عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-09, 03:25 PM   #13
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: كتاب مجمع الامثال للامام ابو الفضل الميدانى


يضرب لمن لم ير منه خير قبل فعلته هذه‏.‏
86- أخَذَهُ أخْذَ سَبعُةٍ
قال الأصمعي‏:‏ يعني أخذ سَبُعَةٍ - بضم الباء - وهي اللَّبُؤة، وقال ابن الأعرابي‏:‏ أخذ سَبْعَة أراد سَبْعَةً من العدد، قال‏:‏ وإنما خص سبعة لأن أكثر ما يستعملونه في كلامهم سبع، كقولهم‏:‏ سبع سَموات، وسبع أرضين، وسبعة أيام، وقال ابن الكلبي‏:‏ سَبُعة رجلٌ شديدُ الأخذ يضرب به المثل، وهو سَبُعة ابن عَوْف بن ثعلبة بن سَلاَمَان بن ثُعَل بن عمرو بن الغَوْث‏.‏
87- إِنَّما أنْتَ خِلاَفَ الضَّبُعِ الرَّاكِبَ
وذلك أن الضبع إذا رأتْ راكباً خالَفَتْه وأخَذَت في ناحية أخرى هرباً منه، والذئب يعارضُه مضادةً للضبع‏.‏
يضرب لمن يخالف الناسَ فيما يصنعون‏.‏ ونصب ‏"‏خلاف‏"‏ على المصدر‏:‏ أي تخالف خلاف الضبع ‏(‏وإضافة خلاف للضبع من إضافة المصدر لفاعله، والراكب مفعوله‏)‏
88- إذا نامَ ظالِعُ الكِلاَبِ
قال الأصمعي‏:‏ وذلك أن الظالع منها لا يقدر أن يُعَاظِل مع صحاحها لضعفه، فهو يؤخر ذلك وينتظر فراغ آخرها، فلا ينام حتى إذا لم يَبْقَ منها شيء سَفَد حينئذ ثم نام يضرب في تأخير قضاء الحاجة‏.‏
قال الحطيئة‏:‏
أَلاَ طرقَتْنَا بعدَ ما نام ظالعُ ال* كلابِ وأَخْبى نَارَهُ كلُّ مُوقِدِ
89- إِنَّما هُوَ ذَنَبُ الثَّعْلَبِ
أصحاب الصيد يقولون‏:‏ رَوَاغ الثعلب بذَنَبه يميله فتتبع الكلاب ذَنَبه، يقال‏:‏ أروغ من ذَنَبِ الثعلب‏.‏
90- إذا اعْتَرَضْتَ كاعْتِراضِ الهِرَّهْ * أوْشَكْتَ أنْ تَسَقُطَ في أُفُرَّهْ
اعترض‏:‏ افْتَعَلَ من العرض وهو النشاط‏.‏ والأفُرَّة‏:‏ الشدة‏.‏
يضرب للنشيط يغفل عن العاقبة‏.‏ ‏[‏ص 27‏]‏
91- إِنْ تَكُ ضَبًّا فإنِّي حِسْلُه
يضرب في أن يَلْقَى الرجلُ مثلَه في العلم والدهاء‏.‏
92- أَخَذَهُ أَخْذَ الضَّبِّ وَلَدَهُ
أي أخذه أخذةً شديدة، أراد بها هلَكَته، وذلك أن الضب يحرس بيضه عن الهوامّ، فإذا خرجت أولادُه من البَيْض ظنَّها بعض أحناش الأرض، فجعل يأخذ ولده واحداً بعد واحد ويقتله، فلا ينجو منه إلا الشريد‏.‏
93- إِنَّهُ لَصِلُّ أَصْلاَلٍ
الصِّل‏:‏ حية تقل لساعتها إذا نَهَشَت‏.‏ يضرب للداهي‏.‏قال الشاعر ‏(‏نسبه في الصحاح إلى النابغة الذبياني وفيه ‏"‏نضناضة بالرزايا‏"‏ ‏)‏‏:‏
ماذا رُزِئْنَا به من حَيَّةٍ ذَكَرٍ * نَضْنَاضَةٍ بالمنايا صِلِّ أصْلاَلِ
94- إذَا أَخَذْتَ بِذَنَبَةِ الضَّبِّ أغْضَبْتَهُ
ويروى ‏"‏برأس الضب‏"‏ والذَّنَبة والذنب واحد، وقيل‏:‏ الذَّنبة غير مستعملة‏.‏ يضرب لمن يُلْجئ غيرَه إلى ما يكره‏.‏
95- إِنَّهُ لَهِترُ أهْتَارٍ
الهِتْر‏:‏ العجب والداهية‏.‏ يضرب للرجل الداهي المنكر‏.‏ قال بعضهم‏:‏ الهِتْر في اللغة العَجَب فسمي الرجل الدَّاهِي به، كأن الدَّهْر أبدَعَه وأبرزه للناس ليعجبوا منه، والهِتْر‏:‏ الباطل، فإذا قيل ‏"‏فلان هتر‏"‏ أي من دَهَائه يَعْرِض الباطلَ في معرض الحق، فهو لا يخلوا أبداً من باطل، فجعلوه نفس الباطل، كقول الخنساء‏:‏
فإنما هِيَ إقْبَالٌ وَإِدْبَارُ*
وأضافه إلى أجناسه إشارة إلى أنه تميَّز منهم بخاصية يفْضُلهم بها، ومثله ‏"‏صِلُّ أَصْلاَل‏"‏ وأصله الحية تكون في الصّلة وهي الأرض اليابسة‏.‏
96- إِنَّهُ لَيُقَرِّدُ فُلاناً
أي يَحْتال له ويَخْدَعه حتى يستمكن منه، وأصله أن يجئ الرجلُ بالخِطام إلى البعير الصَّعْب وقد ستَره عنه لئلاَّ يمتنع، ثم ينتزع منه قُرَاداً حتى يستأنسَ البعيرُ ويُدْنِىَ إليه رأسه، فيرمي بالخِطام في عنقه، وفيه يقول الحُطَيئة‏:‏
لعمرك ما قُرَادُ بني كُلَيْبٍ * إذا نُزِعَ القراد بمستطاع
أي‏:‏ لا يُخْدَعون‏.‏
97- الإثْمُ حَزَّازُ القُلوبِ
يعني ما حَزَّ فيها وحَكَّها‏:‏ أي أثَّرَ، كما قيل‏:‏ الإثم ما حَكَّ في قلبك وإن أَفْتَاكَ ‏[‏ص 28‏]‏ الناسُ عنه وأَفْتَوْكَ‏.‏ والحَزَاز‏:‏ ما يتحرك في القلب من الغم، ومنه قول ابن سيرين حين قيل له ما أشد الورع فقال‏:‏ ما أيْسَرَه إذا شككت في شيء فدَعْه‏.‏
98- أيُّهَا المُمْتَنُّ عَلَى نَفْسِكَ فَلْيَكُن المَنُّ عَلَيْكَ
الامتنان‏:‏ الإنعام والإحسان، يقال لمن يحسن إلى نفسه‏:‏ قد جَذَبْتَ بما فعلتَ المنفعةَ إلى نفسك فلا تَمُنَّ به على غيرك‏.‏
99- الأَوْبُ أوْبُ نَعَامَةٍ
الأوْبُ‏:‏ الرجوع‏.‏ يضرب لمن يعجل الرجوع ويُسْرع فيه‏.‏
100- إِنَّه لَوَاقِعُ الطَّائِرِ
قال الأصمعي‏:‏ إنما يضرب هذا لمن يوصَفُ بالحلم والوقار‏.‏
101- إِذَا حَكَكْتُ قَرْحَةً أدْمَيْتُها
يحكى هذا عن عمرو بن العاص، وقد كان اعتزل الناسَ في آخر خلافة عثمان بن عفان رضي اللّه تعالى عنه، فلما بلغة حَصْره ثم قَتْله قال‏:‏ أنا أبو عبد اللّه إذا حككتُ قَرْحَةً أدميتها‏.‏
روى عن عامر الشعبي أنه كان يقول‏:‏ الدُّهاة أربعة‏:‏ معاوية، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، وزِياد بن أبِيهِ‏.‏
102- إِنَّمَا هُوَ كَبَرْقِ الْخُلَّبِ
يقال‏:‏ بَرْقٌ خُلَّبٌ، وبرقُ خُلَّبٍ بالإضافة، وهما البرق الذي لا غَيْثَ معه كأنه خَادِع‏.‏ والخلَّبُ أيضاً‏:‏ السحاب الذي لا مَطر فيه، فإذا قيل‏:‏ برق الخلب، فمعناه برقُ السحابِ الخلب‏.‏
يضرب لمن يَعِدُ ثم يخلف ولا ينجز‏.‏
103- إِنْ يَبْغِ عَلَيْكَ قَوْمُكَ لاَ يَبْغِ عَلَيْكَ القَمَرُ
قال المفضل بن محمد‏:‏ بلغنا أن بني ثعلبة ابن سعد بن ضبة في الجاهلية تَرَاهنوا على الشمس والقمر ليلة أربع عشرة، فقالت طائفة‏:‏ تطلع الشمس والقمر يُرَى، وقالت طائفة‏:‏ بل يغيب القمر قبل أن تطلع الشمس فتراضَوْا برجل جَعَلوه بينهم، فقال رجل منهم‏:‏ إن قومي يبغون علي، فقال العَدْل‏:‏ إِنْ يَبْغ عليك قومُك لا يبغ عليك القمر، فذهب مثلاً‏.‏ هذا كلامه‏.‏
والبغي‏:‏ الظلم، يقول‏:‏ إن ظلمك قومُك لا يظلمك القمر، فانظر يتبين لك الأمر والحق‏.‏
يضرب للأمر المشهور‏.‏ ‏[‏ص 29‏]‏
104- إذَا سَمِعْتَ الرَّجُلَ يَقُولُ فيكَ مِنَ الْخَيْرِ ما لَيْسَ فِيكَ فَلا تَأْمَنْ أنْ يَقولَ فِيكَ مِنَ الشَّر مَا لَيْسَ فِيكَ
قاله وَهْب بن مُنَبه رحمه اللّه‏.‏
يضرب في ذم الإسراف في الشيء‏.‏
105- إذَا اتَّخَذْتُمْ عِنْدَ رَجُلٍ يَداَ فانْسَوْهَا
قاله بعض حكماء العرب لبنيه‏.‏ قال أبو عبيد‏:‏ أراد حتى لا يقع في أنفسكم الطَّوْل على الناس بالقلوب، ولا تذكروها بالألسنة، وقال‏:‏


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس