عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-09, 03:26 PM   #14
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: كتاب مجمع الامثال للامام ابو الفضل الميدانى


أَفْسَدْتَ بالمنِّ ما أصلَحْتَ من يُسُرِ ‏(‏بوزن عنق هنا، ويسر بوزن قفل، وهي بمعنى الغنى، والمحفوظ ‏"‏من نعم‏"‏‏)‏ * ليس الكريم إذا أَسْدى بمنَّانِ
106- إِنَّه لَمُنَجَّذٌ
أي مُحَنَّك، وأصله من الناجذ، وهو أقصى أسنان الإنسان، هذا قول بعضهم‏.‏ والصحيح أنها الأسنان كلها لما جاء في الحديث ‏"‏فَضَحِكَ حتى بَدَتْ نَوَاجِذُه‏"‏ قال الشمَّاخ‏:‏ نَوَاجِذُهُنَّ كالحدَإِ الوَقِيع*
ويروى ‏"‏إنه لمنجد‏"‏ بالدال غير معجمة من النَّجْد وهو المكان المرتفع، أو من النَّجْدَة، وهي الشجاعة‏:‏ أي أنه مقوى بالتجارب‏.‏
107- أكْلاً وَذَمًّا
أي يؤكل أكلا ويذم ذماً‏.‏
يضرب لمن يذم شيئاً قد ينتفع به، وهو لا يستحق الذم‏.‏
108- النِّسَاءُ شَقَائِقُ الأَقْوَامِ
الشقائق‏:‏ جمع شقيقة، وهي كل ما يشق باثنين، وأراد بالأقوام الرجالَ، على قول من يقول‏:‏ القوم يقع على الرجال دون النساء، ومعنى المثل إن النساء مثلُ الرجال وشقت منهم، فلهن مثل ما عليهن من الحقوق‏.‏
109- إذا أدْبَرَ الدَّهْرُ عَنْ قَوْمٍ كَفَى عَدُوَّهُم
أي إذا ساعدهم كفاهم أمر عدوهم‏.‏
110- إِذَا قَطَعْنَا عَلَمَاً بَدَا عَلَمٌ
الجبلُ يقال له العَلَم‏:‏ أي إذا فرغنا من أمر حَدَث أمر آخر‏.‏
111- إذا ضَرَبْتَ فأَوْجِعَ وَإِذَا زَجَرْتَ فَأسْمِعْ
يضرب في المبالغة وترك التَّواني والعَجْز‏.‏
112- إِذا سَأَلَ ألْحَفَ وَإنْ سُئِل سَوَّف
قاله عَوْن بن عبد اللّه بن عتبة في رجل ذكره‏.‏ ‏[‏ص 30‏]‏
113- إنْ كُنْتَ رِيحاً فَقَدْ لاَقَيْتَ إِعْصارا
قال أبو عبيدة‏:‏ الإعصار ريحٌ تهبّ شديدة فيما بين السماء والأرض‏.‏
يضرب مثلا للمُدِلّ بنفسه إذا صُلِىَ بمن هو أدهى منه وأشدّ‏.‏
114- أمْرُ نَهارٍ قُضِيَ لَيْلاً
يضرب لما جاء القومَ على غِرَّة منهم ممن لم يكونوا تأهَّبُوا له‏.‏
115- أمْرٌ سُرِيَ عَلَيْهِ بِلَيْلٍ
أي قد تقدم فيه وليس فَجْأة، وهذا ضد الأول‏.‏
116- أمْرَ مُبْكِيَاتِكِ لا أمْرَ مُضحِكاتِكِ
قال المفضل‏:‏ بلَغَنا أن فتاة من بنات العرب كانت لها خالات وعمات، فكانت إذا زارت خالاتها أَلْهَيْنَها وأضحكنها، وإذا زارت عماتها أَدَّبْنها وأّخَذْن عليها، فقالت لأبيها‏:‏ إن خالاتي يلطفنني، وإن عماتي يبكينني، فقال أبوها وقد علم القصة‏:‏ أَمْرَ مبكياتك، أي الزمي واقبلي أمر مبكياتك، ويروى ‏"‏أَمْرُ‏"‏ بالرفع، أي‏:‏ أمر مبكياتك أَوْلى بالقَبول والاتباع من غيره‏.‏
117- إِنَّ الَّليْلَ طَوِيلٌ وَأنْتَ مُقْمِر
قال المفضل‏:‏ كان السُّلَيْك بن السُّلَكَة السَّعْدي نائماً مشتملاً، فبينا هو كذلك إذ جَثَم رجُلٌ على صَدْره، ثم قال له‏:‏ استأسِر، فقال له سليك‏:‏ الليلُ طويل وأنت مقمر، أي في القمر، يعني أنك تجد غيري فَتَعَدّني، فأبى، فلما رأى سُلَيك ذلك الْتَوَى عليه وتسنَّمه‏.‏
يضرب عند الأمر بالصبر والتأنيّ في طلب الحاجة‏.‏
118- إِنَّ مَعَ اليَوْمِ غَداً يا مُسْعِدَة
يضرب مثلا في تنقُّلِ الدوَل على مر الأيام وكَرِّها‏.‏
119- إِحْدَى لَيَاليكِ فَهِيسِي هِيسِي
قال الأموي‏:‏ الهَيْسُ السيرُ أَيَّ ضَرْب كان، وأنشد‏:‏
إِحْدى لياليكِ فَهِيسِي هِيسِي * لا تَنْعَمِي الليلَةَ بالتَّعْرِيس
يضرب للرجل يأتى الأمر يحتاج فيه إلى الجدّ والاجتهاد، ومثله قولهم‏:‏
إِحْدَى لياليكِ منَ ابْنِ الْحُر * إذا مَشَى خلْفَكِ لم تَجْتَرّي
إِلاَّ بقَيْصُومٍ وشِيح مُرِّ*
يضرب هذا في المبادرة، لأن اللصَّ إذا طَرَد الإبلَ ضربها ضرباً يُعْجِلها أن تجتَرَّ‏.‏ ‏[‏ص 31‏]‏
120- أنَا ابْنُ جَلاَ
يضرب للمشهور المتعالمَ، وهو من قول سُحَيم بن وَثيل الرِّياحيّ‏:‏
أنا ابْنُ جَلاَ وطَلاَّع الثَّنَايَا * مَتَى أضَعِ العِمَامَةَ تَعْرِفُونِي
وتمثل به الحجاج على منبر الكوفة‏.‏
قال بعضهم‏:‏ ابن جلا النهار، وحكى عن عيسى بن عُمَر أنه كان لا يصرف رجلا يسمى بضَرَبَ، ويحتج بهذا البيت، ويقول‏:‏ لم ينون جلا لأنه على وزن فَعَل، قالوا‏:‏ وليس له في البيت حجة، لأن الشاعر أراد الحكاية، فحكى الاسمَ على ما كان عليه قبل التسمية، وتقديره‏:‏ أنا ابنُ الذي يقال له جَلاَ الأمورَ وكشَفها‏.‏
121- إِنَّهُ لأَريَضٌ لِلْخَيْرِ
يقال‏:‏ أَرُضَ أَرَاضَة فهو أريض، كما يقال‏:‏ خَلُق خَلاَقة فهو خَلِيق‏.‏
يضرب للرجل الكامل الخير، أي‏:‏ أنه أهلٌ لأن تأتى منه الخصال الكريمة‏.‏
122- أخَذَتِ الأَرْضُ زُخَارِيَّها
وذلك إذا طال النبتُ والتفَّ وخرج زهره، و ‏"‏مكان زخَارِيّ النباتِ‏"‏ إذا كان نبتُه كذلك، من قولهم زَخَر النبتُ، قال ابن مُقْبل‏:‏
زخَاريّ النباتِ كأنَّ فيه * جياد العَبْقَرِيَّة والقطوع
يضرب لمن صَلُح حالُه بعد فساد‏.‏
123- إِنْ جَانِبٌ أعْيَاكَ فَلْحقْ بِجانِب
يضرب عند ضِيق الأمر والحثِّ على التصرّف، ومثله‏"‏ *وفي الأرض للحرّ الكريم مَنَادِحُ* أي مُتَّسَع ومرتزق‏.‏


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس