عرض مشاركة واحدة
قديم 16-01-09, 03:50 AM   #10
 
الصورة الرمزية حسين الحمداني

حسين الحمداني
هيئة دبلوماسية

رقم العضوية : 11600
تاريخ التسجيل : Sep 2008
عدد المشاركات : 5,724
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حسين الحمداني
رد: كم انت رحيمة ياسرائيل باهل غزة !!!!


الخوف والقلق يسيطران على اطفال غزة بسبب اصوات الغارات التي يشنها جيش الاحتلال الاسرائيلي

16/01/2009




غزة ـ 'القدس العربي' من اشرف الهور: تكره ربات البيوت والاطفال سدول ليل غزة المظلم، الذي يحمل لهم اصوات الانفجارات الناجمة عن الغارات الاسرائيلية المستمرة بشراسة منذ 20 يوما، واودت بحياة عدد كبير من السكان، معظمهم من المدنيين والاطفال. وتحافظ نساء غزة على توفير بعض اجواء الطمأنينة لاطفالهن الصغار من خلال جمعهم في اكثر مناطق المنزل أمنا، من الغارات الاسرائيلية التي لا تفرق بين الاطفال والمدنيين والنساء.
وتقول ام حسام انها لم تجد سوى المطبخ لتضع اطفالها الصغار في وسطه محميين من جدرانه الاربعة المتواجدة في وسط المنزل.
مع اشتداد ليل غزة سوادا وتقريبا عند تجاوز عقارب الساعة العاشرة مساءً بتوقيت غزة، تقول ام حسام ان القلق والخوف ينتابها هي وزوجها، جراء تكثيف قوات الاحتلال الاسرائيلي غاراتها على غزة، موضحة انه مع بدء الهجمات الاسرائيلية قبل 20 يوما عمدت اسرائيل على شن غارات ليلية قاتلة.
وترى ان الهدف من وراء هذه الهجمات هو فقط قتل المدنيين المستهدفين، واشاعة جو من الخوف عند السكان القاطنين في مناطق اخرى بعيدة نوعا ما عن الهجمات، التي يصلها صوت الانفجار المدوي مع سكون الليل. وتقول هذه السيدة ان اطفالها يعانون من البرد الشديد، جراء ترك نوافذ منازلها مفتوحة، حتى لا يتحطم الزجاج لحظة الاهتزاز الشديد الذي تحدثه غارات الطائرات الحربية عند القائها القنابل على المنازل.
وتسيطر الطائرات الحربية المقاتلة بشتى انواعها النفاثة منها والمروحية على السماء، ويتسبب هديرها في هلع الاطفال والنساء. يشار الى ان الهجمات الاسرائيلية المتواصلة ادت الى فرار غالبية سكان الحدود في قطاع غزة الى منازل للاقارب والاصدقاء داخل المدن، ومنهم من لجأ الى المدارس التي اقامتها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين 'الاونروا' كمخيمات ايواء لهم. غير ان الغارات لاحقتهم في هذه الاماكن التي اعتقدوا انها آمنة، وقتلت 45 منهم في غارة استهدفت احد مخيمات الايواء شمال القطاع. ويعيش السكان في هذه المخيمات في وضع انساني خطير، خاصة وان السكان الذين فروا بملابسهم فقط من المنازل من شدة الغارات لا يجدون اغطية كافية تقيهم واطفالهم من برد شتاء غزة القارص.
السيدة فاطمة، وتكنى بام محمود وهي امرأة في السبعين من العمر، لجأت مع نجلها واحفادها لاحد مدارس الاونروا، قالت انها استذكرت خلال رحيلها من منزلها، تلك الهجرة التي ارغمتهم عليها العصابات الاسرائيلية في العام 1948، حين اجبرت الاسر الفلسطينية على ترك بلداتها والفرار للضفة والقطاع، والدول العربية، لكن هذه السيدة اكدت انها ستعود الى منزلها، حتى لو وجدته مدمرا بالكامل، وقالت 'والله لو سأبني خيمة سأعود على المنزل'.
واوضحت ان ما يؤرق الاهالي الفارين من الضربات الاسرائيلية هو كيفية توفير الطعام، والملابس والاغطية للصغار الذين يقضون ليلهم بلاد نوم من البرد، واصوات الهجمات.
في منطقة غرب مدينة غزة القريبة من الشاطئ الذي تجوبه الزوارق الحربية منذ بدء الهجوم بكثافة، يقول جميل علي انه يضطر للقيام ليلا مع اطفاله الى الحمام، مبينا ان خوفهم من اصوات القذائف واطلاق النار المتكرر من الزوارق يحول دون التحرك في المنزل بحرية كما كان في السابق. ويؤكد جميل وهو في العقد الرابع من العمر ان اثنين من اطفاله في المرحلة الابتدائية يقومون ليلا من النوم فزعا يصرخون ويبكون بحرارة خوفا من الهجمات الاسرائيلية الدموية. ويوضح ان اطفاله شاهدوا بعض اللقطات التلفزيونية التي تبثها الفضائيات وتبين مشاهد لاطفال وشيوخ ونساء تحت ركام المنازل التي دمرتها قوات الاحتلال، ويقول ان احد اطفاله سأله حين رأى صورة طفلة تحت الركام 'هل سيحدث يا ابي هذا معنا قريبا'، موضحا ان اطفاله يعتقدون ان كل صوت انفجار او صوت صاروخ بأنه يستهدف منزلهم.
وعمدت قوات الاحتلال على تدمير عدة منازل على رؤوس ساكنيها، ما ادى الى استشهاد اسر بكاملها من اطفال ونساء ورجال، وشيعت بعض عائلات القطاع الى قبور جماعية.
وارتكبت قوات الاحتلال الكثير من المجازر ابادت خلالها عائلات كاملة، كما حدث مع عائلات العبسي، وبعلوشة، والسموني، وصالح، وريان، وغيرها الكثير من الاسر التي فقدت غالبية افرادها. ويحرص السكان في غزة ابعاد الصغار عن التلفاز خلال فترة مشاهدة نشرات الاخبار، خوفا من اصابتهم بالصدمة جراء مناظر الدم والقتل والدمار.
وعلى وقع الهجمات الاسرائيلية التي لم تنقطع وتدخل في اسبوعها الثالث، يرى غالبية السكان انه لا امل لهم سوى مواجهة مصيرهم بـ 'عزيمة قوية'، كما يقول الكهل ابو محمود، الذي يؤكد انه منذ اليوم الاول فقد اي امل في اي تحرك عربي رسمي لحل الوضع في غزة.
ويمضي هذا الكهل الذي تجاوز السبعين عاما الى القول 'منذ ان خلقت القضية الفلسطينية، واحتلت اسرائيل ارضنا، والعرب تركونا نواجه مصيرنا دون حماية'، مشددا انه لو كان هناك قرار عربي رسمي او شعبي قوي 'لما تجرأت اسرائيل على هذه المجازر المستمرة'.



حسين الحمداني غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس