عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-09, 01:15 PM   #59
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: كتاب مجمع الامثال للامام ابو الفضل الميدانى


917- جَفَّ حِجْرُكِ وطابَ نَشْرُكِ، أَكلْتِ دَهَشاً وحَطَبْتِ قِمْشاً‏.‏
قال يونس بن حَبيب‏:‏ كان من حديث هذين المثلين أن امرأة زَارَتْها بنتُ أخيها وبنت أختها، فأحسنت تزويرهما، فلما كان عند رجوعهما قالت لابنة أخيها‏:‏ جفَّ حِجْرُكِ وطاب نَشْرُكِ، فسُرَّتِ الجارية بما قالت لها عمتها، وقالت لابنة أختها‏:‏ أكَلْتِ دَهَشاً وحَطَبْتِ قِمْشاً، فوجدت بذلك الصبية وشق عليها ما قالت لها خالتها، فانطلقت بنت الأخ إلى أمها مسرورة، فقالت لهما أمها‏:‏ ما قالت لك عمتك‏؟‏ فقالت‏:‏ قالت لي خيرا ودَعَتْ لي، قالت‏:‏ وكيف قالت لك‏؟‏ قالت‏:‏ قالت جَفَّ
حِجْرُك وطاب نَشْرك، قالت‏:‏ أي بنية، ما دَعَتْ لك بخيرٍ، ولكن دعت بأن لا تشمي ولدا أبدا فيبل حجرك ويغير نَشْرَكِ، وانطلقت الأخرى إلى أمها، فقالت لها أمها‏:‏ ما قالت لك خالتك‏؟‏ قالت‏:‏ وما عَسَى أن تقول لي‏؟‏ دعَتْ الله علي، قالت‏:‏ وكيف قالت لك‏؟‏ قالت‏:‏ قالت أكَلْتِ دَهَشاً وحَطَبْتِ قِمْشاً، قالت‏:‏ بل دعت الله لك يا بنية أن يكثر ولَدُكِ فينازعوك في المال ويقمشوك حطبا‏.‏
918- أَجَاءَهُ الْخَوْفُ إِلَى شَرِّ شِمِرٍّ‏.‏
المعنى ألجأه الخوفُ، وردَّه إلى شر شديد‏.‏
919- جَارَكَ الأَدْنى لا يَعْلُكَ الأَقْصَى‏.‏
أي احفظ أدنى جارك لا يقدر عليك ولا على لومك الأقصى‏.‏ ‏[‏ص 174‏]‏
920- جَدَّ صَفِيُر الْحَنْظَلِىِّ‏.‏
أصلُ هذا أن رجلين أحدهما من بني سعد والآخر من بني حنظلة، خرجا فاحتفرا زُبْيَتَين، فجلس كل واحد منهما في واحدة، وجعلا أمارة ما بينهما الصفير إذا أبْصَرَا صيدا، فزعموا أن أسدا مرَّ بالحَنْظَلى، فأخَذَ برجله، فَخَبطه الأسد بيده، فَغوَّثَ وصاح صِياحاً شديداً فقال السعدي‏:‏ جَدَّ صفيرُ الحنظلى، أي اشتد، أي فالهرب فإن قربه شر‏.‏
يضرب لمن قرب منه الشر ودَنَا‏.‏
921 سَنُجَرِّبُكَ إِذَنْ‏.‏
وذلك أن رجلا مات فجعل أخوه يبكيه ويقول‏:‏ وا أخَاه، كان خيرا مني، إلا أني أعْظَمُ جُرْدَاناً منه، فقالت امرأة الميت‏:‏ سنجَرِّبُك إذن، فذهبت مثلا‏.‏
يضرب لمن ادَّعَى أمرا فيه شبهة‏.‏
922- جِبَابٌ فَلا تَعْنَ أَبْرَا‏.‏
قالوا‏:‏ الجباب‏:‏ الْجُمَّار، قلت‏:‏ والصحيح أن الجِبَابَ جمع جُبّ، وهو وِعاء الطَّلْع، ويقال له أيضاً‏:‏ جُفّ، وفي الحديث أن دفين النبي صلى الله عليه وسلم جعل في جُبِّ طلعة، والأبْرُ‏:‏ تَلْقيح النخل وإصلاحه ‏.‏
يضرب للرجل القليل الخير، أي هو جِباب ولا طَلْع فيه فلا تعن في إصلاحه‏.‏
923- جَدُّ امْرِئٍ فِي قَائِيِهِ‏.‏
أي يتبين جَدُّك في قائِتِك الذي يَقُوتك‏.‏
924- جَاءَتْهُمْ عَوَاناً غَيْرَ بِكْرٍ‏.‏
أي مستحكمة غير ضعيفة، يريدون حَرْبا أو داهية عظيمة‏.‏
925- جَاءَ بِالَّتي لاَ شَوَى لَهَا‏.‏
الشَّوَى‏:‏ الأطراف مثل اليدين والرجلين والرأس من الآدميين وغيرهم، أي جاء بالداهية التي لا تُخْطِئ، أو التي لا طَرَفَ لها ولا نهاية‏.‏
926- جَبَانٌ ما يَلْوِى عَلَى الصَّفِير‏.‏
ما يَلْوِى‏:‏ أي ما يُعَرَّجُ لشدة جُبْنه على من يَصْفر به‏.‏
927- أَجْرِ الأُمُورَ عَلَى أَذْلاَلِهَا‏.‏
أي على وُجُوهها التي تصلُح وتسهل وتتيسر، ويقال‏:‏ جاء به على أذلاله، أي على وَجْهه، ويقال‏:‏ دَعْه على أَذْلاَله‏:‏ أي على حاله، أنشد أبو عمرو للخَنْساء‏:‏
لتُجْرِ المنِيَّةُ بعد الْفَتَى الْـ * ـمُغَادَرِ ‏(‏المغادر‏)‏ بالمحو أذْلاَلَها ‏[‏ص 175‏]‏
ويروى ‏"‏المغادر بالنعف‏"‏ وهما موضعان وأرادت لتجر المنية على أذلالها فحذفت على فوصل الفعل فنصب، وواحد الأذلال ذِلٌّ بالكسر، قال المرزوقي‏:‏ ومعنى البيت لَسْتُ آسى على شيء بعده فلتجر المنية على طرقها‏.‏
928- الْجَمَلُ مِنْ جَوْفِهِ يَجْتَرُّ‏.‏
يضرب لمن يأكل من كَسْبه أو ينتفع بشيء يَعْود عليه بالضرر‏.‏
929- جَاءَ نَافِشاً عِفْرِيَتَهُ‏.‏
إذا جاء غَضْبان، والعِفْرِيَةُ‏:‏ عُرْفُ الديك، وكذلك العفراء‏.‏
930- جَاءَ بِالشُّقَرِ وَالبُقَرِ وَبِبَنَاتِ غَيْرٍ ‏.‏
ويروى ‏"‏بالصُّقَر‏"‏ والغَيرْ‏:‏ الاسم من قولك ‏"‏غَيَّرْتُ الشيء فتغير‏"‏ ويراد ههنا جاء بالكلام المغيَّرِ عن وَجْه الصدق، والشُّقَر والبُقَر‏:‏ اسم لا يُعْرف، أي جاء بالكذب الصريح‏.‏
931- جَاءَ وَفِي رَأْسِهِ خُطَّةٌ‏.‏
إذا جاء وفي نفسه حاجة قد عَزَم عليها والأصل في هذا أن أحدهم إذا حَزَبه أمرٌ أتى الكاهِنَ فخَطَّ له في الأرض يَسْتَخْرِج ما عَزَم عليه، والخُطَّة‏:‏ فُعْلة بمعنى مَفْعولة، نحو الغُرْفَة من الماء واللُّقْمَة والنُّجْعَة اسم لما ينتجع، أخِذَتْ من الخَطِّ الذي يستعمله الكاهن في وقوع الأمر‏.‏
932- جَاءَ بِصَحِيَفِة المُتَلَمِّسِ‏.‏
إذا جاء بالداهية، وقد ذكَرْتُ قصتَه في باب الصاد‏.‏
933- جَعَلَ اللّهُ رِزْقَهُ فَوْتَ فَمِهِ‏.‏
أي جعله بحيث يَرَاه ولا يَصِلُ إليه‏.‏
934- جَنْدَلَتَانِ اصْطَكَّتَا‏.‏
يضرب للقِرْنَيْنِ يتصاولان‏.‏
935- جَزَيْتُهُ حَذْوَ النَّعْلِ بِالنَّعْلِ‏.‏
يضرب في المُكافَأة ومُسَاواتها‏.‏
936- جَارُهُ لَحْمُ ظَبْيٍ‏.‏
يضرب لمن لا غَنَاء عنده، قال الشاعر‏:‏
فَجَارُكَ عند بيتِكَ لحمُ ظَبْيٍ * وجارِي عِنْدَ بيتي لا يُرَامُ
937- جَمَالَكَ‏.‏
أي الْزَمْ ما يُورِثُكَ الْجَمَالَ، يعني أَجْمِلْ ولا تفعل ما يَشِينُكَ‏.‏
938- جَاءَ صَرِيمَ سَحْرٍ‏.‏
إذا جاء آيسا خائبا، قاله ابن الأعرابي، وأنشد‏:‏
أَيَذْهَبُ ما جَمَعْتُ صريمَ سَحْرٍ * طليفاً‏؟‏ إنَّ ذَا لَهُوَ الْعَجِيبُ
قلت‏:‏ الصَّرِيم بمعنى المَصْرُوم، ‏[‏ص 176‏]‏ والسَّحْر‏:‏ الرئَةُ، والطليف - بالطاء والظاء - المجَّانُ، يقال‏:‏ ذهب فلان بغلامي طليفا، أي بلا ثمن، وتقدير البيت‏:‏ أيذهب ما جمعته وأنا مجهود مكدود مَجَّانا، والصَّرْم‏:‏ القَطْع‏.‏
939- جَاءَ بِذَاتِ الرَّعْدِ وَالصَّلِيلِ‏.‏
إذا جاء بشر وَعْر، يعني جاء بسحابة ذات رَعْد، والصَّليل‏:‏ الصَّوْتُ‏.‏
940- اجْعَلُوا لَيْلَكُمْ لَيْلَ أَنْقَدَ‏.‏
يضرب في التحذير، لآن القُنْفُد لا ينام ليلَه‏.‏
941- جَاؤُا عَلَى بَكْرَةِ أَبِيهمْ‏.‏
قال أبو عبيد‏:‏ أي جاؤا جميعاً لم يتخلَّف منهم أحد، وليس هناك بكرة في الحقيقة‏.‏ وقال غيره‏:‏ البَكْرَة تأنيث البَكْر وهو الفتيُّ من الإبل، يصفهم بالقِلَّة، أي جاؤا بحيث تحملهم بكرة أبيهم قِلَّة، وقال بعضهم‏:‏ البكرة ههنا التي يُسْتَقَى عليها، أي جاؤا بعضهم على أثَرِ بعضٍ كدَوَرَان البكرة على نَسَق واحد، وقال قوم‏:‏ أرادوا بالبكرة الطريقَةَ، كأنهم قالوا‏:‏ جاؤا على طريقة أبيهم أي يَتَقَيَّلُون أثرَه، وقال ابن الأعرابي‏:‏ البكرة جماعة الناس، يقال‏:‏ جاؤا على بَكْرتهم، وبَكْرة أبيهم، أي بأجمعهم قلت‏:‏ فعلى قول ابن الأعرابي يكون ‏"‏على‏"‏ في المثل بمعنى مع، أي جاؤا مع جماعة أبيهم أي مع قبيلته، ويجوز أن يكون ‏"‏على‏"‏ مِنْ صلة معنى الكلام، أي جاؤا مشتملين على قبيلة أبيهم، هذا هو الأصل، ثم يستعمل في اجتماع القوم وإن لم يكونوا من نسب واحد، ويجوز أن يراد البكرة التي يستقى عليها، وهي إذا كانت لأبيهم اجتمعوا عليها مُسْتَقِينَ لا يمنعهم عنها أحد، فشبه اجتماع القوم في المجيء باجتماع أولئك على بكرة أبيهم‏.‏
942- جِئْتَ بِأَمْرٍ بُجْرٍ وَدَاهِيَةٍ نُكْرٍ‏.‏
البُجْر‏:‏ الأمر العظيم، وكذلك البُجْرِيُّ والجمع البَجَارِي‏.‏
943- جَذَّ اللّهُ دَابِرَهُمْ‏.‏
أي استأصلهم وقطع بقيتهم، يعني كل من يخلفهم ويدبرهم، وقال‏:‏
آل المهلب جَذَّ اللّه دَابِرَهُمْ * أمْسَوْا رَمَاداً فلا أصْلٌ وَلاَ طَرَفُ
أي لا أصل ولا فرع‏.‏
