عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-09, 03:46 PM   #29
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: كتاب مجمع الامثال للامام ابو الفضل الميدانى


أصله كما رواه ابن الأعرابي عن أبي شبيل قال‏:‏ كان عندنا رجل مئناث، فولدت له امرأته جارية فصبر، ثم ولدت له جارية فصبر، ثم ولدت له جارية فهجرها وتحوَّلَ عنها إلى بيت قريب منها، فلما رأت ذلك أنشأت تقول‏:‏
ما لأبي الذَّلْفَاء لا يأتينا * وَهُوَ فِي الْبَيْتِ الذي يَلِيَنا
يَغْضَبُ إنْ لَمْ نَلِدِ الْبَنِيَنا * وإنَّما نُعْطِي الذي أُعْطينَا ‏[‏ص 65‏]‏
فلما سمع الرجل ذلك طابت نفسه ورجع إليها‏.‏ يضرب في الاعتذار عما لا يملك‏.‏
319- إيّاكُمْ وَحَمِيَّةَ الأوْقابِ‏.‏
قال أبو عمرو‏:‏ الأوقاب والأوغابُ الضعفاء، ويقال الحمقى، يقال‏:‏ رجل وَقْب ووَغْب، قال‏:‏ وهذا من كلام الأحنف ابن قيس لبني تميم وهو يوصيهم‏:‏ تَبَاذَلُوا تحابُّوا، وتهادوا تذهب الإحَنُ والسَّخَائم، وإياكم وحَمِيَّةَ الأوقاب، وهذا كقولهم‏:‏ أعود بالله من غلبة اللئام ‏(‏في نسخة ‏"‏إياكم وغلبة اللئام‏"‏‏)‏‏.‏
320- إِنّهُ لَهُوَ أوِ الجِذْلُ‏.‏
الجِذْلُ‏:‏ أصل الشجرة‏.‏ يضرب هذا إذا أشكل عليك الشيء فطننت الشخص شخصين، ومثله‏.‏
321- إِنّهُمْ لَهُمْ أوِ الحرَّةُ دَبِيباً‏.‏
أي في الدبيب‏.‏
يضرب عند الإشكال والتباس الأمر‏.‏
322- إِنَّ الشقِيَّ يُنْتَحَي لَهُ الشّقِي
أي‏:‏ أحدهما يُقَيَّضُ لصاحبه فيتعارفان ويأتلفان‏.‏
323- أمْرُ اللّهُ بَلْغٌ يَسْعَدُ بِهِ السُّعدَاءُ وَيَشْقَى بِهِ الأشْقِياءُ‏.‏
بَلْغ‏:‏ أي بالغ بالسعادة والشقاوة، أي نافذ بهما حيث يشاء‏.‏
يضرب لمن اجتهد في مَرْضَاة صاحبه فلم ينفعه ذلك عنده‏.‏
324- إنْ كُنْتِ تُرِيدِينِي فَأنا لَكِ أرْيَدُ‏.‏
قال أبو الحسن الأخفش‏:‏ هذا مثل، وهو مقلوب، وأصله أرْوَدُ، وهو مثل قولهم‏:‏ هو أحْيَلُ الناس، وأصله أحْوَلُ من الحَوْل‏.‏
325- إنَّ جُرْفَكَ إلىَ الْهَدْمِ‏.‏
الجُرْفُ‏:‏ ما تجرفته السيول، والمعنى إن جُرْفَك صائر إلى الهدم‏.‏
يضرب للرجل يُسْرِع إلى ما يكرهه، ومثله قولُهم‏.‏
326- إِنَّ حَبْلَكَ إلَى أُنْشُوطَةٍ‏.‏
الأُنْشُوطة‏:‏ عُقْدة يَسْهُل انحلالها كعقدة تِكَكِ السراويل، وتقديره‏:‏ إن عُقْدَةَ حبلك تصير وتنسب إلى أنشوطة‏.‏
327- إِيَّاكَ وَقَتِيلَ العَصَا‏.‏
يريد إياك وأن تكون القتيلَ في الفتنة ‏[‏ص 66‏]‏ التي تفارق فيها الجماعة، والعصا‏:‏ اسم للجماعة، قال‏:‏
فَلِلّه شعبا طية صَدَعَا الْعَصَا * هِيَ الْيَوْمَ شَتَّى وَهْيَ أمْسِ جَمِيعُ
يريد فرّقا الجماعة الذين كانوا متجاورين، وكان حقه أن يقول صدعت على فعل الطية لكنه جعله فعل الشعبين توسعاً، وقوله ‏"‏هي اليوم‏"‏ يعني العصا، وهي الجماعة، وشَتَّى أي متفرقة‏.‏
328- إِنَّكَ لاَ تَهْدِي الْمُتَضَالَّ‏.‏
أي من ركب الضلالَ على عمدٍ لم تقدر على هدايته‏.‏ يضرب لمن أتى أمراً على عمد وهو يعلم أن الرشاد في غيره‏.‏
329- إِنَّ القَلُوصَ تَمْنَعُ أَهْلَهَا الْجَلاَءَ‏.‏
وذلك أنها تنتج بطنا فيشرب أهلها لبنها سَنَتَهم ثم تنتج رُبَعاً فيبيعونه، والمراد أنهم يتبلَّغون بلبنها وينتظرون لِقاحها‏.‏
يضرب للضعيف الحال يجاور مُنْعِماً‏.‏
330- إنَّكَ إلىَ ضَرَّةِ مالٍ تَلْجَأ‏.‏
قال ابن الأعرابي‏:‏ أي إلى غنىّ‏.‏ والضرة‏:‏ المال الكثير، والمضرّ‏:‏ الذي تَرُوحُ عليه ضرة من المال، قال الأشعر‏:‏
بِحَسْبِكَ في القوم أن يَعْلَمُوا * بأنَّكَ فيهم غَنِيّ مُضِرّْ
331- إِذا شَبِعَتِ الدَّقِيقَةُ لَحِسَت الجَلِيلَة‏.‏
الدقيقة‏:‏ الغنم، والجليلة‏:‏ الإبل، وهي لا يمكنها أن تشبع، والغنم يُشْبعها القليل من الكلأ فهي تفعل ذلك‏.‏ يضرب للفقير يخدُمُ الغنيَّ‏.‏
332- إذا أَخْصَبَ الزَّمانُ جاءَ الغَاوِي وَالهاوِي‏.‏
يقال‏:‏ الغاوي الجراد، والغوغاء منه، والهاوي‏:‏ الذباب تهوي أي تجيء وتقصد إلى الخِصْب‏.‏ يضرب في ميل الناس إلى حيث المال‏.‏
333- إذا جاءَتِ السَّنَةُ جاءَ مَعَهَا أَعْوَانُهَا‏.‏
يعني الجراد والذباب والأمراض، يعني إذا قَحِطَ الناسُ اجتمع البلايا والمحن‏.‏
334- إنَّ اطِّلاَعاً قَبْلَ إينَاسٍ‏.‏
يضرب في ترك الثقة بما يورد المنهي دون الوقوف على صحته، يعني أن نظرا ومطالعة بصحة معرفتك قبل إشعارك التيقن‏.‏ أنشد ابن الأعرابي‏:‏
وإنْ أَتَاكَ امرؤ يَسْعَى بكَذْبَتِهِ * فانْظُرْ فإنَّ اطِّلاَعا قبل إيناسِ
الاطلاع‏:‏ النظَر، والإيناس‏:‏ التيقن‏.‏ ‏[‏ص 67‏]‏
335- إِنّمَا يُهْدَمُ الحَوْضُ مِنْ عُقْرِهِ ‏.‏
العُقْر‏:‏ مؤخر الحوض، يريد يؤتى الأمر من وجهه‏.‏
336- أنَا أعْلَمُ بِكَذَا مِنَ المائِحِ بِاسْتِ الماتِحِ‏.‏
المايح بالياء‏:‏ الذي في أسفل البئر، والماتح‏:‏ الذي يستقي من فَوْقُ، وقال‏:‏
يا أَيُّهَا المَائِحُ دَلْوِي دُونَكَا*
337- إِنَّهُ سَرِيعُ الإِحارَةِ‏.‏
أي سريع اللُّقَم كبيرُها، والإحارة‏:‏ ردُّ الجواب ورَجْعه، ومنه


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس