.



أحوال عائلة محيي الدين الاقتصادية تبدلت بعد أن صادر المحتلون جزءا غير يسير من أرضهم لبناء جدار الفصل العنصري كما هي أحوال العديد من المواطنين في القرى والبلدات والمدن المنكوبة بالجدار.



اعتقاله


في ليلة الخميس 12/6/2003 م داهمت قوات كبيرة ومعززة من جيش الاحتلال حي المخفية في نابلس واقتحمت الشقة التي يسكنها محيي الدين مع عدد من طلبة الجامعة وتم اعتقالهم جميعا ودون استثناء , وتم نقلهم إلى معسكر حوارة العسكري أما محيي فقد تم نقله شبه عارٍ إلى أقبية التحقيق الصهيونية ومحاكم التفتيش العبرية وهناك حيث لا رحمة لا يسمع إلا صوت المحققين وأصوات الكلاب المتوحشة وانين المجاهدين , تعرض محيي إلى أقسى أنواع التعذيب والإهانة والضغوط النفسية، كل ذلك كاد أن يجلسه مقعدا من ذوي الاحتياجات الخاصة لشدة التعذيب الذي تعرض له ولكن رحمة الله كانت أكبر من السجان، وإرادته شاءت أن تبقى لمحيي هامته العالية وشموخه الذي لا يحاصر ، فبقي مجاهدنا صابرا وواجه المحققين بقوة إيمانه ورسوخ عقيدته التي عمل لأجلها ولسان حاله يقول :-



قد قمت أرقى في مدارج عزتي علمي وليلي والعزيمة سلما

ذهب الرقاد فحـــــدثي يا همتي أن العقيــدة قـــوة لن تُهــزما



لقد عز على أهل قرية كفر ثلث فراق محيي الذي طالما أحبوه وأحبهم في الله ولله فقد كان ذا علاقات اجتماعية طيبة , ربطته بالجميع دون استثناء أو تمييز , يساعد الكبير ويعطف على الصغير ويعتبره كل من عرفه بأنه رمز لخدمة الآخرين فارقهم ولسان حالهم يقول :-



يا راحلا عنا وجميل الصبر يتبعه هل من سبيل إلى لقياك يتفق

ما أنصفتك دمــوعي وهي داميـة ولا وفى لك قلبي وهو يحترق



رفاق محيي الدين صعقوا بعد اعتقاله , فقد كان شديد السرية والكتمان , ولم تعرف عنه أي علاقة بكتائب القسام إلى أن اعتقل وصدر بحقه حكم بالسجن لعشرين عاما ويصفه أبو أسيد وهو أحد أصدقائه في الجامعة وممن عايشه قائلا " كان محيي كتوماً للسر وكان بمثابة أخي الكبير أشكو له همي وغمي .



ويضيف أبو أسيد: لقد حوكم بذلك لأنه جندي من جند حماس وأسد من أسود القسام في نابلس عرين المجاهدين والثوار

.[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس