عرض مشاركة واحدة
قديم 15-04-09, 12:22 PM   #3
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
رد: من العراق: تدهور الوضع الأمني في العراق


[align=center]من المسؤول عن مهاجمة قيادات الصحوات؟

فارس المهداوي: المجالسية يبدو أنها كانت جزء من سياسة أرادت الحكومة العراقية أن تحيلها إلى واقع، حيث نسمع بمجالس إنقاذ أو مجالس إسناد عشائر أو مجالس صحوات، خطط إنشاء مجالس الصحوات في العراق بدأت على أيدي القوات الأميركية من مقاتلين تصدوا لمحاربة تنظيم القاعدة، وخطط حلها وتفتيتها يبدو أن الحكومة العراقية عازمة على تنفيذها.
الشيخ علي الحاتم: ننبه الحكومة العراقية أن هذه التصرفات ما رح تجدي نفع، كيف أصبحت قاعدة وكيف أصبحت ميليشيات وكيف أصبحت فوضى في العراق؟ بسبب محاربة الناس، طيب أنت رح تقاتله ويرجع لنفس السالفة إلى المربع الأول ويحمل السلاح ضد الحكومة.
فارس المهداوي: مجالس الصحوات في العراق سلاح ذو حدين، فهي كانت سبيلاً للدولة للتخلص من مآزقها الأمنية، لكنها أدت بشكل تدريجي إلى بروز قوى محلية تفرض سطوتها وتنفرد بحكم مناطق أو بقع صغيرة بوصفها سلطات محلية اكتسبت شرعيتها من مقاتلة الجماعات المسلحة. القبائل والعشائر السنية التي ساندت مجالس الصحوات أثبتت أن هذه القوى قادرة على إقامة سلطاتها المحلية، مما أثار قلقاً حكومياً من تشظي السلطة المركزية، وتحول الصحوة إلى قوة عسكرية ثالثة تعيد قلب المعادلة السياسية.
المراقبون يقولون ما لم يصار إلى وضع برنامج وطني يحتوي المجالس والقوى التي ساندت الحكومة وقت أزمتها، فربما سنجد أنفسنا في مواجهة توتر أمني جديد لا يقل شراً عما كان عليه الوضع في السابق. لبرنامج من العراق - فارس المهداوي - العربية
عادل عيدان: ونعود للحديث مع الدكتور صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني في البرلمان العراقي، دكتور يعني رغم التحذيرات السابقة لأعضاء الصحوات بتسوية أوضاع العاملين في الصحوات، الحكومة تقول أنها يعني عدلت أوضاع الجزء الأكبر من الصحوات لكن بقي الجزء الآخر، هل تعتقد بأن يعني إلقاء القبض على عادل المشهداني وأيضاً الاتهامات له بالتعامل مع تنظيم القاعدة هي ما أثارت الصحوات من جديد؟
د. صالح المطلك: يعني الذين اعتقلوا هو ليس عادل المشهداني لوحده، هناك عدد كبير من الصحوات من قادتها تم إما اعتقال قادتهم أو مداهماتهم، فصار نوع من التخوف الحقيقة عند الصحوات، والتخوف بالأساس كان موجود لأنه صار فترة طويلة جداً من المطالبة من الصحوات بأن يُضموا إلى القوى الأمنية والقوى العسكرية، أن قسم من رواتبهم ما كانت تُدفع. فكان أكو تخوّف من أن الحكومة سوف لن تفي بالوعود اللي وعدتها للصحوات، وصار واضح أنه بالوقت الذي سلمت فيه القوات الأميركية الملف إلى الحكومة بدأت الحكومة تتابع هذه الصحوات وتلاحقها، أنا أعتقد أن الصحوات قامت في يوم من الأيام بدور مهم جداً في محاربة القاعدة وإحلال الاستقرار والأمن في هذا الموضوع، وهم يبقون أبناء هذا البلد. في يوم ما كانوا يقامون الأميركان، ولذلك جاءت هذه الفرصة لكي يكونوا.. يعني لم يلتحقوا آنذاك في الجيش، جاءت فرصة أن نلحقهم بالجيش والشرطة على الحكومة أن تذهب بهذا الاتجاه، خصوصاً وأن المناطق التي تحتوي هذه الصحوات في يوم ما رفضوا الانضمام إلى الجيش ورفضوا الانضمام إلى الشرطة.
