عرض مشاركة واحدة
قديم 07-03-09, 03:23 PM   #11
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: كتاب مجمع الامثال للامام ابو الفضل الميدانى


مصدر الحَظِيَّة‏:‏ الحُظْوَة، والحِظْوَة والحِظَة، والألِيَّة‏:‏ فَعيلة من الألْو، وهو التقصير، ونصب حظيَّةً وأليَّةً على تقدير إلاّ أكُنْ حظيةً فلا أكون أليَّةً، وهي فَعيلة بمعنى فاعلة، يعني آليةً، ويجوز أن يكون للازدواج، والحَظِية‏:‏ فعيلة بمعنى مفعولة، يقال‏:‏ أحْظَاها اللّه فهي حَظِية، ويجوز أن تكون بمعنى فاعلة، يقال‏:‏ حَظِىَ فلانٌ عند فلان يَحْظَى حُظْوَةً فهو حَظِيّ، والمرأة حَظِية، قال أبو عبيد‏:‏ أصل هذا في المرأة تَصْلَفُ عند زوجها فيقال لها‏:‏ إن أخطأتْكِ الحُظْوة فلا تألِي أن تتودَّدي إليه‏.‏
يضرب في الأمر بمُداراة الناس ليدرك بعضَ ما يحتاج إليه منهم‏.‏
45- أمَامَها تَلْقَى أَمَةٌ عَمَلَها
أي إن الأمة أيْنَمَا توجهت ليقتْ عملا
46- إنَّهُ لأََخْيَلُ مِنْ مُذَالَةٍ
أخْيَلُ‏:‏ أفْعَلُ من خَالَ يَخَالُ خَالاً إذا اختال، ومنه‏:‏
وَإنْ كُنْتَ لِلْخَالِ فَاذْهَبُ فَخَلْ* والمُذَالة‏:‏ المُهَانة‏.‏ يضرب للمختال مهانا
47- إنِّي لآكُلُ الرَّأْسَ وَأَنَا أعْلَمُ ما فِيهِ
يضرب للأمر تأتيه وأنت تعلم ما فيه مما تكره
48- إذَا جاءَ الْحَيْنُ حارَتِ العَيْنُ
قال أبو عبيد‏:‏ وقد روى نحو هذا عن ابن عباس، وذلك أن نَجْدَة الحَروُرِيّ أو نافعا الأزْرَقَ قال له‏:‏ إنك تقول إن الهدهد إذا نَقَر الأرض عرف مسافة ما بينه وبين ‏[‏ص 21‏]‏ الماء وهو لا يبصر شعيرة الفَخَّ، فقال‏:‏ إذا جاء القَدَر عمى البصر
49- إنَّهُ لشَدِيدُ جَفْنِ العَيْنِ
يضرب لمن يَقْدر أن يصبر على السهر
50- أنْفٌ في السَّماءِ واسْتٌ فِي الماءِ
يضرب للمتكبر الصغير الشأن‏.‏
51- أنْفُكَ مِنْكَ وَإِنْ كانَ أذَنَّ
الَّذنِين‏:‏ ما يسيل من الأنف من المُخَاط وقد ذَنّ الرجلُ يَذِنُّ ذَنِيناُ فهو أذَنٌّ، والمرأة ذَنَّاء‏.‏
وهذا المثل مثلُ قولهم‏:‏ أَنْفُكَ منك وإن كان أجْدَعَ‏.‏
52- إِنَّهُ لَخَفِيفُ الشُّقَّةِ
يريدون إنه قليلُ المسألة للناس تعفُّفاً
53- إذَا ارْجَعَنَّ شَاصِياً فَارْفَعْ يَدا
وروى أبو عبيد ‏"‏ارْجَحَنّ‏"‏ وهما بمعنى مَالَ، ويروى ‏"‏اجرعن‏"‏ وهو قلب ارجعن وشاصيا‏:‏ من شَصَا يَشْصُو شُصُوّا إذا ارتفع‏.‏ يقول‏:‏ إذا سقط الرجل وارتفعت رجلهُ فاكْفُفْ عنه، يريدون إذا خَضَع لك فكفّ عنه‏.‏
54- إِنَّ الذَّلِيلَ الَّذِي لَيْسَتْ لَهُ عَضُدُ
أي‏:‏ أنصار وأعوان، ومنه قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وما كُنْتُ متخذَ المضِّلين عَضُداً‏}‏ وفَتّ في عضده‏:‏ أي كسر من قوته‏.‏
يضرب لمن يَخْذُلُه ناصِرُه‏.‏
55- إِنْ كُنْتَ بي تَشُدُّ أزْرَكَ فَأَرْخِهِ
أي إن تَتَّكل عليَّ في حاجتك فقد حُرِمْتَهَا‏.‏
56- إِنْ يَدْمَ أظَلُّكَ فَقَدْ نَقِبَ خُفِّي
الأظَلُّ‏:‏ ما تحت مَنْسِمِ البعير‏.‏ والخفُّ‏:‏ واحد الأخفاف، وهي قوائمه‏.‏
يضربه المشكّو إليه للشاكي‏:‏ أي أنا منه في مثل ما تشكوه‏.‏
57- أتَتْك بحَائِنٍ رِجْلاَهُ
كان المفضَّل يخبر بقائل هذا المثل فيقول‏:‏ إنه الحارث بن جَبَلَة الغَسَّاني، قاله للحارث بن عيف العبدي، وكان ابن العيف قد هَجَاه، فلما غزا الحارث بن جَبَلة المنذرَ ابن ماء السماء كان ابن العيف معه، فقُتِل المنذر، وتفرقت جموعُه، وأسِرَ ابنُ العيف، فأتى به إلى الحارث بن جَبَلة، فعندها قال‏:‏ أتتك بحائن رجلاه، يعني مسيرَه مع المنذر إليه، ثم أمر الحارث سيافه الدلامص فضربه ضربةً دقت منكبه، ثم برأ منها وبه خَبَل وقيل‏:‏ أول مَنْ قاله عَبيدُ بن الأبْرَصِ حين عَرَض للنعمان بن المنذر في يوم بؤسه، وكان قَصده ليمدحه، ولم يعرف أنه يومُ ‏[‏ص 22‏]‏ بؤسه، فلما انتهى إليه قال له النعمان‏:‏ ما جاء بك يا عَبيد‏؟‏ قال‏:‏ أتتك بحائن رجلاه، فقال النعمان‏:‏ هلا كان هذا غَيْرَك‏؟‏ قال‏:‏ الْبَلاَيا على الْحَوَايا، فذهبت كلمتاه مثلا، وستأتي القصة بتمامها في موضع آخر من الكتاب إن شاء اللّه تعالى‏.‏
58- إِيَّاكَ وَأهْلَبَ الْعَضْرَطِ
الأهْلَبُ‏:‏ الكثيرُ الشعر‏.‏ والْعَضْرَط‏:‏ ما بين السَّهِ والمذاكير، ويقال له العِجَان، وأصل المثل أن امرأة قال لها ابنها‏:‏ ما أجِدُ أحداً إلا قهرْتُه وغلبته، فقالت‏:‏ يا بني إياك وأهْلَبَ العَضْرَطِ، قال‏:‏ فصرعَه رجل مرة، فرآى في استه شَعْرا، فقال‏:‏ هذا الذي كانت أمي تحذرني منه‏.‏
يضرب في التحذير للمُعْجَب بنفسه‏.‏
59- أنْتَ كالْمُصْطادِِ بِاسْتهِ
هذا مثل يضرب لمن يطلب أمرا فيناله من قرب‏.‏
60- أنا ابْنُ بَجْدَتِهَا
أي أنا عالم بها، والهاء راجعة إلى الأرض، يقال‏:‏ عنده بَجْدَةُ ذاك، أي علم ذاك، ويقال أيضاً‏:‏ هو ابن مدينتها، وابن بجدتها، من ‏"‏مَدَنَ بالمكان‏"‏ و ‏"‏بَجَدَ‏"‏ إذا أقام به، ومَنْ أقام بموضع علم ذلك الموضع، ويقال‏:‏ البَجْدَةُ الترابُ، فكأنَّ قولَهم ‏"‏أنا ابن بجدتها‏"‏ أنا مخلوق من ترابها، قال كعب بن زهير‏:‏
فيها ابنُ بجدتِهَا يكاد يُذِيبه * وَقْدُ النهار إذا اسْتَنَارَ الصَّيْخَدُ
يعني بابن بجدتها الحِرْبَاء، والهاء في قوله ‏"‏ فيها‏"‏ ترجع إلى الفَلاَة التي يصفها


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس