موضوع اعجبني أردت طرحه يهم السيدات
سؤال:
أنا زوجة وأم لأربعة أطفال - البكر جيل 16 عاما والصغرى جيل 6 أعوام-. لم يجمعنا الحب قبل الزواج ولكنني تآلفت مع زوجي مع مر الأيام. معاملته لي عادية. نحن على وفاق.
خدمة البيت والأولاد تأخذ معظم وقتي وجهدي. في السنوات الأخيرة أشعر بكثير من الإرهاق. كل يوم تقريبا أنام منهوكة الجسم من التعب. لا أشكو من مرض-طبعا بعد فحوص طبية-. كثيرا ما أصدّ زوجي بالفراش وأغط بنوم عميق. أشكو كثيرا من تعب جسمي وإرهاقي. هل يؤثر سلبا على علاقتي بزوجي وأولادي -لا أقصّر بخدماتهم-؟
جواب:
الشكوى والتذمر –بالطبع- يضر. الضرر ليس فقط بعلاقتك الزوجية وإنما أيضا بأمومتك. وصول جسمك لدرجة الارهاق هذا –بالطبع- تابع لإرادتك وإدارتك.
سؤالك يدل على ذكاء وفطرة طبيعية. إنك تشعرين بأن إرهاقك الجسماني من المؤكد لا يفيد أحدا ولا يغذّي حياتك الزوجية. أنت تلاحظين بأن تذمرك الدائم أصبح عادة مقيتة. حالة إرهاقك ومجهودك المضني ليس من الصحي استمرارها.
ماذا عليك أن تفعليه كي تتخلصي من عادة التذمر التي دامت فترة لا بأس بها من الزمن؟
الشكوى من الإرهاق الجسماني نابعة من نفاذ جميع طاقاتك المخزونة في خدمة أسرتك.
ألا تلاحظين بأنك لم ترحمي جسمك طوال الفترة الماضية ولم تعطها فرصة أو هدنة؟
إنني أعلم وأتفهّم كثرة مشاغلك. كلما كبر أطفالك كلما زادت متطلباتهم وخدماتهم.
من حقوق الطفل إشباعه بحاجاته الأساسية العاطفية، العقلية والجسمانية. هذا حق كل فرد – وأيضا من حقك-.
هل توزيع الواجبات على الجميع أسلوب تربوي إيجابي وكيف؟
سؤالي الآن هو:
أين دورك التربوي بشأن تعويدهم على التعاون والمشاركة؟ على كل فرد أن يقوم بواجباته نحو نفسه ونحو عائلته مقابل حصوله على حقوقه.
نعم للمشاركة والتعاون من أجل العيش السعيد بداخل الأسرة. فلتوزعي على كل فرد واجبا أو أكثر حسب جيله. الواجبات عديدة ومتنوعة- تحضير مائدة الطعام، تفريغها بعد تناول الطعام وتنظيفها، مسح الغبار، ترتيب الأسرّة، تحضير السلطة، عمل حلويات بسيطة ألخ...-. تقاسم الخدمات اليومية والتعاون يخفف عنك بعض متاعب جسمانية. التعاون يجعل كل فرد يشعر بالانتماء نحو أسرته ويساهم في تطور شخصية سوية لأولادك.المهام والأنشطة دائمة وليست مؤقتة. التعاون يحتاج لمثابرتك على الإشراف وأيضا على التشجيع.
في نهاية كل أسبوع أو أسبوعين يستحسن تبديل الواجبات وذلك لأجل التغيير، التنويع وللتدريب على جميع أنواع المهام والواجبات. تطوير شخصية أطفالك تنعكس على حياتكم جميعا.
ألا يحق لجسمك الاعتناء به وتغنيجه؟
أخيرا لجسمك الحق بالراحة والتمتع. بعد خمس ساعات متواصلة توقفي عن العمل. خذي لك استراحة للتنفيس من الضغوط اليومية. إجلسي في مكان مطل على منظر طبيعي خلاب مدة 40 دقيقة. اشربي كأسا من عصير طبيعي ترغبينه. لا تتنازلي عن قيلولة استرخاء ساعة الظهيرة. الاستراحة حاجة. في نهاية اليوم سوف تشعرين بحيوية لم يعتد جسمك عليها. تغنيجك لجسمك يزيد من جمال روحك ويجدد رومانسية رقيقة بحياتك الزوجية.
منقول
.
.