عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-09, 01:20 PM   #66
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: كتاب مجمع الامثال للامام ابو الفضل الميدانى


يضرب لمن اضطر إلى ما يكرهه‏.‏
1048- الحُسْنُ أَحْمَرُ‏.‏
قالوا‏:‏ معناه من قولهم ‏"‏موت أحمر‏"‏ أي شديد، ومنه ‏"‏كنا إذا احْمَرَّ البأسُ اتَّقَيْنَا برسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏"‏ أي اشتد‏.‏ ومعنى المثل مَنْ طلبَ الجمالَ احتمَلَ المشقَّةَ‏.‏ وقال أبو السمح‏:‏ إذا خَضَبَت المرأةُ يديها وصَبَغَتْ ثوبها قيل لها هذا، يريد أن الحسن في الحمرة‏.‏ وقال الأزهري‏:‏ الأحمر الأبيض، والعرب تْسَمِّي المَوَاليَ من عجم الفرس والروم ‏"‏الْحُمْرَ‏"‏ لغلبة البياض على ألوانهم، وكانت عائشة رضي الله عنها تسمى ‏"‏الْحُمَيْرَاءَ‏"‏ لغلبة البياض على لونها‏.‏
1049- حانِيَةٌ مُخْتَضِبَةٌ‏.‏
وذلك أن امرأة مات زوجُها ولها ولد، فزعمت أنها تحنو على ولدها ولا تتزوج، وكانت في ذلك تَخْضِبُ يديها، فقيل لها هذا القول‏.‏
تضربه لمن يَريبُكَ أمرُه‏.‏
1050- حَمِيمُ الَمْرءِ وَاصِلُهُ‏.‏
يقال‏:‏ إن أول مَنْ قال ذلك الخنابس ابن المقنع، وكان سيداً في زمانه، وإن رجلا من قومه يقال له كلاب بن فارع، وكان في غنم له يَحْمِيها، فوقَع فيها لَيْث ضارٍ، وجعل يحطمها، فَانْبَرَى كلاب يَذُبُّ عنها، فحمل عليه الأسدُ فخبطَه بمخالبه خبطة، فانكَبَّ كلاب وجَثَم عليه الأسد، فوافق ذلك من حاله رجلان‏:‏ الخنابر بن مرة، وآخر يقال له حَوْشَب، وكان الخنابر حميمَ كلاب، فاستغاث بهما كلاب، فحاد عنه قريبُه وخَذَله، وأعانه حَوْشَب فحمل على الأسد وهو يقول‏:‏
أعَنْتُهُ إذْ خَذَلَ الخنابِرُ * وقَدْ عَلاَه مُكْفَهِرٌّ خَادِرُ
هرامس جَهْمٌ لَهُ زَمَاجِرُ * وَنَابه حَرْداً عليه كَاشِرُ
ابْرُزْ فإنِّي ذو حُسَام حَاسِرُ * إني بهذَا إنْ قتلت ثابر
فعارضه الأسدُ وأمكن سيفَه من حِضْنَيْهِ، فمر بين الأضلاع والكتفين، فخرَّ صريعا، وقام كلاب إلى حوشب وقال‏:‏ أنت حَمِيمي دون الخنابر، وانطلق كلاب بحَوْشب حتى أتى قومه وهو آخذ بيد حَوْشب يقول‏:‏ هذا حميمي دون الخنابر، ثم هلك كلاب بعد ذلك، فاختصم الخنابر وحَوْشَب في تركته، فقال حَوْشَب‏:‏ أنا حميمه وقريبه، فلقد خذلتَه ونصرتُه، وقطعتَه ووصلتهُ، وصَمِمْتُ عنه وأجَبْتُه، ‏[‏ص 200‏]‏ واحتكَما إلى الخنابس فقال‏:‏ وما كان من نُصْرَتك إياه‏؟‏ فقال‏:‏
أجَبْتُ كِلاَباً حينَ عَرّد إلْفُه * وخَلاَّه مَكْبُوباً عَلَى الوَجْهِ خنْبَرُ
فلمَّا دعاني مُسْتغيثا أجَبْتُه * عليه عَبُوس مكفَهِرٌّ غَضَنْفَرُ
مَشَيْتُ إليه مَشْىَ ذي العِز إذْ غَدَا * وأقْبَلَ مختالَ الْخُطَا يَتَبَخْتَرُ
