عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-09, 03:44 PM   #28
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: كتاب مجمع الامثال للامام ابو الفضل الميدانى


قال أبو عمرو‏:‏ يقال استأصل الله عَرْقَاتَ فلانٍ، وهي أصله، وقال المنذري‏:‏ هذه كلمة تكلمت بها العرب على وجوه، قالوا‏:‏ استأصل الله عَرْقَاتَه وعِرْقَاتَه وعِرْقَاتِهِ وعِرْقَاتَه، قلت‏:‏ لم يزيدا على ما حكيت، وأرى أنها مأخوذة من العِرْقَة، ‏[‏ص 63‏]‏ وهي الطرة تنسج فتدار حول الفسطاط، فتكون كالأصل له، ويجمع على عِرْقَات، وكذلك أصل الحائط يقال له‏:‏ العرق، فأما سائر الوجوه فلا أرى لها ذكراً في كتب اللغة، إلا ما قاله الليث فإنه قال‏:‏ العِرْقَاة من الشجر أرُومَة الأوسط، ومنه تتشعب العروق وهو على تقدير فِعْلاَة، وقال ابن فارس والأزهري‏:‏ العرب تقول في الدعاء على الإنسان‏:‏ استأصل الله عِرْقَاتَه ينصبون التاء لأنهم يجعلونها واحدةً مؤنثة مثل سِعْلاَة، وقال آخرون‏:‏ بل هي تاء جماعة المؤنث، لكنهم خَفَّفوه بالفتح، قال الأزهري‏:‏ من كسر التاء في موضع النصب وجعلها جمع عِرْقَة فقد أخطأ‏.‏
308- أخَذَهُ بِأبْدَحَ وَدُبَيْدَحَ‏.‏
إذا أخذه بالباطل، قاله الأصمعي، ويقال‏:‏ أَكَلَ مالَه بأبْدَحَ ودبيدح، قال الأصمعي‏:‏ أصله دُبَيْح فقالوا‏:‏ دُبَيْدَح بفتح الدال الثانية‏.‏ قلت‏:‏ تركيب هذه الكلمة يدل على الرخاوة والسهولة والسعة، مثل البَدَاح للمتسع من الأرض، ومثله تَبَدَّحَت المرأة إذا مشت مشية فيها استرخاء، فكأن معنى المثل‏:‏ أكل ماله بسهولة من غير أن ناله نَصَب، ودُبَيْح - على ما قاله الأصمعي - تصغير أدْبَحَ مرَّخما، حكى الأصمعي‏:‏ أن الحجاج قال لجبلة‏:‏ قل لفلان أكلْت مال الله بأبْدَحَ ودُبَيْدَح ‏(‏يضرب للأمر الذي يبطل ولا يكون‏)‏ فقال له جبلة‏:‏ خواستة ايزد بخورى بلاش وماش‏.‏
309- إِيّاكَ وَأَعْرَاضَ الرِّجالِ‏.‏
هذا من كلام يزيد بن المَهلَّب فيما أوصى ابنه مَخْلدا‏:‏ إياك وأعراض الرجال، فإن الحر لا يُرْضِيه من عرضه شيء، واتَّقِ العقوبة في الأبشار، فإنها عار باقٍ وَوِتْرٌ مطلوب‏.‏
310- إِنّهُ لَشَدِيدُ النّاظرِ‏.‏
أي بريء من التُّهمَةَ ينظر بملء عينيه‏.‏
311- إِنّهُ لَغَضِيضُ الطّرْفِ‏.‏
أي يَغُضُّ بصره عن مال غيره، ة و‏"‏نقيُّ الطرف‏"‏ أي ليس بخائن‏.‏
312- إِنّهُ لَضَبُّ كَلَدَةٍ لاَ يُدْرَكُ حَفْرا وَلاَ يُؤْخَذُ مُذَنّبا‏.‏
الكَلَدة‏:‏ المكان الصُّلْب الذي لا يعمل فيه المِحْفَار، وقوله ‏"‏لا يؤخذ مذنباً‏"‏ أي ولا يؤخذ من قِبَلِ ذَنَبه من قولهم ‏"‏ذَنَّب البسر‏"‏ إذا بدا فيه الإرطاب من قبل ذنبه‏.‏ يضرب لمن لا يدرك ما عنده‏.‏ ‏[‏ص 64‏]‏
313- إِنّهُ لَزَحَّارٌ بِالدَّوَاهِي‏.‏
يضرب للرجل يولِّد الرأيَ والحيلَ حتى يأتي بالداهية، وقال ‏(‏البيت لشيم بن خويلد كما في الصحاح ‏(‏خ ف ق‏)‏ وأنشده هناك‏:‏
وقد طلقت ليلة كلها * فجاءت به مودنا خنفقيقا
والمودن‏:‏ الضاوي، والخنفقيق‏:‏ الداهية‏)‏‏.‏
زحَرْتِ بها ليلةً كلَّهَا * فجئْتِ بها مودناً خَنْفقيقا
314- إِنّهُ لَغَيْرُ أبْعَدَ‏.‏
يضرب لمن ليس له بُعْدُ مذهبٍ‏:‏ أي غَوْر‏.‏
قال ابن الأعرابيّ‏:‏ إن فلاناً لذُو بعدة‏:‏ أي لذو رأيٍ وحَزْم، فإذا قيل ‏"‏إنه غير أبعد‏"‏ كان معناه لا خَيْرَ فيه‏.‏
315- إِنَّما أنْتَ عَطِينَةٌ، وَإِنَّما أنْتَ عَجينَةٌ‏.‏
أي إنما أنت مُنْتِن مثل الإهَاب المَعْطُون ‏.‏
يضرب لمن يذم في أمر يتولاه‏.‏
أنشد ابن الأعرابي‏:‏
يا أيها المُهْدِي الخَنَا من كَلاَمِهِ * كأنك يَضْعو فِي إزارِك خِرْنِقُ
وأنت إذا انضمَّ الرجال عطينة * تُطَاوح بالآنافِ ساعة تَنْطِقُ
316- إِنّهُ لَمُنْقَطِعُ القِبالِ‏.‏
قالوا‏:‏ القِبَال ما يكون من السير بين الأصبعين إذا لبستَ النعلَ، ويراد بهذه اللفظة أنه سيء الرأي فيمن استعان به في حاجة‏.‏
317- إِنّهُ لَمَوْهُونُ الفَقَارِ‏.‏
وَهَنَ يَهِنُ وَهْناً إذا ضعف، ووَهَنْتُُه أضْعَفْته، لازم ومتعدّ، قال الليث‏:‏ رجل واهن في الأمر والعمل، وموهون في العظم والبدن، قال طَرَفة‏:‏
وَإِذَا تَلْسُنُنِي ألْسُنُهَا * إِنَّني لَسْتُ بِمَوْهُونٍ فقر
يضرب للرجل الضعيف‏.‏
318- إِنّما نُعْطِي الَّذِي أُعْطِيناَ‏.‏


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس