عرض مشاركة واحدة
قديم 12-03-09, 01:57 PM   #1
 
الصورة الرمزية سلام العبيدى

سلام العبيدى
مشرف حدائق بابل

رقم العضوية : 5500
تاريخ التسجيل : Oct 2006
عدد المشاركات : 4,600
عدد النقاط : 51

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ سلام العبيدى
من المستفيد من التفجيرات


إيران هي المتسبب الوحيد والمنتفع الأكبر من تفجيرات كلية الشرطة وأبو غريب - تقرير مصور
من أجل لعب ورقة تفاوضية قوية مع أمريكا: إيران هي المتسبب الوحيد والمنتفع الأكبر من تفجيرات كلية الشرطة وأبو غريب - تقرير مصور







لعل سائل يسأل لماذا الآن، في مصلحة من تصب التفجيرات الأخيرة الدامية والمتتالية والتي راح ضحيتها أكثر من 70 قتيلا وعشرات الجرحى، بعد فترة استقرار وهدوء وتراجع في وتيرة الطائفية؟

الرواية الأمريكية والرسمية العراقية هي دائما نفسها منذ 5 أعوام: إرهابيو القاعدة.. وهي الرواية التي تتناقلها القنوات الفضائية (الشرقية) منها أو الغربية، مساهمة منها جميعا في الوصول الى نتيجة مطلوبة سلفا..

هذه التهمة المعلبة الجاهزة تخدم بشكل مباشر وفاعل الأطراف الثلاثة المتآمرة على الشعب العراقي: إيران وأمريكا وقادة المشروع الطائفي في العراق. فأمريكياً تأتي كل عملية كهذه تبريرا لها أمام شعبها والعالم لمشروعية شن الحرب على العراق - رغم لاقانونيتها ووحشيتها البالغة - وتتخذ ذريعة لمواصلة تدمير وتمزيق العراق خدمة للكيان الصهيوني الغاصب.

عراقيا: إتخذت الأحزاب الطائفية الكريهة من شماعة القاعدة ذريعة لبث سمومها الطائفية وإخافة شيعة العراق لارغامهم على قبول الفيدراليات والأقاليم، ليتحقق حلم (مملكة الحكيم) الموالية لجارة الشر الفارسي.. وهي ذات الذريعة التي تتخذها القايادات الصهيو-كردية لتكريس الانفصال ولتبرير التعامل مع العراقيين (العرب) كأجانب في مناطق الهيمنة الكردية.

أما إيران فهي المنتفع الأكبر من عمليات كهذه ولا يهم أن تنسب لميليشيات شيعية أو سنية، فهي تدعم الجميع طالما تسببوا في زعزعة أمن العراق. وإذا أخذنا بالاعتبار التصريحات الأمريكية الأخيرة التي بدأت تخاطب ايران كـ(شريك) في إحلال (السلام) في العراق وأفغانستان، فإن إيران اليوم في أمس الحاجة لأوراق ضغط قوية لانتزاع أكبر قدر ممكن من التنازلات الأمريكية لقاء (إحلال السلام) المزعوم وضمان خروج (مشرف) للقوات الأمريكية..

لذا تأتي هذه العمليات وغيرها من انتشار مفاجئ للمداهمات والقتل على أيدي الحرس (اللاوطني) في إطار تقوية الورقة التفاوضية الايرانية مع الأمريكان وإثبات أن لايران الكلمة الفصل في الساحة العراقية مهما بدا الأمن مستتبا..! ثم استهداف الشرطة سيعطي الحكومة مبررا لاستهداف مناطق السنة بتهمة (إيواء القاعدة) لتحقيق مخطط التطهير الطائفي لبغداد قبل الانسحاب الأمريكي.

أما الاصرار (الغبي) على أن هذه العمليات انتحارية، أي أن من قام بها هم من السنة وغالبا من (القاعدة)، فقد ثبت سخافة هذه المعلومات في ظل غياب أي تحريات جنائية يعتد بها في العراق، علاوة على ما ثبت على وجه القطع من تفخيخ سيارات دون علم أصحابها، وغيرها من الأساليب القذرة التي مارسها الجميع ضد شعبنا المسكين.

اللعبة لم تعد تنطلي على أحد، والأصابع الايرانية أصبحت مكشوفة وهي تعبث بأمن العراق، وآن الأوان أن يتكاتف جميع أبناء وطننا الحبيب ضد الدخلاء والعملاء.. والله خير حافظا وهو أرحم الرحمين.. وتغمد الله شهداءنا الأبرار وأسكنهم فسيح جناته..

منقول

سلام العبيدي


توقيع : سلام العبيدى
زهرة الشرق
zahrah.com

سلام العبيدى غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس