رد: كتاب مجمع الامثال للامام ابو الفضل الميدانى
قال أبو زياد: الصِّلِّيان من الطريفة ينبتُ صُعُدا، وأضخمه أعجازه على قدر نبت الحلي، وهو يُخْتَلَى للخيل التي لا تفارق الحي، والزَّمْزَمَة: الصوت، يعني صوت الفرس إذا رآه.
يضرب للرجل يُخْدَم لثروته.
ويروى "حَوْلَ الصُّلْبَان الزمزمة" جمع صَليب، والزمزمة: صوتُ عابِدِيها، قال الليث: الزمزمة أن يتكلف العِلْجُ الكلامَ عند الأكل وهو مُطْبِقٌ فمه.
يضرب لمن يَحُوم حول الشيء لا يظهر مَرَامه.
1092- الحَرْبُ غَشُوم.
لأنها تَنَال مَنْ لم يكن له فيها جناية، وربما سلم الجاني.
1093- الْحَذَرُ قَبْلَ إِرْسَالِ السَّهْمِ.
تزعم العربُ أن الغراب أراد ابنُهُ أن يطير، فرأى رجلا قد فَوَّقَ سَهْما ليرميه، فطار، فقال أبوهُ: اتَّئِدْ حتى تعلم ما يريد الرجل، فقال له: يا أبتِ الحذر قبلَ إرسال السهم.
1094- حِلْسٌ كَشَفَ نَفْسَهُ.
الحِلْسُ: كِساء رقيق يكون تحت بَرْذَعة البعير، وهو يستره، وهذا حِلْسٌ يُعَزِّي نفسَه.
يضرب لمن يقوم بالأمر يَصْنَعُه فيضيعه. [ص 207]
1095- احْفَظْ ما فِي الوِعَاءِ بِشَدِّ الوِكاءِ.
يضرب في الحث على أخذ الأمر بالحزم.
1096- حَزَّت حازَّةٌ عن كُوعِها.
يضرب في اشتغال القوم بأمرهم عن غيره.
1097- احْسُ فَذُقْ.
يضرب في الشَّماتة، أي كنت تنهى عن هذا فأنت جَنَيْته فاحْسُه وذُقْه.
وإنما قدم الحَسْوَ على الذَّوْق وهو متأخر عنه في الرتبة إشارة إلى أن ما بعد هذا أشد، يعني احْسُ الحاضر من الشر، وذُقِ المنتظر بعده.
1098- أَحَشَفَاً وَسُوءَ كِيلَةٍ.
الكِيلَة: فِعْلَة من الكَيْل، وهي تدلّ على الهيئة والحالة نحو الرِّكْبة والْجِلْسَة؟ والحَشَفُ: أَرْدَأ التمر، أي أتجمَعُ حشَفَا وسوء كيل.
يضرب لمن يجمع بين خَصْلتين مكروهتين.
1099- حَالَ صَبُوحُهُمْ دُونَ غَبُوقِهِمْ.
يضرب للأمر يسعى فيه، فلا ينقطع ولا يتم.
1100- الحقُّ أَبْلَجُ وَالبَاطِلُ لَجْلَجٌ.
يعني أن الحق واضح، يقال: صُبْح أَبْلَج، أي مُشْرِق، ومنه قوله:
حَتَّى بَدَتْ أَعْنَاقُ صُبْح أَبْلَجَا* وفي صفة النبي صلى اللّه عليه وسلم "أبلج الوجه" أي مُشْرِقُه. والباطل لجلج: أي مُلْتَبِس، قال المبرد: قوله لجلج أي يَتَرَدَّد فيه صاحبُه ولا يصيب منه مخرجاً.
1101- الحَفِيظَةُ تًحَلِّلُ الأَحْقَادَ.
الحَفِيظَة والحِفْظَةُ: الغضب والحميَّةُ، والحفائظ: جمع حَفِيظة. ومعنى المثل: إذا رأيتَ حميمَك يُظْلَم حميتَ له، وإن كان في قلبك عليه حِقْد.
1102- الحَرِيصُ يَصِيدُكَ لا الْجَوَادُ.
أراد يصيد لك، يقول: إن الذي له هَوًى وحِرْص على شأنك هو الذي يقوم به لا القويّ عليه ولا هَوَى له فيك.
يضرب لمن يستغني عن الوَصِيَّة لشدة عنايته بك.
1103- حَدِّثْ عَنْ مَعْنٍ وَلاَ حَرَج.
يَعْنُونَ مَعْنَ بن زائدة بن عبد اللّه الشيباني، وكان من أَجْواد العرب.
1104- حَلَفَ بالسَّماءِ والطَّارِقِ.
قال الأصمعي: يراد بالسماء المطر، وبالطارق النجم، لأنه يَطْرُق أي يطلع ليلا، والطروق لا يكون إلا بالليل. [ص 208]
1105- حلَفَ بالسَّمَرِ وَالقَمَرِ.
قال الأصمعي: السمر الظُّلْمة، وإنما سميت سمراً لأنهم كانوا يجتمعون في الظلمة فيسمرون، ثم كثر ذلك حتى سميت سَمَراً.
1106- الْحَزْمُ سُوءُ الظَّنِّ بالنَّاسِ.
هذا يروى عن أكْثَمَ بن صَيْفي التميمي.
1107- الْحُرُّ حُرٌّ وَإِنْ مَسَّهُ الضُّرُّ.
|