منتديات زهرة الشرق - عرض مشاركة واحدة

حبىالزهرة · 05-01-09, 08:54 AM

ونتابع معا
إسرائيل تقطِّع أوصال غزة والاجتياح يرفع عدد الشهداء إلى 500 والجرحى إلى 2400
أولمرت يؤكد على تحييد لبنان وباراك يتوعد بـ "مفاجآت واختبارات"

القدس - رام الله - غزة - (وكالات): رغم موجة التنديد الرسمي الدولية بعملية اجتياح غزة والمظاهرات التي مازالت مستمرة في عدد كبير من العواصم العربية والغربية, ومع فشل مجلس الامن الدولي بإصدار قرار بوقف فوري للعمليات العسكرية, في القطاع والتي اوقعت مع بداية اسبوعها الثاني 500 شهيد واكثر من 2400 جريح, حاول رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت تبرير الدخول البري قائلا ان اسرائيل سعت إلى استنفاد جميع الخيارات قبل الشروع فيها , لكن مستشارا للرئيس الفلسطيني محمود عباس تنبأ لها بالفشل في "تركيع" الشعب الفلسطيني.
ونقل راديو إسرائيل امس, عن أولمرت قوله في مستهل جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية إن "هذه العملية لا بد منها إذ أن التهدئة التي أعلن عنها لم تحقق فعلا الهدوء" مشيرا إلى أن حركة حماس أطلقت 220 صاروخا باتجاه اسرائيل منذ بدء العملية العسكرية.
وأضاف أن إسرائيل ليست معنية بفتح جبهة جديدة في الشمال. وتعد هذه التصريحات الأولى لأولمرت منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في وقت متأخر من مساء اول من امس.
ومن جانبه, قال وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك اليوم الأحد إن العملية العسكرية التي يشنها الجيش الإسرائيلي في غزة ستحمل كثيرا من "المفاجآت والاختبارات".
وأكد في بداية الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية "أن هذه العملية لن تكون سهلة ولا بسيطة وسيتم تمديدها وتعميقها إذا اقتضت الحاجة ذلك", مضيفا أن "الامتحان الحقيقي لا يجري هنا في مدينة تل ابيب ولكن هناك في قطاع غزة".
وشدد على "أننا ندعم مقاتلينا في القطاع بكل وسيلة ممكنة والعملية في غزة ستنطوي على كثير من المفاجآت والاختبارات" مؤكدا أن "الشجاعة والتصميم حاجتان اساسيتان لإسرائيل في هذه المرحلة وإذا بقينا موحدين فأننا سنحقق ما نريد من وراء هذه العملية".
وفي رام الله, اعتبر نمر حماد مستشار الرئيس الفلسطيني ان الاجتياح البري الاسرائيلي المتجه صوب غزة هو عدوان يشكل استمرارا لمجازر عديدة ارتكبتها اسرائيل ضد الشعب الفلسطيني.
وقال حماد في تصريحات صحافية انه اذا كان الهدف من هذا العدوان كما يعتقد بعض الاسرائيليين تركيع الشعب الفلسطيني فإن الشعب الفلسطيني اثبت منذ عام 1948 انه شعب متمسك بأرضه وحقوقه وان هذا العدوان سيفشل كما فشلت اعتداءات سابقة في اجبار الشعب الفلسطيني على الاستسلام او التنازل عن حقه في الحرية والسيادة والاستقلال.
وأضاف أن جهودا تبذل حاليا مع الاشقاء العرب من أجل ايقاف هذا العدوان, معربا عن اسفه من عدم استطاعة مجلس الامن اتخاذ قرار ملزم لإسرائيل بوقف اعتداءاتها.
ميدانيا وصل الجيش الاسرائيلي في عمليته العسكرية الاحد الى مشارف مدينة غزة على بعد كيلومترات من الحدود مع اسرائيل.
وشوهدت مصفحات ووحدات من سلاح المشاة في موقع مستوطنة نتساريم السابقة التي اخليت في اطار عملية الانسحاب الاسرائيلية من قطاع غزة في صيف 2005, على بعد ثلاثة كيلومترات جنوب مدينة غزة كبرى التجمعات السكانية في القطاع.
واشار هؤلاء الشهود الى "خمسين مصفحة" خصوصا دبابات ثقيلة من نوع ميركافا وآليات لنقل الجند وجرافات انتشرت في هذا القطاع حول مفترق طرق ستراتيجي يقطع الطريق الرئيسي الذي يربط شمال قطاع غزة بجنوبه, الى قسمين.
ومع اقتراب المصفحات الاسرائيلية فرت عشرات العائلات من القطاع نحو الجنوب بسيارات وشاحنات بحسب المصادر نفسها.
وقال المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي الجنرال آفي بنياهو "ان قواتنا بلغت الاهداف التي حددتها لمنع اطلاق الصواريخ. والعملية تتقدم بأسرع مما كان متوقعا".
من جهة اخرى تقوم القوات الاسرائيلية بعمليات تمشيط منهجية وبعمليات توقيف بحسب هذه المصادر.
