رد: كتاب مجمع الامثال للامام ابو الفضل الميدانى
يضرب لمن طال عمره وتَحَاتَّت أسنانه، والرَّوْقُ: طولُ الأسنان، والرجل أرْوُق، قال لبيد:
تُكْلِحُ الأرْوَقَ مِنْهُمْ وَالأَيَلّْ*
271- ألْفُ مُجِيزٍ وَلاَ غَوَّاصٌ.
الإجازة: أن تعبر بإنسان نهراً أو بحراً يقول: يوجد ألف مجيز ولا يوجد غَوَّاصٌ لأن فيه الخطر.
يضرب لأمرين أحدهما سَهْل والآخر صَعْب جدا.
272- الإِينَاسُ قَبْلَ الإِبْسَاسِ.
يقال: آنَسَهُ أي أوْقَعَه في الأنس، وهو نقيض أوْحَشَه، والإبساس: الرِّفْقُ بالناقة عند الْحَلب، وهو أن يقال: بس بس، قال الشاعر:
وَلقَدْ رَفَقْتُ فَما حَلِيتُ بِطَائِلٍ * لا ينفع الإبْسَاُس بِالإِينَاسِ
يضرب في المُدَاراة عند الطلب.
273- إِذَا نُصِرَ الرَّأْيُ بَطَلَ الْهَوَى.
يضرب في اتباع العقل.
274- إِنَّا لَنَكْشِرُ (كذا،وأظنه "إنا لنبش") في وُجُوهِ أقْوَامٍ وَإِنَّ قُلُوبَنَا لَتَقْلِيهِمْ.
ويروى "وإن قلوبنا لتلعنهم" هذا من كلام أبي الدَّرْدَاء.
275- إِنَّهُ لَعُضْلَةٌ مِنَ الْعُضَلِ.
أي دَاهِية من الدواهي، وأصله من العَضْل، وهو اللحم الشديد المكتنز. [ص 60]
276- إِنَّهُ لَذُو بَزْلاَءَ.
البَزْلاَء: الرأي القوي الجيد، وقال:
إني إذَا شَغَلَتْ قَوْمًا فُرُوجُهُمُ * رَحْبُ الْمسَالِكِ نَهَّاضٌ بِبَزْلاَءِ
أي بالأمر العظيم، وأنَّثَ على تأويل الخطة. قلت: ويجوز أن يكون المعنى نَهَّاض إلى الأمر ومعي رأيي، وأصله من البازل، وهو القويُّ التام القوة، يقال: جمل بازل، وناقة بازل، كذلك.
277- إنَّكَ لاَ تَسْعَى بِرِجْلِ مَنْ أبَى.
يضرب عند امتناع أخيك من مساعدتك.
278- إنْ كُنْتَ ذُقْتَهُ فَقَدْ أكَلْتُهُ.
يَضْرِبُه الرجلُ التام التجربة للأمور.
279- إيَّاكَ والبَغْيَ فَإِنَّهُ عِقَالُ النَّصْرِ.
قاله محمد بن زُبَيْدة لصاحب جيش له .
280- إنَّها لَيْسَتْ بخُدْعَةِ الصَّبِيَّ.
يقال: أرسل أميرُ المؤمنين علي رضي الله عنه جريرَ بن عبد الله البَجَلي إلى معاوية ليأخذه بالبيعة، فاستعجل عليه، فقال معاوية: إنها ليست بخُدْعَة الصبيّ عن اللبَنِ. هو أمر له ما بعده، فأبْلِعْنِي ريقي، والهاء في "إنها" للبَيْعَة، والخُدْعة: ما يخدع به، أي ليس هذا الأمر أمرا سهلا يُتَجَوَّزُ فيه.
281- إنْ لَمْ تَعَضَّ عَلَى القَذَى لَمْ تَرْضَ أبَداً.
يضرب في الصبر على جفاء الإخوان.
282- إذَا كُنْتَ فيِ قَوْمٍ فَاحْلُبْ في إنَائِهمْ.
يضرب في الأمر بالمُوَافقة، كما قال الشاعر:
إذا كُنْتَ في قَوْمٍ عِدىً لَسْتَ منهمُ * فكُلْ ما عُلِفْتَ مِنْ خَبِيثٍ وَطَيِّبِ
283- إذَا أتْلَفَ النَّاسُ أخْلَفَ الياسُ.
الناس - بالنون - اسم قَيْس عَيْلاَن ابن مُضَر، والياس - بالياء - أخوه، وأصله إلياس بقطع الألف، وإنما قالوا الياس لمزاوجة الناس.
يضرب عند امتناع المطلوب.
284- إذَا حَانَ القَضَاءُ ضاقَ الفَضاءُ.
285- إذَا ظَلَمْتَ مَنْ دُونَكَ فَلا تَأمَنْ عَذَابَ مَنْ فوْقَك.
286- إِنْ لا أكُنْ صِنْعاً فَانِّي أعْتَثِمُ
أي: إن لم أكن حاذقا فإني أعمل على قَدْر معرفتي.
يقال: عَثَمَ العَظْمَ، إذا أساء الجَبْر، [ص 61] واعْتَثَمَتِ المرأةُ المزادَةَ، إذا خرزَتْها خَرْزا غير محكم.
287- إنما نَبْلُكَ حِظاءٌ.
الحِظَاء: جمع الحَظْوَة، وهي المرماة. يضرب للرجل يُعَيَّر بالضعف.
288- إِنَّهُ لَيُفْرِغُ مِنْ إِناءٍ ضَخْمٍ في إناءِ فَعْمٍ.
|