ونتابع
محادثات القاهرة مع سليمان سجلت »نتائج إيجابية«
خلاف داخل حماس: قيادة غزة تريد وقف النار.. ومشعل يرفض
القدس - »الوطن«: كتبت صحيفة معاريف امس، ان رئيس شعبة الاستخبارات عاموس يدلين شدد بان هناك شرخاً بل وقطيعة بين قيادة حماس في دمشق والقيادة في قطاع غزة، »بينما قيادة دمشق تظهر مواقف متصلبة، فإن قيادة القطاع تفهم ان هناك حاجة لحل وسط وتبحث عن وقف النار«.
وحسب اقواله، هناك قطيعة حقيقية بين القيادة السياسية، تلك التي تستقر في سورية وبين سكان القطاع والقيادات المحلية. وهناك اتفاق على أمر واحد، يقول يدلين، في »انهم لم يتوقعوا شدة الرد الاسرائيلي، والدخول البري، والكف الباردة التي تلقوها من العالم«.
وحسب اقواله فان الهبوط في حجم النار من القطاع ينبع من الضائقة في الوسائل القتالية، كذلك ادت العملية البرية الى تفاقم الالم في حماس. كما أن المنظمة قلقة من الانتقاد الشديد في الشارع الغزاوي.
قيادة منقطعة ومشلولة
وقال يدلين ان »قيادة حماس في دمشق منقطعة، وقيادة حماس في القطاع مشلولة، والذراع العسكري يتملص. أما حماس فتهتف عاليا«. وحسب اقواله فانهم في حماس متحمسون لتحقيق وقف النار ولكنهم لن يرفعوا العلم الابيض »بوسعهم أن يواصلوا جباية ثمن من اسرائيل، سواء بنار الصواريخ أم باصابة قوات الجيش الاسرائيلي«.
اما رئيس المخابرات يوفال ديسكن فقد قال بأن قيادة حماس في دمشق »تواقة للمساعدة من محور الشر لكنها لا تحصل عليها«. وحسب اقواله فان »القيادة المحلية عالقة عميقا في الخنادق، والمقابلات الصحفية التي تبثها كانت مسجلة مسبقا«.
دخان في بيروت وطهران
وتبين مصادر الاستخبارات في اسرائيل ان هناك خلافاً في قيادة حماس والان ينبغي توسيعها. فكيف يمكن عمل ذلك؟ »من خلال تشديد الضغط العسكري: لا يكفي ان تظهر سحب الدخان في غزة فقط. سحب الدخان هذه يجب ان ترى ايضا في بيروت وفي طهران. في الايام القريبة القادمة (والتي هي مرحلة انتقالية بين المرحلة الثانية والمرحلة الثالثة) هي الفرصة الاخيرة لاقناع حماس بالموافقة على وقف النار، دون شروط ودون قيد زمني«.
وتابعت الصحيفة »هناك خلافات عديدة في الرأي بين الطرفين المشاركين في المحادثات (بما في ذلك حماس دمشق حيال حماس غزة) في مصر يحافظون على التفاؤل الحذر لنجاح الاتصالات. ومع ذلك، فقد اوضحوا بأن جولة اللقاءات الاخيرة لوزير المخابرات المصرية عمر سليمان مع ممثلي حماس المختلفين »سجلت نتائج ايجابية«.
مصر وحماس
وقالت الصحيفة »مع نهاية المحادثات، يتبين ان حماس ومصر مختلفتان اساسا بالنسبة لتطبيق المرحلة الاولى من المبادرة المصرية (تلك التي تتعلق بوقف النار. في حماس يطلبون من مصر اجبار اسرائيل على إصدار التعليمات للجيش الاسرائيلي بالخروج فورا من غزة، بعد ذلك يعلن وقف اطلاق النار؛ اما المصريون فيؤيدون الاعلان عن وقف النار بينما لا تزال قوات الجيش الاسرائيلي تمكث داخل القطاع«. انتهى