عادل عيدان: الحكومة تقول أنها ذهبت بهذا الاتجاه، دكتور صالح أيضاً في عام 2005 ديك تشيني نائب الرئيس الأميركي قال أن التمرد في العراق يلفظ أنفاسه الأخيرة، بعد ذلك تطور العنف واضطرت الولايات المتحدة إلى إرسال 30 ألف جندي يعني لاستتباب الأمن في العراق، الآن يعني الرئيس الأميركي قال أن الوضع في العراق هش وأن الأشهر الثمانية العشرة القادمة ستكون حرجة وخطيرة، كما عبّر لدى زيارته إلى بغداد. ما مدى خطورة الوضع؟ ومدى التشابه بين الوضعين رغم تباعد السنوات؟
د. صالح المطلك: والله هذا الموضوع يعتمد على مدى حكمة الأطراف السياسية خاصة اللي تحكم العراق اليوم، إذا استطاعت أن تعمل بحكمة وبعقل وبمحاولة لاحتواء الجميع وعدم الانفراد بالسلطة وإقصاء الآخرين، والعمل على خلق مصالحة وطنية حقيقية في البلد، أنا أعتقد إحنا متوجهين إلى الخير بإذن الله. لكن إذا الحكومة ظلت أو الأطراف الحاكمة ظلت تقصي هذا الطرف وتقصي ذاك الطرف، وعندما تأتي لها فرصة في ظلم طرف معين لا تتريث وتذهب بشكل مباشر لضرب هذا الطرف، أنا أعتقد أنه لا زلنا في طريق ربما فيه متغيرات كبيرة.
عادل عيدان: هل تنجح هذه التحالفات مع العلمانيين في ظل ائتلاف إسلامي يخضع له؟
د. صالح المطلك: هذا الموضوع هو مجرد حديث لحد الآن لم تتخذ أي إجراءات عملية أو خطوات عملية بهذا الاتجاه، يتم حديث عن ائتلاف واسع. لكن يعني حسب رؤيتنا للموضوع لا زال أن الحديث هو عن أحزاب إسلامية طائفية بالدرجة الأساسية، وبضغط من دول إقليمية معينة لإعادة الائتلاف مرة ثانية على أساس مذهبي وربما يطعموه ببعض الشخصيات من طائفة أخرى.
عادل عيدان: تقصد إيران؟
د. صالح المطلك: إيه نعم أقصد إيران، ربما يطمعوه ببعض الشخصيات شخصيات معينة من طائفة أخرى لكي يعطوه صفة وطنية، لكن أنا أعتقد أنه لحد الآن لم تجرأ الحكومة باتخاذ خطوة جريئة لاتجاه الحديث مع قوى وطنية حقيقية قادرة على أن تصيغ معها مشروع وطني حقيقي في البلد، إحنا ما عندنا نية لإقصاء الأحزاب الإسلامية كلياً من العراق لأنهم الآن واقع حال، لكن على الأحزاب الإسلامية أن لا تفكر في أنها تريد أن تدخل الآخرين فقط لتهميشهم في داخل هذا الائتلاف الجديد، ويبقون هم القوة الرئيسية التي تسيطر على البلد مرة ثانية.
عادل عيدان: الدكتور صالح المطلك رئيس جبهة الحوار الوطني في البرلمان العراقي شكراً جزيلاً لك. إذاً نعود إليكم بعد الفاصل ونتابع الواقع الصحي في العراق ما له وما عليه.
[فاصل إعلاني]
عادل عيدان: أهلاً بكم من جديد. بمشاركة ألف طبيب توافدوا من أرجاء العالم وبحضور 300 طبيب عراقي حضروا من بغداد، ينعقد المؤتمر السنوي الرابع الذي تقيمه جمعية الأطباء العراقيين في الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، ليبحثوا سبل النهوض بالواقع الصحي والبيئي العراقي والأزمات التي تواجه الأطباء العراقيين والمؤسسة الصحية عموماً.
يتبع.[/align]


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس