عرض مشاركة واحدة
قديم 14-06-09, 02:04 AM   #19
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: المعري-فيلسوف الشعراء-حسين الحمداني


وَقَالَ اَلْآخَر
وَلَسْت أُبَالِي بَعْدَمَا أكمت مربدي مِنْ اَلتَّمْر أَنْ لَا يُمْطِر اَلْأَرْض كَوْكَب
وَيَجُوز وَحِوَارِيّ بحمت مِنْ قَوْلهمْ تَمُرّ حَمَتْ أَيّ شَدِيد اَلْحَلَاوَة
فَإِنْ أَخْرَجَهُ إِلَى اَلثَّاء فَقَالَ , مِنْ أُمّ شث قَالَ , وَحِوَارِيّ بِبَثّ وَالْبَثّ تَمَّ لَمْ
يَجُدْ كَنْزه فَهُوَ مُتَفَرِّق .
فَأَنْ أَخْرَجَهُ إِلَى اَلْجِيم فَقَالَ أَمْ لَجَّ جَاز أَنْ يَقُول , وَحِوَارِيّ بدج ولاردج إِلَى
اَلْحَاء , اَلْفُرُوج وَجَاءَ بِهِ " ‎ اَلْعَمَّانِيّ " فِي رجزه .
فَإِنْ خَرَجَ إِلَى اَلْحَاء فَاقْلِ مِنْ ام شُحّ , جَازَ أَنْ يَقُول وَحِوَارِي بِمُحّ وببح وَبَرِحَ
وبجح وبسح فَالْمُحّ مُحّ اَلْبَيْضَة . وَبَحَّ جَمْع أَبُحَّ مِنْ قَوْلهمْ كَسْر أَبُحَّ أَيّ كَثِير اَلدَّسَم
وَقَالَ وعاذلة , عَلَيَّ تَلُومنِي , وَفِي كَفّهَا كَسَرَ أَبُحَّ رذوم
وَيَجُوز أَنْ يَعْنِي بالبح القداح , أَيّ هَذِهِ اَلْمَرْأَة , أَهْلهَا أيسار كَمَا قَالَ
السمي فَرُّوا أضيافهم رِبْحًا ببح , يَعِيش بِفَضْلِهِمْ اَلْحَيّ , وَسَمَّرَ
ورح جُمِعَ أَرِحْ , وَهُوَ مِنْ صِفَات بَقَر اَلْوَحْش , أَيْ يصاد لِهَذِهِ اَلْمَرْأَة , وَيُقَال ,
لِأَظْلَاف اَلْبَقَر رح , قَالَ اَلشَّاعِر " اَلْأَعْشَى ‎ " ورح بالزماع مردفات , بِهَا تَنْضَوِ
اَلْوَغَى وَبِهَا ترود , والسح , تَمْر صَغِير , يَابِس , والجح صِغَار اَلْبِطِّيخ قَبْل أَنْ
يَنْضَج
فَإِنْ قَالَ أَمْ دخ , قَالَ حَوَارِيّ بِمُخّ , وَنَحْو ذَلِكَ
فَإِنْ قَالَ , أَمْ سَعِدَ , قَالَ حَوَارِيّ بثعد , وَهُوَ اَلرَّطْب اَلَّذِي لَانَ كُلّه .
فَإِنْ قَالَ أَمْ وَفَذّ , قَالَ حَوَارِيّ بشقذ وَهِيَ فِرَاخ الحجل
فَإِنْ قَالَ , أَمْ عَمْرو , فَإِنَّ أَشْبَه مَا يَقُول حَوَارِيّ بِتَمْر
فَإِنْ قَالَ , أَمْ كَرَز , فَإِنَّ أَشْبَه , مَا يَقُول وَحِوَارِيّ بِأُرْز وَفِيهِ لُغَات سِتّ , وَأُرْز
عَلَى وَزْن أَشُدّ , وَأُرْز عَلَى صمل , وَأُرْز عَلَى وَزْن شَغْل , وَأُرْز فِي وَزْن قُفْل ورز مِثْل
جَدّ , ورنز بِنُون وَهِيَ رَدِيئَة .