944- جَلَوْا قَمّاً بِغَرفَةٍ ‏.‏
الغَرَفَة‏:‏ الثُّمَام بعينه لا يُدْبَغ به، وإنما يُجَذُّ للمكانس، والغَرْف - بسكون الراء - يدبغ به، والقَمُّ‏:‏ الكَنْس‏.‏
وأصل هذا أن رجلا سأل أعرابيا عن ‏[‏ص 177‏]‏ قوم كانوا في محلة، فقال له‏:‏ جَلَوْا قَمًّا بِغَرَفَة، أي جَلَوْا وتحوّلوا عن محلتهم فخلا ذلك لموضُع منهم وعَفَتْ آثارهم كما يُقَمّ المكان بالغَرَفَة، ونصب ‏"‏قما‏"‏ على المصدر، كأَنه قال‏:‏ جَلَوا جَلاَءَ كاملا تاما، فكأن مكانهم قُمّ منهم قما بمكنسة‏.‏
945- جَاؤُا عَنْ آخِرِهِمْ، وَمِنْ عِنْدِ آخِرِهِمْ‏.‏
أي لم يَبْقَ منهم أحد إلا جاء‏.‏
946- جُرُفٌ مُنْهَالٌ، وَسَحَابٌ مُنْجَالٌ‏.‏
يقولون‏:‏ كيف فلان‏؟‏ فيقال‏:‏ جُرُفٌ منهال، أي لا حَزْم عنده ولا عقل، والْجُرُف‏:‏ ما تجرّفته السيولُ من الأودية، والمُنْهال‏:‏ المُنْهار، يقال‏:‏ هُلْتَه فانهال، أي صببته فانْصَبَّ، والسحاب المنجال‏:‏ المنكَشِف، يراد أنه لا يطمع في خيره‏.‏
947- جَدْبُ السَّوْءِ يُلْجِئُ إِلى نُجْعَةِ سَوْءٍ‏.‏
يعني أن الأمور كلها تتشاكل في الجودة والرداءة، فإذا كان جَدْبُ الزمان بَلَغَ النهاية في الشر ألجأ إلى شر نُجْعَة ضرورة ‏.‏
948- جَاءَ يَفْرِي الفَرِيَّ وَيَقُدُّ‏.‏
أي يعمل العجب‏.‏
يضرب لمن أجاد العملَ وأسرع فيه‏.‏
قلت‏:‏ الفَرِيُّ فَعِيل بمعنى مفعول، وفَرِيَ بالكسر يَفْرَي فَرًى تحيَّر ودهش، والفَرْىُ‏:‏ القطع والشَّقّ، وكذلك القد، فقولهم ‏"‏يفري الفرى‏"‏ أي يعمل العملَ يفري فيه أي يتحير من عجيب الصنعة فيه، ومنه قوله تعالى ‏{‏لقد جئت شيئاً فَرِيا‏}‏ أي شيئا يتحير فيه ويتعجب منه‏.‏
949- جَزَاهُ جَزَاءَ شَوْلَةَ‏.‏
هذا مثل قولهم ‏"‏جزاء سِنِمَّار‏"‏ في أنهما صَنَعَا خيراً فَجُزِيا بصنيعهما شراً، وقال‏:‏
جَزَتْنَا بنو لَحْيَانَ أمسِ بِفِعْلِنَا * جَزَاء سِنِمَّارٍ بمَا كَانَ يَفْعَلُ
والسنمار في لغة هُذَيل‏:‏ اللِّصُّ، وذلك أنهم يقولون للذي لا ينام الليل سنمار، فسمى اللص به لقلة نومه‏.‏
950- جَاءَ كأَنَّ عَيْنَيْه فِي رمْحَيْنِ‏.‏
يضرب لمن اشتدَّ خوفُه ولمن اشتد نَظَره من الغضب، وكأنهم عَنَوْا به برق بصره كما يبرق السنان‏.‏
951- جَاءَ تُرْعَدُ فَرَائِصُهُ‏.‏
الفَرِيصَة‏:‏ لُحْمة بين الثَّدْي ومرجع الكَتفِ، وهما فريصتان، إذا فزع الرجلُ أو الدابة أرْعِدَتَا منه‏.‏ ‏[‏ص 178‏]‏
يضرب للجَبَان يَفْزَع من كل شيء‏.‏
952- جَاءَ يَتَخَرَّمُ زَنْدُهُ‏.‏


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس