|
لماذا تغلق السلطات المصرية معبر رفح
صدق او لا تصدق ..
ولكن بعد القليل من التفكير بما تقوم به السلطات المصرية 
تبين لي أن عدم فتح معبر رفح هو في مصلحة الشعب المصري
فعدم استخدام المعبر لفترات طويلة يتحول الى مبعر وقد تحول .. فعلى جانبيه الاف من جنود الامن ليس لهم من عمل سوى التبعير .. ولقد قيل والعهدة على من روى ان التبعير يمكن ان يتحول الى بترول بعد ملايين السنين .. لذا فان التخطيط المركز يعطي دليلا ان الادارة الرسمية في مصر تخطط لكي تعيش الاجيال الاتية بعد مليون سنة برفاهية اقتصادية وحياة وردية ..
ومع اني اعرف لماذا يغلقه .. ولماذا اصبحت كرامته تباع بالكيلو والباوند .. ولماذا يعشش الجبن بين جنباته بحجة انه شجاع سابقا .. ولماذا سمعنا اصواتا في الحكومة المصرية تنادي بكسر ارجل الفلسطينيين اذا ما فكروا باقتحام المبعر .. ولماذا يشارك في حملة التطهير العرقي ضد اهالي غزة ويتجاهل اهله فيها .. مع اني اعرف ان من يبيع اهله يمكن ان يبيع وطنه وقد يمتد ذلك الى عائلته .. وقد كان أو سيكون .. فاني اتساءل .. ما الفرق بين ان يحرق هتلر ملايين اليهود كما يزعمون في افران الغاز في حملة تطهير عرقي يمجها الانسان او أن تشارك في حملة تطهير عرقي من نوع آخر بان تمنع الطعام واساليب الحياة عن الانسان .. انها تؤدي الى نفس النتيجة ..ولكن الاولى تأتي الميتة فيها الى فقدان الانسان وعيه بعد ثوان ومن ثم يموت .. اما الثانية فانه يتعذب ويعاني الام الجوع حتى يموت .. وبما ان النتيجة واحدة مع فارق التعذيب .. فلا بد ان نقرر ان تموت ببندقية يطلقها ارهابي فتلك ميته .. وان تموت بطائرة اسرائيلية فتلك ميتة ايضا .. ان تموت جوعا فتلك ميته .. وان تموت في سجون مباحث امن الدولة فتلك ميتة ايضا .. والنتيجة تطهير عرقي سواء كانت لافراد او جماعات .. وكل ذلك يجري بحجة او باخرى ..
يقولون لنا دوما ان الرئيس خط أحمر .. ولا يجب كشف اسراره وجبنه وخنوعه وركوعه ومسكنته ..ولقد فلقنا الرئيس مبارك حتى اصبحنا نرى ان الرئيس خطا ازرق او اسود او بمبي .. ولا اخفيكم ان اولئك الذين يقبعون على صدورنا ببساطير عسكرهم لا يختلفون في شىء عنه .. ولكننا نكتب هذا لان ( المبعر) يقع في منتصف الطريق بين مصر وفلسطين .. فهو المعني الاول بما يجري .
ان اي اتفاق يعقد بين دولة واخرى ينفذ حرفيا اذا ما اراد الطرفين السلام .. ويمكن ان ينفذ بحذافيره ما خلا موضوعة التطهير العرقي .. فالاتفاقات فيها لا تقبل .. ولا يستسيغها العقل .. ومن ينفذ هذا البند غير المكتوب فيها اما مجنون او مهستر او مشارك في ذلك التطهير .. وقد تجتمع كل هذه المثالب في شخص واحد .. وقد يجتمع بعضها ولكنها تؤدي الى نفس النتيجه .. فاسرائيل سواء كانت رسمية او شعبية تشارك في هذا التطهير .. ومصر الرسمية ما خلا الشعب المصري العظيم تشارك في ذلك التطهير ايضا .. ويقيني ان السنوات القادمة التي تشهد موت اولئك المجرمين .. سوف تجعل الشعب ينبش قبورهم ليحاكمهم على ما فعلوا .. تماما مثلما كانت محاكمات نورمبرج تنبش قبور النازيين وتحاكمهم على افعال شائنة قاموا بها . ما الذي يجنيه حسني مبارك من المشاركة في هذا التطهير العرقي .. بضع دولارات تزيد من ثروته .. أم حسن نية يبديها تجاه اسياده في تل ابيب وواشنطن .. ولماذا تصدر محكمة الجرائم الدولية مذكرات بالقبض على من يقومون بالتطهير العرقي في هذا العالم ثم تنسى وتتناسى ما يجري ضد سكان غزه .. اليس بيريز وحسني وعبد الله وعبد الله وعباس والزعارير كلهم يشاركون في هذا الامر .. أنها مأساة واجرام وسفالة وذل ومهانة .. ودعني اقول ان شعوبهم التي ترضى بهذا الامر تحمل نفس الجينات والصفات .. والا ..ما الذي يدعوهم للسكوت على هذا الامر .. أهو الخوف والجبن .. ام السير في ركاب حكام آخر الزمان .. حكام الطوائف الجدد الذين باعوا كل شىء حتى كرامتهم ..
أيها الناس .. يا من هم اموات في ثياب احياء .. انني ادعوكم لكي تشاركوا في إبداء رأيكم في اولئك الذين يقبعون على كراسي الحكم .. انهم الدود الذي ينخر اجسادنا .. انهم المكروبات التي تقتلنا .. انهم المجانين الذين ابتلانا الله بهم لاننا منهم وهم منا .. ام اننا يمكن ان نطبق المقولة : كيفما تكونوا يول عليكم .. ام نطبق قول الشاعر : لقد اسمعت لو ناديت حيا .. ولكن لا حياة لمن تنادي . والسلام .
|