فَإِنْ قَالَ , أَمْ ضبس , قَالَ , وَحِوَارِيّ بدبس , وَالْعَرَب تُسَمَّى اَلْعَسَل , دَبَّسَا ,
وَكَذَلِكَ فَسَّرُوا قَوْل , أَبِي زبيد .
فَنَهَرَهُ , مَنْ لَقُوا حَسِبَتْهُمْ أَشْهَى إِلَيْهِ مِنْ بَارِد الدبس حَرَّكَ لِلضَّرُورَةِ .
فَإِنْ قَالَ مِنْ ‎ أَمْ قِرْش جَاز أَنْ يَقُول حَوَارِيّ بورشس وَالْوِرَش , ضَرْب مِنْ اَلْجُبْن ,
وَيَجُوز أَنْ يَكُون مَوْلِدًا وَبِهِ سُمِّي , " وَرَشّ " اَلَّذِي يَرْوِي عَنْ " نَافِع " وَأَسِمهُ "
عُثْمَان بْن سَعِيد " .
وَالصَّاد , قَدْ مَضَتْ ,
فَإِنَّ اِقْلِ أَمْ غَرَض جَاز أَنْ يَقُول , حِوَارِي بِفَرْض وَالْفَرْض ضَرْب مِنْ اَلتَّمْر , قَالَ
الراجز .
إِذَا أَكَلَتْ لَبَنًا وَفَرْضًا ذَهَبَتْ طُولًا وَذَهَبَتْ عَرْضًا
وَفِي نُصْب ( طُول وَعَرْض ) اِخْتِلَاف بَيْن اَلْمِبْرَد وَسِيبَوَيْهِ فَإِنْ قَالَ مِنْ أُمّ لِقِطّ ,
جَازَ أَنْ يَقُول حَوَارِيّ بأقط , يُرِيد أقط عَلَى اَللُّغَة بِالْإِغْوَاءِ .
فَإِنْ قَالَ , مِنْ أُمّ حَظّ فَإِنَّ اَلْأَطْعِمَة , تَقُلْ فِيهَا اَلظَّاء , كَقِلَّتِهَا , فِي غَيْرهَا
لِأَنَّ اَلظَّاء قَلِيلَة , جَدًّا , وَيَجُوز أَنْ يَقُول حِوَارِي بكظ أَيْ يكظها اَلشِّبَع , أَوْ
نَحْو ذَلِكَ مِنْ اَلْأَشْيَاء , اَلَّتِي تُدْخِل عَلَى مَعْنَى اَلِاحْتِمَال .
فَإِنْ قَالَ أَمْ طَلَعَ جَازَ أَنْ يَقُول , حِوَارِي بِخَلْع وَالْخَلْع هُوَ اَللَّحْم , اَلَّذِي يُطْبَخ
وَيَحْمِلُونَهُ فِي القروف وَهِيَ أَوْعِيَة مَنْ أَدُمْ , وَيَنْشُد .
كُلِي اَللَّحْم الغريض فَإِنَّ زَادِي , لِمَنْ خَلْع تَضَمُّنه القروف .
فَإِنْ قَالَ أَمْ فَرَّعَ , جَازَ أَنْ يَقُول حَوَارِيّ بِضَرْع , لَانَ اَلضُّرُوع تُطْبَخ وَرُبَّمَا تَطْرَب
إِلَى أَكْلهَا اَلْمُلُوك .
فَإِنْ قَالَ , أَمْ مبغ , قَالَ , حِوَارِي بِصَبْغ وَالصَّبْغ مَا تَغْمِس فِيهِ اَللُّقْمَة , مِنْ
مَرَق أَوْ زَيْد أَوْ خَلّ .
فَإِنْ قَالَ أَمْ نَخَفْ قَالَ حَوَارِيّ برخف , والرخف زَبَد رَقِيق , وَالْوَاحِد رخفة , قَالَ
اَلشَّاعِر .
لَنَا غَنِمَ يُرْضِي اَلنَّزِيل , حَلِيبهَا , ورخف , يغاديه لَهَا وَذَبِيح
فَإِنْ قَالَ , أَمْ فَرَّقَ قَالَ حَوَارِيّ بِعَرَق وَالْعَرَق عَظْم عَلَيْهِ لَحْم مِنْ شِوَاء أَوْ قَدِيد
فَإِنْ قَالَ أَمْ سَبَكَ , جَازَ أَنْ يَقُول , حِوَارِي بِرَبِّك أَوْ بلبك , مِنْ قَوْلهمْ ,
رَبَكَتْ اَلطَّعَام , أَوْ لبكته , إِذَا خَلَطَتْهُ وَكَانَ ذَلِكَ مِمَّا فِيهِ رُطُوبَة , وَمِثْل أَنْ
يُخَالِطهُ لَبَن أَوْ سَمْن , أَوْ نَحْو ذَلِكَ , وَلَا يُقَال رَبَكَتْ اَلشَّعِير , بِالْحِنْطَةِ إِلَّا
أَنْ يُسْتَعَار .
فَإِنْ قَالَ , أَمْ تُخِلّ قَالَ حَوَارِيّ برخل , يُرِيد اَلْأُنْثَى مِنْ أَوْلَاد اَلضَّأْن , وَفِيهِ
أَرْبَع لغاترخل ورخل ورخل ورخل ,
فَإِنْ قَالَ , أَمْ صرم قَالَ حَوَارِيّ بطرم , والطرم اَلْعَسَل وَقَدْ يُسَمَّى اَلسَّمْن طرما
وَقَدْ مَضَّتْ اَلنُّون فِي أُمّ حِصْن .
فَإِنْ قَالَ أَمْ دو قَالَ , حَوَارِيّ بحو , وَالْجَوّ , اَلْجِدِّيّ فِيمَا حَكَى بَعْض أَهْل اَللُّغَة ,
فِي قَوْلهمْ , مَا يَعْرِف حوا مِنْ لَوْ أَيْ جِدِّيًّا , مِنْ عِنَاق
فَإِنْ قَالَ أَمْ كَرِهَ , قَالَ حَوَارِيّ , بَوَّرَهُ , يُرِيد جَمْع أوره , وَمِنْ قَوْلهمْ , كَبْش
أوره , أَيّ سَمِين
فَإِنْ قَالَ أَمْ شَرِّي , قَالَ حَوَارِيّ بأري أَيّ عَسَل
وَهَذَا فَصْل يَتَّسِع , وَإِنَّمَا عَرَضَ فِي قَوْل تَامّ , كَخَيَال طُرُق فِي اَلْمَنَام .
وَلَوْ خَالَطَ مِنَّا , مِنْ عَسَل , اَلْجِنَان , مَا خَلَقَهُ اَللَّه سُبْحَانه فِي هَذِهِ اَلدَّار ,
اَلْخَادِعَة , كَالصَّابِّ وَالْمُقِرّ , وَالسِّلَع , والجعدة , وَالشِّيح , والهبيد وَلِعَاد
ذَلِكَ كُلّه وَغَيْره , مِنْ المعقيات , بَعْد مِنْ اللذائذ اَلْمُرْتَقَيَات فَاضَ مَا كَرِهَ مِنْ
اَلصَّابّ كَأَنَّهُ المعتصر مِنْ اَلْمُصَاب , [ وَالْمُصَاب قَصَب اَلسُّكَّر ] وَأَمْسَى الحدج وَكَانَهُ
اَلْمُتَّخَذ اَلْمُتَّخَذ " بِاَلْأَهْوَازِ " إِلَّا يُكِنّ اَلسُّكَّر فَإِنَّهُ مُوَازٍ ولصارت اَلرَّاعِيَة , فِي
اَلْإِبِل , إِذَا وَجَدَتْ اَلْحَنْظَلَة مِنْ قَوْلهمْ حظل نِسَاءَهُ , إِذَا أَفْرَطَ فِي اَلْغَيْرَة ,
عَلَيْهِنَّ قَالَ , الراجز .
" وَلَا تَرَى بَعْلًا وَلَا حلائلا , كه , وَلَا كهن إِلَّا حاظلا "
وَانْقَطَعَتْ مَعَايِش , أَرْبَاب , اَلْقَصَب , فِي سَاحِل اَلْبَحْر , وَصَنَعَ مِنْ اَلْمَرّ , الفالوذ


حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس