|
رد: و أشرقت الشمس .. من تاليفي .. [الجزء الخامس]
الجزء الخامس
[align=justify]مرت الأيام و دخلت أمل الجامعة و كلية الطب التي كانت حلم حياتها ، و أصبح أحمد و لولوة تحت سقف واحد و لكن كان قلبه و روحه و مشاعره مع أمل حتى أنه كان يهذي بها في منامه و يراها كثيرا في منامه و ظهرت لولوة عن حقيقتها من أول أسبوع لزواجهما فهي كثيرة الخروج و السفر مع صديقاتها و كانت لا تعطي لزوجها و لبيتها وقتا كالذي تعطيه لصديقاتها و كان ذلك يغضب أحمد و يسعده في نفس الوقت ( لأنه كان لا يريد أن يتعلق بها و ينسى حلم عمره ) و كانت المشاكل تزداد يوما بعد يوم بينه و بين لولوة و كانت ينام أغلب الأوقات في المستشفى بسبب مناوباته و كونه يعرف بأن لولوة لا تعود إلا في ساعة متأخرة ، و في أحد الأيام و بكل وقاحة و جرأة حضرت لولوة مع أبيها و أخيها سالم الذي كان متزوجا و لديه طفلان إلى منزل خالد ( شقيق أمل ) و ذلك لخطبها لأخيها فرفضت أمل بشدة و كذلك فعل أخاها فأخذت لولوة تلقي عليعا سيلا من الاتهامات الباطلة على أنها مازالت متعلقة بأحمد و أنها لن تفكر في الزواج من غيره أبدا و ذهبوا بعد أن قررت أن لا تسمح لأمل بأن بمجرد التفكير في أحمد و أنها ستكون له في يوم من الأيام ( صحيح بأن أمل لازال تحب أحمد و لم تفق من صدمتها بعد و لكن أخلاقها النبيلة لا تسمح لها بتدمير حياة الآخرين لأجل سعادتها فكيف بمن كانت في يوم من الأيام صديقتها) قررت لولوة أن تكون طوع أمر أحمد لفترة وجيزة فقط حتى تبعد أمل عن تفكيره و عن قلبه و عن جوارحه فأصبحت لا تترك منزلها إلا لساعتين فقط في اليوم و تغيرت كليا و لكن هذا لم يدم طويلا فبعد شهر عادت كما كانت و ازدادت مشاكله مع أحمد ، و بعد فترة وجيزة توفى بدر و قرر أحمد أن يطلق لولوة و لكن كان ينتظر مرور فترة عن حداد والده ، و في أحد الأيام و في منتصف الليل داهم سارة المخاض و كان خالد خارج البلاد .
سارة : آه .
و خرجت من غرفتها و ذهبت إلى غرفة أمل . كانت أمل مستيقظة تدرس لاختبار الغد
سارة : أمل .
سمعت أمل صوت سارة ففتحت الباب .
أمل : سارة !! ما بك ؟
سارة : المخاض . أرجوك ساعديني أشعر بأني سأموت .
أمل : حسنا سأتصل بالإسعاف .
سارة : بل إتصلي بسعد فالإسعاف قد يتأخر و أنا سأموت .
أمل : و لكني لا أعرف رقمه .
سارة : تجدينه في هاتفي الخليوي . آه . أرجوك أسرعي سأموت .
اتصلت أمل بسعد و لكنه لم يجب .
أمل : لا يجيب يا سارة .
سارة : اتصلي بأحمد .
أمل : ماذا !!
سارة : أرجوك يا أمل سأموت .
أمل : و لكن .
سارة : دعي عواطفك الآن جانبا . آه أسرعي .
اتصلت أمل بهاتف أحمد الخليوي من هاتف سارة .
أحمد : خيرا يا سارة ما بك ؟
سمعت أمل صوت أحمد فشعرت كم هي مشتاقة إليه و لكنها لم تتفوه بكلمة .
أحمد : سارة . سارة ما الأمر ؟[/align]
|