[align=center]أعلنت وزيرة شؤون الاجانب بيرثا رون هورنبك ان السلطات الدانماركية المختصة ستبدأ فوراً بابعاد طالبي اللجوء(المسلمين) العراقيين المرفوضين الى العراق بعد ان وقعت الدانمارك اتفاقا بهذا الشأن مع الحكومه العراقية.وقالت الوزيرة في تصريحات للصحفيين بان الدانمارك عملت طويلا وبذلت الكثير من اجل التوصل الى هذا الاتفاق الذي يسمح لها بابعاد العراقيين المعنيين بالامر فورا وإلى أي مكان في العراق. لكنها اوضحت بأن هذا الابعاد سيتم على دفعات وضمن ترتيبات لم تفصح عنها. وتمنت الوزيرة على العراقيين
المعنيين بالامر وعددهم حوالي 280 شخصاً ان يسافروا طوعياً الى بلادهم حيث سيتم تزويدهم بكل المستمسكات والتسهيلات الممكنة، اما الذين يرفضون السفر طوعاً فسيتم ابعادهم اجبارياً.

اعتبرت الحكومة الدانماركية الاتفاق الذي عقدته مع الحكومة العراقية مؤخرا بخصوص تسفير طالبي اللجوء العراقيين، إنجازا دبلوماسيا كبيرا، وباشرت على الفور بتنفيذه، حيث بدأت باجراءات التسفير. ويشمل هذا الاتفاق 282 شخصا بينهم 23 طفلا ينتمون الى 9 عوائل.
ولم تكتف السلطات الدانماركية بذلك، انما سارعت الى إيقاف العمل بنظام التعويض المالي الذي كانت تمنحه لكل من يسافر طوعاً، ويبلغ حوالي ثمانية الاف دولار للشخص البالغ و4 الالف دولار للطفل، وهذا يعني ان المسفرين سيحرمون، بسبب الاتفاق المشار اليه، من هذا المبلغ الذي كان سيساعدهم في تكاليف حياتهم الجديدية في العراق. السلطات الدانماركية لم تفصح حتى الان عن تفاصيل هذا الاتفاق الذي قضى على آخر امل لهؤلاء العراقيين بالعيش في الدانمارك. ومعلوم ان معظم المشمولين بالتسفير، مضى على وجودهم في الدانمارك سنوات طويلة، حيث ولد أطفالهم وترعرعوا، وصبروا طويلاً على أمل ان يحصلوا على الاقامة، ولكن دون جدوى...
وقام العشرات من العراقيين المشمولين باتفاق التسفير الذي عقدته السلطات الدانماركية مع مثيلتها العراقية مؤخراً، باللجوء الى كنيسة( فور فرو) في وسط العاصمة كوبنهاكن، وذلك خشية التعرص الى التسفير الاجباري الذي تستعد السلطات الدانماركية لتنفيذه ضدهم.

وقد دعت الكنيسة جميع المتعاطفين مع المسفرين الى مساعدتها في تأمين الطعام والفراش لهؤلاء اللاجئين، والتجمهر أمامها في الساعة الخامسة من بعد ظهر هذا اليوم تضامناً مع اللاجئين.
العنوان هو:
Vor Frue Kirke
Nørregade 8
1165 København K
Tlf.: 33 37 65 40
السلطات الدانماركية المعنية بالامر لم تتخذ بعد اي اجراء، وقد سبق لأعداد من اللاجئين ان اعتصموا في الكنائس الدانماركية في السنوات الماضية، حيث نجحوا في لفت الانتباه الشعبي لقضيتهم.

منقول

سلام العبيدي[/align]

زهرة الشرق
zahrah.com