وفضلا عن قطاع مستوطنة نتساريم فإن القوات الاسرائيلية تنشط على ثلاثة محاور اخرى في شمال قطاع غزة بحسب مصادر عسكرية.
وقالت هذه المصادر ان القوات الاسرائيلية المدعومة بالمدفعية والطيران تصطدم بمقاومة اضعف مما كانت تتوقع.
وسمع دوي انفجارات وتبادل لاطلاق النار في عدة مناطق مع تقدم القوات داخل قطاع غزة مدعومة بمروحيات اباتشي. وفجر المقاتلون الفلسطينيون قنابل زرعوها عند جنبات الطريق لدى مرور هذه القوات.
وفي اول حصيلة رسمية اسرائيلية قال ناطق عسكري ان 30 جنديا اسرائيليا جرحوا في الهجوم البري بينهم اثنان اصابتهما خطرة.
ونفى الناطق نفيا قاطعا ان يكون سقط قتلى في صفوف الجيش بعدما اكدت حماس مقتل تسعة عسكريين اسرائيليين.
واكد مسؤول عسكري اسرائيلي ان عشرات "الارهابيين" قتلوا في اشتباكات او قصف مدفعي.
واعلنت مصادر طبية فلسطينية ان عددا من المقاتلين اصيبوا بجروح بالغة خلال المعركة في شمال غزة ولكن سيارات الاسعاف عاجزة عن الوصول لنقل الجرحى الى المستشفيات.
من جهة اخرى اشار الجيش الاسرائيلي الى تسجيل تراجع كبير في اطلاق الصواريخ باتجاه اسرائيل.
واوضح ناطق اسرائيلي "اطلقت ثمانية صواريخ قصيرة المدى وسبع قذائف هاون منذ بدء العملية البرية, باتجاه اسرائيل من دون ان تسفر عن ضحايا".
ومع تقدم الليل شاهد سكان في القطاع الدبابات تقترب من منطقة السودانية في شمال غرب قطاع غزة. ودخلت قوات اخرى الى حي بيت حانون (شمال شرق) سبقتها نداءات بمكبرات الصوت تدعو السكان الى المغادرة.
واعلن الجيش الاسرائيلي ان العملية البرية "ستستمر اياما عدة". واكدت رئاسة الحكومة ان الهدف من الهجوم هو "السيطرة" على المناطق في قطاع غزة التي تطلق منها الصواريخ باتجاه اسرائيل.
وقال الجيش ان "اعدادا كبيرة من القوات" تشارك في الهجوم البري في حين تم استدعاء الاف من جنود الاحتياط بشكل عاجل.
في المقابل, ارتفعت حصيلة الضحايا الفلسطينيين منذ بدء التوغل الاسرائيلي شمال وشرق قطاع غزة مساء اول من امس الى 47 قتيلا فلسطينيا على الاقل بينهم 12 طفلا و3 نساء وجرح اكثر من 80 آخرين منذ بدء عملية التوغل البري الاسرائيلي شرق وشمال قطاع غزة.
وقالت مصادر مطلعة ان 14 فلسطينيا قتلوا جراء القصف المدفعي الذي استهدف منازل المواطنين والاحياء السكنية شرق غزة, بينهم 4 اطفال و2 نساء, ومنهم 4 فقط من النشطاء الفلسطينيين.
وذكرت ان 12 فلسطينيا قتلوا جراء القصف شمال قطاع غزة بينهم 9 سقطوا دفعة واحدة بعدما قصفت الدبابات الاسرائيلية تجمعا للمواطنين بالقرب من مدرسة ابوعبيدة بن الجراح في بيت لاهيا شمالي القطاع.
وفي رفح جنوب قطاع غزة قتل 5 فلسطينيين, هم اب وانجاله الثلاثة منهم طفلان, واحد اقاربهم, بعدما قصفتهم الطائرات الاسرائيلية وهم يكسرون الحطب امام منزلهم في حي الشوكة شرق المدينة, وفي وقت لاحق قتل فلسطيني آخر بعد استهدافه في منطقة موراج.
وقتل ناشط في خان يونس وطفل واصيب آخران بجروح خطيرة, جراء غارة جوية وقصف بالرشاشات من الدبابات الاسرائيلية.
ونجحت الدبابات الاسرائيلية في فصل وسط القطاع عن غزة, حيث تمركزت الدبابات الاسرائيلية على مفترق نتساريم.
واستمرت الاشتباكات العنيفة بين الناشطين الفلسطينيين والقوات الاسرائيلية التي تتقدم من محاور عدة شمال وشرق غزة.
وقالت "كتائب القسام" الذراع المسلحة لحركة حماس انها استخدمت قذيفة بي 92 للمرة الاولى استهدفت بها دبابة اسرائيلية واصابتها بشكل مباشر, دون ان يرد تأكيد لذلك من الجيش الاسرائيلي.
كما تبنت اطلاق عدة قذائف صواريخ قسام وغراد تجاه البلدات الاسرائيلية, كما تبنت "سرايا القدس"الذراع المسلحة لحركة الجهاد الاسلامي اطلاق قذائف تجاه سديروت.
وقالت الاذرع المسلحة للجبهة الشعبية والديمقراطية ولجان المقاومة الشعبية وحركة فتح ان مقاتليها يشاركون في التصدي للقوات الاسرائيلية.
واقرت اسرائيل بمقتل احد الجنود واصابة 30 على جراء الاشتباكات التي وصفت بأنها ضارية.
وبسقوط الضحايا الجدد يرتفع عدد القتلى الى اكثر من 500 قتيل, واكثر من 2400 جريح منذ بدء العملية قبل تسعة ايام. انتهى