أسمعوا القصه دي أنا لما قريتها عيطت جامد لما قريتها
--------

كانت أمي تعمل طاهيه بأحد المطاعم , وكانت عوراء بعين واحده وكنت أستحي جدا أن يراها المقربون مني
ويوم من الأيام جائت لي مدرستي فقال لي زملائي بتمسخر أمك بعين واحده اوووووووو
فبكيت كثيرا وتمنيت لو تموت أمي للأبد
وصرخت فيها فتأسفت لي بهدوء وحزن شديدين
وذاكرت بجد وجهد حتي حصلت علي منحه للدراسه بسنغافوره وتركتها ورحلت غيرا باكيا علي فراقها
واستقر بي المقام هناك ووجدت عملي هناك وتزوجت وأنجبت أطفال
وأنقطعت الصله بيني وبين أمي تماما لسنون طويله وعشت سعيدا جدا مرتاحا
ويوم من الأيام وجدتها تطرق بابي
وفتحت فأذا أولادي يفزوعون من منظرها فصرخت في وجهها ماذا أتي بك الي هنا هيا أرحـــــــلي لقد أخفتي أبنائي
فقالت لي بهدوء شديد:: أسفه يبدو أنني أخطأت العنوان
ومرت فتره طويله من الزمن وبعثت لي مدرستي أن هناك حفل للتجمع العائلي للدارسين القدماء
فكذبت علي زوجتي بأني مسافر لعمل وسافرت لبلادي
وبعد الحفل ذهبت لمنزلنا القديم لمجرد الفضول ..فقط الفضول
فوجدتها قد ماتت منذ زمن ..فلم أبالي وذهبت
فأذا بالجيران ينادون علي ويقولون أن امي قد تركت لي رساله قبل موتها
ففتحتها علي أن أجدها قد تركت لي أموالا أو شئ جيد تفعله لي
وشرعت بالقراءه
أبني الحبيب ..لم أكن أود يوما أيذائك نفسيا ولا أحراجك بين زملائك أو أقرانك
وتمنيت لك السعاده منذ اللحظه التي سمعت فيها صراخك عند ميلادك ومنذ اللحظه الي تكحلت فيها عيني برؤيتك يا صغيري
وعندما ذهبت لك كنت قد توحشتك للغايه يا بني ولم أود أبدا أزعاجك أبدا او أخافه أبنائك
ولكم سعدت عندما علمت بأمر التجمع العائلي ولكن المرض قد تمكن مني ولا أظن الحياه ستمنحني من الوقت لأراك
ولكن ما لا تعرفه يا أبني الحبيب أنك وأنت صغير كنت قد تعرضت لحادثه وأصيبت عينك
فمنحتك عيني يا بني وكنت في قمه سعادتي أنك تري الدنيا بعيني وفضلت أن أعيش انا بعين واحده عن أن تعيش هكذا انت...فعلت كأي أم أيها الغالي
مع حبي وأمنياتي القلبيه بالسعاده والهناء
أمك


-----