فلمَّا دنا من غَرْب سَيْفِي حَبَوْتُه * بأبْيَضَ مَصْقُولِ الطَّرَائِقِ يَزْهَرُ
فقطَّعَ ما بَيْنَ الضُّلُوعِ وحِضْنُهُ * إلى حضْنِهِ الثَّاني صَفِيحٌ مُذَكَّرُ
فخَرَّ صَرِيعاً فِي التراب مُعَفَّراً * وقَدْ زَارَ منه الأرْضَ أنفٌ وَمِشْفَرُ
فشهد القومُ أن الرجل قال‏:‏ هذا حميمي دون الخنابر، فقال الخنابس عند ذلك‏:‏ حميمُ المرء وَاصِلهُ، وقضى لحَوْشَب بتركته، وسارت كلمته مثلا‏.‏
1051- حُبَّ إِلَى عَبْدٍ مَحْكِدُهُ‏.‏
الْمَحْكِدُ‏:‏ الأصل، وهي لغة عقيل، وأما كِلاَب فيقولون‏:‏ مَحْقِد، ويروى ‏"‏حبيبٌ إلى عبدِ سوءٍ محكده‏"‏‏.‏
يضرب لمن يحرص على ما يَشِينه‏.‏
وقيل‏:‏ معناه أن الشاذَّ يحب أصله وقومه حتى عبد السوء يحب أصله‏.‏
1052- احْمِلِ العَبْدَ عَلَى فَرَسٍ، فإِنْ هَلَكَ هَلَكَ وإِنْ عَاشَ فَلَكَ‏.‏
يضرب هذا لكل ما هَانَ عليك أن تخاطر به‏.‏
1053- حَدَّثَنِي فَاهُ إِلىَ فيَّ‏.‏
وذلك إذا حَدَّثَكَ وليس بينكا شيء، والتقدير‏:‏ حدثني جاعلا فاهُ إلى فيَّ، يعني مُشَافِها‏.‏
1054- حَوِّلْهَا مِنْ ظَهْرِكَ إِلىَ بَطْنِكَ‏.‏
الهاء للخُطَّة‏:‏ أي حَوِّلها إلى قرينك فتنجو‏.‏
1055- أَحُشُّكَ وَتَرُوثُنِي‏.‏
أراد تروث على، فحذف الحرف وأوصل الفعل‏.‏
يضرب لمن يَكْفُر إحسانك إليه‏.‏
ويروى أي عيسى عليه السلام عَلَفَ حماراً وأنه رَمَحه، فقال‏:‏ أعطيناه ما أشبهنا وأعطانا ما أشبهه‏.‏
ويروى ‏"‏أحُسُّك‏"‏ بالسين غير المعجمة‏.‏
1056- أَحْلَبْتَ نَاقَتَكَ أَمْ أَجْلَبْت‏.‏
يقال ‏"‏أَحْلَبَ الرجلُ‏"‏ إذا نتجت إبله إناثا فيحلب ألبانها، و ‏"‏أجْلَبَ‏"‏ إذا نتجت إبله ذكورا فيجلب أولادها للبيع، والعرب تقول في الدعاء على الإنسان‏:‏ لا أحْلَبْتَ ولا ‏[‏ص 201‏]‏ أجْلَبْتَ، ودعا رجل على رجلٍ فقال‏:‏ إن كنت كاذِباً فخلَبْتَ قاعدا وشرِبْت باردا، أي حلبت شاة لا ناقة، وشربت باردا على غير ثقل‏.‏
1057- أَحاديثُ الضَّبُعِ اسْتُها‏.‏
وذلك أن الضبع يزعمون أنها تَتَمَرَّغ في التراب ثم تُقْعِي فتتغنى بما لا يفهمه أحد، فتلك أحاديث استها‏.‏ يضرب للمُخَلِّطِ في حديثه‏.‏
1058- أَحَبُّ أَهْلِ الكَلْبِ إِلَيْهِ الظاعِنُ‏.‏
وذلك أنه إذا سافر ربما عَطِبت راحلته فصارت طعاما للكلب‏.‏
يضرب للقليل الحِفَاظ كالكلب يخرج مع كل ظاعن ثم يرجع‏.‏
1059- أحَبُّ أَهْلِ الكَلْبِ إِلَيْهِ خانِقُهُ‏.‏
يضرب للئيم، أي إذا أذْلَلْتَه يُكْرِمك وإن أكرمته تمرَّدَ‏.‏
1060- حَلَّقَتْ بِهِ عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ‏.‏
يضرب لما يئس منه، قال الشاعر‏:‏
إذا مَا ابْنُ عَبْدِ اللّهِ خَلَّى مَكَانَهُ * فقد حَلَّقَتْ بالجُودِ عَنْقَاءُ مُغْرِبُ
العنقاء‏:‏ طائر عظيم معروف الاسم مجهول الجسم، وأغرب‏:‏ أي صار غريباً، وإنما وُصِف هذا الطائر بالمُغْرِب لبعده عن الناس، ولم يؤنِّثُوا صفته لأن العنقاء اسمٌ يقع على الذكر والأنثى كالدابة والحية، ويقال‏:‏ عَنْقَاءُ مُغْرِبٌ على الصفة ومُغْرِبِ على الإضافة كما يقال مَسْجدُ الجامِعِ وكتابُ الكامِلِ‏.‏
1061- حِدَأَ حِدَأَ وَرَاءَكِ بُنْدُقَهُ‏.‏
قال الشَّرْقّي بن القطامي‏:‏ حِدَأ بن نَمِرَة بن سعد العشيرة وهو بالكوفة، وبُنْدُقَة بن مَظَّةَ وهو سُفْيان بن سَلْهم بن الحكَم بن سعد العشيرة وهم باليمن، أغارت حِدَأ على بُنْدُقة فنالت منهم، ثم أغارت بندقة عليهم فأبادتهم قال ابن الكلبي‏:‏ فكانت تغزو بها‏.‏
يضرب لمن يَتَبَاصَرُ بالشيء فيقع عليه من هو أبصر منه‏.‏
وقال أبو عبيدة‏:‏ يراد بذلك هذا الحِدَأ الذي يَطِير، وعلى ما قال البندقة ما يرمى به‏.‏
يضرب في التحذير‏.‏
1062- حَيْثُ ما ساءَكَ فالْعُكْلِىُّ فِيِهِ‏.‏
يقال‏:‏ إن الزَّبْرِقَانَ بن بدر كانت أمه عُكْلِية، وكان الزبرقان في أخواله يَرْعَة ضَئينا، فقال خاله يوماً‏:‏ لأْنُظَرَّن إلى ابن أختي إذا راح مُمْسِيا أعِنْده خير أم لا‏؟‏ فلما راح مُظْلِما أدخل خالُه يدَيْه في يَدَيْ ‏[‏ص 202‏]‏ مِدْرَعَتِهِ فمدَّهما، ثم قام في وجهه، فقال الزبرقان‏:‏ مَنْ هذا‏؟‏ تَنَحَّ، فأبى أن يتنحى، فرماه فأقْصَدَه، فقال‏:‏ قَتَلْتَني، فدنا منه الزبرقان فإذا هو خاله، فقال هذا القول، فذهب مثلا‏.‏
1063- حَلَّ بِوَادٍ ضَبُّهُ مَكُون‏.‏
المَكْنُ‏:‏ بَيْضُ الضِّبَاب، والمَكُون‏:‏ الضبة الكثيرة البيض‏.‏
يضرب لمن نَزَلَ برجل متموِّل يتصرَّفُ ويتقلَّب في نَعْمَائه‏.‏
1064- حَمْداً إِذَا اسْتَغْنَيْتَ كَانَ أَكَرَمَ‏.‏
يعني إذا سألتَ إنساناً شيئا فبذَله لك واستغنيت فاحمدهُ، واشكر له، فإن حَمْدَك إياه أقربُ إلى الدليل على كرمك‏.‏
1065- حَدُّ إِكامٍ وانْصِرَاد وغَسَمْ‏.‏
الإكامُ‏:‏ جمع أكَمَة، وهي الرَّبْوَة الصغيرة، وانصراد‏:‏ أي وجْدَان البرد، قلت‏:‏ الانْصِرَادُ لفظه ما رأيته مستعملا إلا ههنا، واللّه أعلم بصحته‏.‏ والغَسَمُ‏:‏ الظُّلمة‏.‏
هذا رجل يشكو امرأته وأنه في بلية منها، وحد الإكَامِ‏:‏ طرفها، وهو غير مَقَرٍّ لمن يسكنه‏.‏
يضرب لمن ابتلى بشيء فيه كل شر، ولا يستطيع مفارقته‏.‏
1066- حَنْظَلَةُ الجِرَاحِ لَيْسَتْ لِلَّعِبِ‏.‏
هذا مثل قولهم ‏"‏فلان لا يلعب بحنظلته‏"‏ إذا كان مَنِيعاً‏.‏
1067- حَوْبَكَ هَلْ يُعتَمُ بِالسَّمارِ‏.‏
حَوْبَكَ‏:‏ من قولهم حوب، وهي كلمة تُزْجَرُ بها الإبل، فكأنه قال‏:‏ أزْجُرُكَ زَجْراً، وأعتم‏:‏ أبطأ‏.‏ والسَّمار‏:‏ اللبن الكثير الماء، يقول‏:‏ إذا كان قِرَاكَ سَمَاراً فما هذا الإعتام‏.‏
يضرب لمن يَمْطُل ثم يُعْطِي القليل‏.‏
1068- أَحْبَضَ وَهْوَ يَدَّعِيهِ مَخْطاً‏.‏
يقال‏:‏ حَبَضَ السهمُ يَحْبِض، إذا وقع بين يدي الرامي، وأحْبَضَه صاحبه، والمَخْطُ‏:‏ أن ينفذ من الرمية‏.‏ يضرب لرجل يسيء وهو يَرَى أنه يُحْسِن‏.‏
ونصب مَخْطا على أنه المفعول الثاني، أي يَزْعُمُه مخطا‏.‏
1069- حَجَا بِبَيْتٍ يَبْتَغِي زادَ السَّفَرِ‏.‏
يقال‏:‏ حَجَا بالمكانِ يَحْجُو حَجْواً، إذا أقام به، فهو حَجٍ وحَجِيٌّ، أي مقيم ببيت لا يبرحه ويطلب أن يُزَوَّد‏.‏ يضرب لمن يطلبُ ما لا يحتاج إليه‏.‏ ‏[‏ص 203‏]‏
1070- حَيْضَةُ حَسْنَاءَ لَيسَتْ تُمْلَكُ‏.‏
يعني أن الحسناء لا تُلاَم على حيضتها لأنها لا تملكها‏.‏
يضرب للكثير المحاسن والمناقب تحصل منه زَلة، أي كما أن حيضتها لا تُعَدُّ عيبا فكذلك هذه‏.‏
1071- أحْمَقُ يَمْطَخُ الماء‏.‏
أي يَلْعَقُ الماء‏.‏ قال أبو زيد‏:‏ المَطْخ‏:‏ اللَّعْقُ، وهذا كما يقال ‏"‏أحْمَقُ من لاعِقِ الماء‏"‏‏.‏
1072- احْتَلِبْ فَرْوَهْ‏.‏
زعموا أن رجلا قال لعبدٍ له‏:‏ احْتَلِب فَرْوَهْ، لناقة له تدعى فروه، فقال‏:‏ ليس لها لبن، فقال‏:‏ احْتَلِبْ فَرْوَهْ، يوهم القومَ أنه يأمره أن يَرْوَى من لبن الناقة، أي فَارْوَ مِنْهُ، فلما وقف على ‏"‏فَارْوَ‏"‏ زاد هاء للسكت، كما يقال اغْزُهْ وارْمِهْ‏.‏
يضرب للمُسيء الذي يرى أنه محسن‏.‏
1073- حَتَّى يَرْجِعَ السَّهْمُ عَلَى فُوقِهِ‏.‏
وهذا لا يكون، لأن السهم لا يَرْجع على فُوقه أبدا، إنما يمضي قُدُماً‏.‏
يضرب لما يستحيل كونُه، ومثلُه‏:‏
1074- حَتَّى يَرْجِعَ الدَّرُّ فِي الضَّرْعِ ‏.‏
وهذا أيضاً لا يمكن‏.‏
1075- حَيْنٌ وَمَنْ يَمْلِكُ أقْدَارَ الْحَيْنِ‏؟‏
أي‏:‏ هذا حَيْن ومَنْ يملك ما قُدِّرَ منه، يضرب عند دُنُوّ الهلاك‏.‏
1076- حَافِظْ عَلَى الصَّدِيقِ وَلَوْ فِي الحَرِيق‏.‏
يضرب في الحثِّ على رعاية العهد‏.‏
1077- أحَقُّ الخَيْلِ بالرَّكْضِ المُعَارُ‏.‏
قالوا‏:‏ المُعَار من العارية، والمعنى لا شَفَقَة لك على العارية، لآنها ليست لك، واحتجوا بالبَيْت الذي قبله، وهو من قول بِشْر ابن أبي خازم يصف الفرسَ‏:‏
كأن حَفِيفَ مَنْخِرِه إذا ما * كَتَمْنَ الرَّبْوَ كِيرٌ مُسْتَعَارُ
وَجَدْنَا في كتاب بني تميم * أحَقُّ الخيلِ بالرَّكْضِ المُعَارُ
قالوا‏:‏ والكِير إذا كان عارية كان أشدَّ لكده، وقال من رد هذا القول‏:‏ المُعَار المُسَمَّنُ، يقال ‏"‏أعَرْتُ الفرَسَ إعارة‏:‏ إذا سَمَّنْته، واحتج بقول الشاعر‏:‏
أعِيُروا خَيْلَكم ثم ارْكُضُوها * أحَقُّ الْخَيْلِ بالركض المُعَارُ


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس