منتديات زهرة الشرق - عرض مشاركة واحدة

حبىالزهرة · 11-01-09, 08:45 AM

ونتابع

عباس دعا الحركة إلى التوصل لاتفاق "بدون تردد" مع مصر

واشنطن وإسرائيل: الهجوم لن يتوقف قبل تجفيف مصادر تسليح "حماس"

عواصم - (وكالات): اكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس امس, ان الهدف الملح الآن هو وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة وتفعيل المبادرة المصرية, داعيا حركة "حماس" الى التوصل لاتفاق "بدون تردد" مع مصر حول المبادرة, في حين رفضت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني تحديد اطار زمني للهجوم على القطاع مؤكدة ان اسرائيل بحاجة الى تحقيق اهدافها, وذلك بالتزامن مع استبعاد وزارة الخارجية الاميركية حدوث وقف لإطلاق النار او فتح المعابر في غزة قبل ان تتوافر العناصر المطلوبة لذلك وهي وقف تهريب الاسلحة عبر المعابر والتأكد من ان "حماس" لن تعيد تسليح نفسها.

وقال عباس بعد محادثات مع الرئيس المصري حسني مبارك "المبادرة المصرية في اعتقادنا هي الآلية التي ستنفذ قرار مجلس الامن وستضع الامور على الارض موضع التنفيذ من اجل وقف الاعتداء الاسرائيلي وكلنا نعول على هذه المبادرة".

واضاف ان "الاتصالات المصرية قائمة على قدم وساق ووصل وفد من "حماس" (الى القاهرة) ونرجو ان يتمكن من الوصول الى اتفاق بدون تردد. فالقضية لا تحتاج ابدا الى ان نتوقف لحظة واحدة عن الدخول في عملية التنفيذ مباشرة".

وتابع "الوقت لا يسمح بضياع الوقت" مضيفا ان "الهدف الاساسي كيف يمكن ان نوقف العدوان".
اعتبر الرئيس الفلسطيني ان حركة "حماس" لم تبد "تحفظات جذرية" على المبادرة المصرية واكد ان "مصر ستقوم بتذليل العقبات" التي تعترض تنفيذ المبادرة و"ان كانت هناك تحفظات" على مبادرتها فستنقلها الى الجانب الاسرائيلي.

وقال عباس انه اذا لم تقبل اسرائيل المبادرة "فهي التي تتحمل مسؤولية استمرار شلال الدم".
وفي هذا السياق ذكرت مصادر مصرية ان اجتماع مبارك وعباس تناول سبل تنفيذ قرار مجلس الامن, وما يتعلق بتنفيذ المبادرة المصرية, التي تحظى بدعم دولي واسع.

واضافت المصادر ان عباس أطلع الرئيس مبارك على نتائج الاتصالات التي اجراها في الأمم المتحدة ومع الادارة الأميركية واسبانيا بهدف العمل على التنفيذ الفعلي لقرار مجلس الأمن الذي كانت قد اعلنت مصر ترحيبها به "لما يمثله من دعم لاعادة الهدوء لغزة" .

في غضون ذلك, وصل وفد من حركة "حماس" الى مصر آتيا من قطاع غزة لطلب توضيحات بشأن خطة وقف اطلاق النار التي اقترحها الرئيس المصري حسني مبارك كما قال مسؤول امني من الحركة.

واوضح المسؤول ان الوفد المؤلف من اربعة اشخاص بقيادة ايمن طه وجمال ابو هاشم سلك طريق معبر رفح مساء الجمعة.

في المقابل, رفضت وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني في مقابلة نشرت امس تحديد اطار زمني للهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة مؤكدة ان اسرائيل بحاجة الى تحقيق اهدافها.

وقالت ليفني في مقابلة مع صحيفة "واشنطن بوست", "نحن لا نسعى الى اعادة احتلال قطاع غزة. لكننا نريد ان نحقق اهدافنا".

وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت العملية العسكرية ستنتهي بحلول موعد تنصيب الرئيس الاميركي المنتخب باراك اوباما في يناير, اكتفت ليفني بالقول ان من الافضل لاسرائيل ان تنتهي العملية في اقرب وقت ممكن.
لكنها اضافت "في نهاية المطاف انها حرب متواصلة ضد الارهاب. لا نطلب من المجتمع الدولي ان يحارب نيابة عنا. نطلب من المجتمع الدولي ان يعطينا بعض التفهم والوقت".

وقالت ليفني ان اسرائيل تريد ان تتأكد في نهاية هجومها "بانها لا ترى حركة حماس تعيد تسليح نفسها".
لكنها اقرت بان اسرائيل للحصول على هذه الضمانات عليها ان تعالج قضية حصول حركة "حماس" على صواريخ من ايران فضلا عن تأمين الحدود بين قطاع غزة ومصر.

من جهة اخرى قالت مصادر إسرائيلية إن رئيس الهيئة السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس جلعاد سيتوجه إلى القاهرة مرة أخرى في الأسبوع الحالي.

وذكر راديو "إسرائيل" امس أن جلعاد سيجري مباحثات مع الوزير عمر سليمان وعدد من المسؤولين حول المبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في قطاع غزة.

وفي سياق متصل استبعدت الخارجية الأميركية حدوث وقف لإطلاق النار أو فتح المعابر في غزة قبل أن تتوافر العناصر المطلوبة لذلك وهي وقف تهريب الأسلحة عبر المعابر والتأكد من أن "حماس" لن تعيد تسليح نفسها, على حد قولها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك إنه لا يعرف بعد مدى السرعة التي ستمضي بها المبادرة التي طرحها الرئيس حسني مبارك, والتي أوضح أنه لا سلطان لواشنطن عليها .. معربا عن أمله في أن يتم التحرك سريعا.

ودافع ماكورماك عن امتناع وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس عن التصويت, وأكد أنه لولا جهودها لما مر مثل هذا القرار.

وأشار إلى أن مجلس الأمن كان حريصا على التعبير عن دعم جهود الرئيس مبارك لاتخاذ إجراءات ملموسة تفضي إلى وضع نهاية لهذا العنف بالتواكب مع توقف "حماس" عن إطلاق الصواريخ, وأضاف أن أي حل ينبغي أن يأتي متسقا مع اتفاق المعابر المبرم عام 2005.

وأشاد ماكورماك بأداء عناصر الأمن الفلسطينية في الضفة الغربية خلال هذه الأزمة, وأعرب عن أمله في أن تمتد هذه الحرفية الأمنية ومعها سيطرة السلطة الفلسطينية على غزة.

وأوضح أنه مع تغير الوضع في غزة فإن مثل هذا النوع من قوات الأمن ستبسط سيطرتها على القطاع بما يخدم مصلحة أهله.

ولفت إلى أن واشنطن لا تنظر إلى "حماس" باعتبارها حكومة منتخبة, رغم أنها منتخبة, لأنها ببساطة منظمة إرهابية .. وزعم أن المعاناة الإنسانية للفلسطينيين في غزة خلال الفترة الماضية هي نتيجة سوء الإدارة وعجز "حماس" عن تلبية احتياجات مواطني القطاع, متجاهلا الحصار الذي ضرب على غزة.

ورفض المتحدث باسم الخارجية الأميركية الرد على التقارير التي أشارت إلى ارتكاب إسرائيل لجرائم حرب تمثلت في استهداف شاحنات ومنشآت منظمات الإغاثة الدولية وتكديس بعض الفلسطينيين في منازل ثم إطلاق نيران المدافع عليهم.

وزعم أنه في وقت الحرب دائما ما تكون الرؤية ضبابية فيما تسود حالات سوء الفهم, وقال "إن قادة إسرائيل يقولون غير ذلك وأنه ليس في وضع يسمح له بمناقضة روايتهم".

من جانبها اعربت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي عن قلقها الشديد لاستمرار العمليات العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة واستمرار اطلاق الصواريخ نحو اسرائيل.

ودعت في بيان الليلة قبل الماضية "جميع الاطراف للتوقف عن كل عمل يصعد الاوضاع المتوترة هناك". ورحبت بالاتفاق الذي تم في مجلس الامن وادى الى صدور القرار رقم 1860 كما دعت جميع الاطرف للالتزام الكامل بقرار مجلس الامن الدولي.

واستنكرت الاعتداءات المستمرة التي ادت الى ارتفاع عدد الضحايا من المدنيين في غزة واسرائيل معربة عن تعازيها الحارة لاهالي الضحايا.

وجددت الرئاسة التشيكية للاتحاد الدعوة الى وقف فوري لاطلاق النار من قبل الجانبين قائلة "يجب ان يكون هناك وقف غير مشروط لاطلاق الصواريخ على اسرائيل من قبل (حماس) وانهاء العمليات العسكرية الاسرائيلية".

ودعت اسرائيل للعمل مع المنظمات الانسانية لحمايتها معربة عن قلقها الشديد ازاء تعرض قوافل المساعدات الانسانية في غزة لاطلاق النار وقتل الموظفين عليها معتبرة ان الوقف الفوري لاطلاق النار هو الذي سيمكن وصول المساعدات الانسانية الى قطاع غزة.

وقالت ان "الرئاسة الاوروبية تشارك اسرائيل في قلقها ازاء تهريب الاسلحة الى غزة" موضحة ان "الاتحاد الاوروبي يبحث السبل للمساهمة في تأمين الحدود".

كما دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي اسرائيل الى فتح جميع المعابر الى غزة وضمان امن انتقال المواطنين والمساعدات الانسانية والبضائع.
انتهى