رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263
أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
|
 |
|
رد: غزة الصمود
ونتابع معا
"حماس" ترفض الاعتراف بـ "منظمة التحرير" وتلوح بإعادة بنائها فوراً ... والقدومي يؤكد أن لا بديل عنها
مبارك وعباس والفيصل بحثوا في جهود مصر لتثبيت التهدئة وتحقيق المصالحة الفلسطينية
القاهرة, غزة, رام الله, عمان - وكالات: عقد الرئيسان المصري حسني مبارك والفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل, امس, اجتماعا ثلاثياً في القاهرة, بحثوا خلاله الجهود التي تقوم بها مصر من اجل التوصل الى اتفاق حول هدنة في قطاع غزة والى مصالحة وطنية فلسطينية, في وقت رفضت "حماس" الاعتراف ب¯"منظمة التحرير" الفلسطينية كشرط لاستئناف الحوار, ودعت الى "خطوات عملية" لإعادة بنائها "فورا".
وذكر مصدر رسمي مصري, أن الاجتماع الثلاثي, الذي استغرق ساعتين, تناول "آخر التطورات في الجهود المصرية للمصالحة بين الفصائل الفلسطينية للتوصل الى موقف فلسطيني موحد, بما يمهد لبدء مفاوضات جادة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لإحياء عملية السلام".
واضاف ان المحادثات تطرقت كذلك الى "جهود مصر لتثبيت وقف إطلاق النار والتهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي, وفتح المعابر بما يكفل انسياب معونات الإغاثة والمساعدات الإنسانية لأبناء غزة وتخفيف المعاناة عنهم", مشيرا الى ان الاجتماع حضره وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط, ورئيس دائرة شؤون المفاوضات الفلسطينية صائب عريقات, ومستشار الرئيس الفلسطيني نبيل أبو ردينة, كما حضره من الجانب السعودي رئيس الإدارة العربية في الخارجية خالد الجندان, والسفير السعودي في القاهرة هشام الناظر.
وردا على رفض الرئيس عباس, أول من امس, الحوار مع من يرفض الاعتراف ب¯"منظمة التحرير" كممثل شرعي وحيد للشعب الفلسطيني, قال ممثل حركة "حماس" في لبنان اسامة حمدان ان حركته تريد "خطوات عملية لاعادة بناء" منظمة التحرير "فورا", واتهم الرئيس الفلسطيني ب¯"تعطيل" عملية اعادة بناء المنظمة.
واكد ان "عباس وقع (مع الفصائل الفلسطينية) اتفاق القاهرة الذي نص بشكل واضح على اعادة بناء منظمة التحرير, والذي عطل ذلك هو محمود عباس شخصيا لأننا اتفقنا على تشكيل لجنة برئاسته لبحث اعادة هيكلة المنظمة, ورفض ان يدعو الى لقاء واحد لهذه اللجنة".
واضاف حمدان "قبل الحديث عن اي مصالحة فلسطينية لا بد من الحديث عن خطوات عملية لاعادة بناء منظمة التحرير فورا", مشيراً الى ان "هناك مسؤولية تقع على الجانب المصري الذي لم يضغط لتنفيذ الاتفاق الذي وقع في القاهرة وتحت رعايتها العام 2005".
واعتبر ان "استمرار عباس في تعطيل اعادة بناء المنظمة, لا يبرر له ال على اي خطوات ستتم في هذا الشأن, واذا لم يتم تنفيذ ما اتفقنا عليه فسنتصرف وفق ما تقتضية المصلحة الوطنية الفلسطينية", مؤكدا ان موضوع اعادة بناء منظمة التحرير "ليس مرتبطا" بالمفاوضات حول التهدئة.
من جهته, اعتبر المتحدث باسم الحركة فوزي برهوم ان تصريحات عباس تدلل على عمق أزمته بعد انتهاء ولايته, وأنها "إجهاض لكل الجهود الفلسطينية والمصرية والعربية الرامية لإنجاح الحوار الوطني الفلسطيني حتى نصل إلى مصالحة وطنية حقيقية".
وأضاف برهوم في بيان صحافي "نحن نحمله (عباس) المسؤولية الكاملة عما يترتب عن هذه التصريحات من تعزيز الانقسام الفلسطيني الداخلي, وهذه ضربة حقيقية للجهود المصرية والعربية المبذولة في هذا الاتجاه", واشار الى ان "حماس" عندما طرحت مرجعية وطنية للشعب الفلسطيني في الداخل والخارج ليس على قاعدة البديل عن "منظمة التحرير" وليس على قاعدة شطبها وإنما من اجل ضم فصائل واطر ممانعة ما زالت خارج المنظمة.
ورفض بشدة تصريحات عباس أن "حماس" غامرت بمصير الشعب الفلسطيني في غزة قائلا "هذه عبارة عن فشل كل خياراته لابتزاز حركة "حماس" وتشويه موقفها ومواقف المقاومة الفلسطينية".
على صعيد التهدئة, اعلن برهوم في تصريحات الى وكالة "فرانس برس" أن الحركة موافقة على تهدئة مع اسرائيل "لمدة عام", شرط فك كامل للحصار وفتح كل المعابر, بما فيها معبر رفح, وقال "نحن مبدئيا موافقين على تهدئة لمدة سنة, لكن المصريين يطرحون سنة ونصف ونحن نناقش سنة ونصف", مضيفا "لم نغلق الباب لكن إن كان سنة أو سنة ونصف, الشروط هي فتح كل المعابر بما فيها معبر رفح وفك الحصار".
وفي عمان, رفض رئيس الدائرة السياسية في "منظمة التحرير" فاروق القدومي, امس, الدعوات لإيجاد بديل عن المنظمة, معتبراً أن لا بديل عنها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.
وقال القدومي, وهو أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح", ويعتبر من أشد الرافضين للتسوية السياسية مع إسرائيل, "إن الدعوات لإيجاد بديل عن منظمة التحرير الفلسطينية مرفوضة تماماً", مشددا على ان المنظمة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني ولن يكون هناك بديل للمنظمة التي تمتلك الشرعية الفلسطينية والعربية والدولية".
وأكد أن أي حوار وطني فلسطيني يمكن أن يجري مستقبلاً لن ينجح بغياب المنظمة, التي قال إنها "الإطار التي ينبغي أن ينطلق منه العمل الوطني الفلسطيني". انتهى
|