عرض مشاركة واحدة
قديم 08-03-09, 01:02 PM   #47
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: كتاب مجمع الامثال للامام ابو الفضل الميدانى


أي مَنْظَره يخبر عن مَخْبَره‏.‏
631- تَسقُطُ بِه النَّصِيحَةُ عَلَى الظِّنَّةِ‏.‏
أي كثرة نصيحتك إياه تحمله على أن يتهمك‏.‏
632- تُعَلِّمُنِي بِضَبّ أَنا حَرَشْتُهُ‏.‏
تعلمني بمعنى تُعْلِمُنِي‏:‏ أي تخبرني، ولذلك أدخل الباء كقوله تعالى ‏{‏ قل أتعلمون الله بدينكم‏}‏ وحَرْشُ الضب‏:‏ صَيْدُه‏.‏
يضرب لمن يخبرك بشيء أنت به منه أعلم‏.‏
633- تَحَمَّدِي يا نَفْسُ لا حَامِدَ لَكِ‏.‏
أي أظهر حمد نفسك بأن تفعل ما تُحْمَد عليه، فإنه لا حامد لك ما لم تفعله‏.‏
634- تَنْزُو وُتَلِينُ‏.‏
هذا من النَّزْو والنَّزَوان، وهما الوَثْب، وليس من النِّزَاء الذي هو السِّفاد، وربما قالوا ‏"‏تَنْزُو وتلين، وتؤدي الأربعين‏"‏‏.‏
ذكروا أن أعرابياً حُبِس فقال‏:‏
ولما دَخَلْتُ السجْنَ كَبَّرَ أهلُه * وقالوا‏:‏ أبو ليلى الغَدَاةَ حَزِينُ
وفي الباب مكتوب على صَفَحَاته * بأنك تَنْزُو ثم سَوْف تلين‏.‏
635- تَخَرَّسِي يا نَفْسُ لا مُخَرِّسَ لَكِ‏.‏
أي اصْنَعِي لنفسك الْخَرْسَةَ، وهي طعام النَّفَسَاء نفسها، قالته امرأة وَلَدَتْ ولم يكن لها من يهتمُّ بشأنها‏.‏
636- تَحتقِرُهُ وَيَنْتَأْ‏.‏
يقال‏:‏ نَتَأَ الشيء إذا ارتفع يَنْتَأ نُتُوءاً ‏.‏ يضرب لمن يحتقر أمرا وهو يعظم في نفسه‏.‏
637- تَرْفَضُّ عِنْدَ المُحْفِظَاتِ الكَتَائِفُ‏.‏
تَرْفَضُّ‏:‏ أي تتفرق، والمُحْفِظَات‏:‏ المُغْضِبات، والحَفيظة والحِفْظَة‏:‏ الغضب، والكتائف‏:‏ السَّخَائم والأحْقَاد ‏.‏ يقول‏:‏ إذا رأيتَ حَمِيمَك يُظْلَم أغضبك ذلك فتنسى حِقْدَكَ عليه وتنصره‏.‏
638- تَضْرِبُ فِي حَدِيدٍ بارِدٍ‏.‏
يضرب لمن طَمِعَ في غير مَطْمَع‏.‏ ‏[‏ص 126‏]‏
639- تَمَنُّعِي أَشْهى لَكَ‏.‏
أي مع التأبِّي يقعُ الحرصُ، وأصله أن رجلا قال لامرأته‏:‏ تمنَّعِي إذا غازلْتُكِ يكن أشهى‏:‏ أي ألذ‏.‏ يضرب لمن يظهر الدَّلاَل ويُغْلى رخيصَه‏.‏
640- تَمَرَّدَ مارِدٌ وَعَزَّ الأْبَلُق‏.‏
مارد‏:‏ حِصْن دُومَة الْجَنْدل، والأبلق‏:‏ حصن للسموءل بن عَادِيا، قيل‏:‏ وصف بالأبلَق لأنه بنى من حجارة مختلفة الألوان بأرض تَيْماء، وهما حصنان قصدتهما الزباء ملكة الجزيرة فلم تقدر عليهما، فقالت‏:‏ تمرَّدَ ماردٌ وعَزَّ الأبلق، فصار مثلا لكل ما يعز ويمتنع على طالبه، وعَزَّ‏:‏ معناه غلب من عَزَّ يَعُزُّ، ويجوز أن يكون من عَزَّ يَعِزُّ‏.‏
641- تَلْدَغُ العَقْرَبُ وَتَصِئُ‏.‏
يقال‏:‏ صَأَى الفرخُ والخنزير والفأر والعقرب يَصِئ صَئِيًّا على فعيل، إذا صاح، وصَاءَ‏:‏ مقلوبٌ منه‏.‏
يضرب للظالم في صورة المتظلم‏.‏
642- تَشْكُو إِلَى غَيْرِ مُصَمِّتٍ‏.‏
أي إلى من لا يهتمُّ بشأنك، قال‏:‏
إنك لا تَشْكُو إلى مُصَمِّتِ * فَاصْبِرْ عَلَى الحمل الثَّقِيلِ أوْ مُتِ
643- تَجَاوَزَ الرَّوْضَ إِلَى القَاعِ القَرِقِ‏.‏
يضرب لمن عَدَل بحاجته عن الكريم إلى اللئيم ‏.‏ والقَرِق‏:‏ المُسْتَوِي‏.‏
644- تَحْمِي جَوَابِيَهُ نَقِيقُ الضِّفْدِعِ‏.‏
الْجَوَابِي‏:‏ جمع جَابِية، وهو الحوض ‏.‏
يضرب للرجل لا طائل عنده، بل كله قَوْل وبَقْبَقَة‏.‏
645- تَشَمَّرَتْ مَعَ الْجَارِي‏.‏
يقال‏:‏ تَشَمَّرتِ السفينةُ إذا انحدَرَت مع الماء، وشَمَّرْتُها أنا إذا أرسلتها‏.‏
يضرب في الشيء يُسْتَهان به ويُنْسَى‏.‏ وقائله كعب بن زُهَير بن أبي سُلْمى، قال ابن دريد‏:‏ ليس في العرب سُلْمى بالضم إلا هذا، وزاد غيره وأبو سُلْمى رَبِيعَةُ بن رَبَاح بن قُرْط من بني مازن، قلت‏:‏ والمحدِّثُون يَعُدُّون غيرهما قوما يطول ذكرهم، وإنما قال هذا المثلَ كعبٌ حين ركب هو وأبوه زُهَير سفينةً في بعض الأسفار، فأنشد زهير قصيدته المشهورة وهي *أمِنْ أمِّ أوْفى دِمْنَةٌ لم تَكَلَّمِ * وقال لابنه كعب‏:‏ دُونَكَ فَاحْفَظْها، فقال‏:‏ نعم وأمْسَيَا فلما أصبحا قال له‏:‏ يا كعبُ ما فعلَتِ العقيلةُ‏؟‏ يعني القصيدة، قال‏:‏ يا أبتِ إنها تشمّرَتْ مع الجاري، ‏[‏ص 127‏]‏ يعني نَسِيتُهَا فمرَّتْ مع الماء، فأعادها عليه، وقال‏:‏ إن شَمَّرْتها يا كعب شَمّرْتُ بك على أثرها‏.‏
646- تَهِمُّ وَيُهَمُّ بِكَ‏.‏
الهَمُّ‏:‏ القَصْد‏.‏ يضرب للمغترّ بعمله لا يخاف عاقبته‏.‏
647- تَركْتُهُمْ فِي كَصِيصَةِ الظّبْيٍ‏:‏
قال اللحياني‏:‏ كَصِيصَةُ الظبي مَوْضِعُه الذي يكون فيه، وقال غيره‏:‏ هي كفته التي يُصَاد بها ‏.‏
يضرب لمن يضيق عليه الأمر، ومثلُه‏:‏
648- تَرَكْتُهْم فِي حَيْصٍ بَيْصٍ وَحِيصِ بِيصِ‏.‏
ويقال حَيْصِ بَيْصِ وحَيْصٍ بَيْصٍ، فالْحَيْص‏:‏ الفرار، والبَوْص‏:‏ الفَوْت، وحَيْص من بنات الياء، وبَيْص من بنات الواو، فصُيِّرت الواو ياء ليزدوجا‏.‏
يضرب لمن وقع في أمر لا مَخْلَص له منه فِرار أو فَوْتا‏.‏
649- تَلَبَدِي تَصِيدِي‏.‏
التَّلَبُّدُ‏:‏ اللصوق بالأرض لخَتْل الصيد ومعنى المثل احْتَلْ تتمكن وتظفر‏.‏
650- تَتابَعِي بَقَرُ‏.‏
زعموا أن بشر بن أبي خازم الأسدي خرج في سنة أسْنَتَ فيها قومُه وجهدوا فمر بِصُوَار ‏(‏الصوار - بزنة الكتاب والغراب - القطيع من البقر، والإجل - بكسرة الهمزة وسكون الجيم - القطيع من بقر الوحش‏)‏ من البقر وإجْلٍ من الأرْوَى فذُعِرَتْ منه فركبت جَبَلاً وَعْراَ ليس له منفذ، فلما نظر إليها قام على شِعْب من الجبل، وأخرج قوسه، وجعل يشير إليها كأنه يرميها، فجعلت تلقى أنفسها فتكسر، وجعل يقول‏:‏
أَنْتَ الَّذِي تَصْنَعُ مَا لَمْ يُصْنَعِ * أنْتَ حَطَطْتَ مِنْ ذَرَا مُقَنَّعِ
كلَّ شَبُوب لَهِقٍ مُوَلَّعِ
وجعل يقول‏:‏ تتابعي بَقَرُ، تتابعي بَقَرُ حتى تكسَّرت، فخرج إلى قومه، فدعاهم إليها، فأصابوا من اللحم ما انتعشوا به ‏.‏
يضرب عند تتابع الأمر وسُرْعَة مره من كلام أو فعل متتابع يفعله ناس أو خيل أو إبل أو غير ذلك‏.‏
651- تَنْهَانَا أُمُّنَا عَنْ الْغَيِّ وَتَغْدُو فِيهِ‏.‏
يضرب لمن يُحْسِنُ القولَ ويسئ الفعل‏.‏
652- تَطْلُبُ أَثَراً بَعْدَ عَيْنٍ‏.‏
العَيْن‏:‏ المعاينة‏.‏ ‏[‏ص 128‏]‏
يضرب لمن ترك شيئا يَرَاه ثم تبع أثره بعد فوت عينه‏.‏
قال الباهلي‏:‏ أولُ من قال ذلك مالك ابن عمرو العاملي، قال‏:‏ وذلك أن بعض ملوك غَسَّان كان يطلب في عاملَةَ ذَحْلاً، فأخذ منهم رجلين يقال لهما مالك وسِمَاك ابنا عمرو، فاحتبسهما عنده زمانا، ثم دعاهما فقال لهما‏:‏ إني قاتل أحَدَكما فأيكما أقتل، فجعل كل واحد منهما يقول‏:‏ اقتلني مكان أخي، فلما رأى ذلك قتل سماكا وخلى سبيل مالك، فقال سِماك حين ظن أنه مقتول‏:‏
ألا من شَجَتْ ليلة عامدَهْ * كما أبداً ليلَةٌ واحدَهْ
فأبْلِغْ قُضَاعة إن جِئْتَهم * وخُصَّ سَرَاة بني ساعدة
وأبلغ نِزَاراً على نأيها * بأنَّ الرِّمَاحَ هي الْعَاِئَدْه
وأقْسِمُ لو قَتَلُوا مالكا * لكُنْتُ لهم حَيَّةً رَاصِدَهْ
برأس سبيل عَلَى مَرْقَبٍ * ويوماً على طُرُقٍ وَارِدَهْ
فأمَّ سِمَاكٍ فَلاَ تَجْزَعِي * فَلِلْمَوْتِ مَا تلِدُ الوالده
وانصرف مالك إلى قومه، فلبث فيهم زمانا، ثم إن رَكْباً مروا وأحدهم يتغنى بهذا البيت
وأقْسِمُ لو قتلوا مالكا * لكنت لهم حَيَّةً رَاصِدَهْ
فسمعت بذلك أم سماك فقالت‏:‏ يا مالك قبح الله الحياة بعد سماك، اخْرُجْ في الطلب بأخيك، فخرج في الطلب، فلقى قاتل أخيه يسيرُ في ناسٍ من قومه، فقال‏:‏ من أحَسَّ لي الجمل الأحمر، فقالوا له وعرفوه‏:‏ يا مالك لك مائة من الإبل فكُفَّ، فقال‏:‏ لا أطلب أثر بعد عين، فذهبت مثلا، ثم حمل على قاتل أخيه فقتله، وقال في ذلك‏:‏
يا راكِباً بَلِّغاً ولا تَدَعاً * بني قُمَيْرٍ وإنْ هُمُ جَزِعُو
فَلْيَجِدُوا مثلَ ما وَجَدْتُ فقد * كُنْتُ حَزِيناً قد مَسَّنِي وَجَعُ
لا أسمع اللهوَ في الحديث ولا * ينفعني في الفِرَاشِ مُضْطَجَعُ
لا وَجْدُ ثَكْلَى كما وَجَدْتُ ولا * وَجْدُ عَجُول أضَلَّها رُبَعُ
ولا كبيرٍ أضَلَّ ناقَتَهُ * يوم تَوَافَى الحَجِيجُ واجْتَمَعُوا
ينظر في أوْجِهُ الرِّكاب فلا * يَعْرِفُ شيئاً والوَجْهُ ملتمع ‏[‏ص 129‏]‏
جَلَّلْتُه صارمَ الحديدة كالـ * ـملح ‏(‏كالملح‏)‏ وفيه سَفَاسِقٌ لُمَعُ
بين ضُمَيْرٍ وباب جِلِّقَ في * أثوايِهِ من دِمَائِهِ دُفَعُ
أضْرِبُهُ بادياً نَوَاجِذُه * يدعو صَدَاه والرأسُ مُنْصَدِعُ
بني قُمَير قَتَلْتُ سيدَكم * فاليومَ لا رَنَّةٌ ولا جَزَعُ
فاليوم قُمْنَا على السِّوَاءِ فَإِنْ * تجرُوا فدهري ودهركم جَذَع‏.‏
653 تَطَعَّمْ تَطْعَمْ‏.‏
أي ذُقْ حتى يدعوك طعمُه إلى أكله‏.‏
يضرب في الحثِّ على الدخول في الأمر‏:‏ أي ادْخُلْ في أوله يدعوك إلى الدخول في آخره ويرغبك فيه‏.‏
654- تَوَقّرِي يَازَلِزَةُ‏.‏
الزَّلَز‏:‏ القَلَق والحركة‏.‏ يضرب للمرأة الطَّوَّافة في بيوت الحي‏.‏
655- تَسْمَعُ بالُمَعْيِديِّ خَيْرٌ مِنْ أنْ تَرَاهُ‏.‏
ويروى ‏"‏لأنْ تَسْمَعَ بالمعيدي خير‏"‏ و ‏"‏أنْ تَسْمَعَ‏"‏ ويروى ‏"‏تسمع بالمعيدي لا أن تراه‏"‏ والمختار ‏"‏أن تسمع‏"‏‏.‏


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس