|
رد: غزة الصمود
[align=center]
ونتابع
الأردن يلمح إلى مراجعة علاقاته مع إسرائيل بسبب ضرب غزة
ألمح الأردن اليوم إلى احتمال مراجعة علاقاته مع إسرائيل استجابة لإصرار عدد من نواب البرلمان على إلغاء معاهدة السلام مع الحكومة الإسرائيلية بسبب شن الأخيرة هجوما داميا على قطاع غزة أودى حتى الآن بحياة أكثر من 500 قتيل وإصابة 2300 آخرين بجروح.
ففي أول تصريح لمسؤول أردني بهذه الحدّة منذ إبرام البلدين معاهدة سلام قبل 14 عاما، قال رئيس الوزراء نادر الذهبي: "أمام ما يجري في القطاع فإن الحكومة تحتفظ بالخيارات المتاحة أمامها كافة، لتقييم العلاقات مع أي كان، وبخاصة إسرائيل، وإعادة النظر فيها، وذلك من منطلق الحرص على المصلحة الوطنية العليا".
جلسة عاصفة
وقال مراسل بي بي سي في عمان سعد حتر إن الذهبي خاطب جلسة عاصفة لمجلس النواب الأردني قائلا: "إن الحكومة تتعامل مع المعطيات والمستجدات كافة من منطلق المصلحة الوطنية الأردنية وخدمة القضية الفلسطينية".
وكان 28 نائبا في البرلمان قد قدموا مذكرة غير ملزمة للحكومة تطالبها فيها بإلغاء المعاهدة وطرد السفير الإسرائيلي من البلاد، فيما طالب 81 من أصل 110 من نواب المجلس بعقد جلسة خاصة لمناقشة ومراجعة المعاهدة المذكورة.
يطالب العديد من الأردنيين حكومتهم بإلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل
وجاء في المذكرة: "إن الحد الأدنى لمطالبنا هو طرد السفير الإسرائيلي من الأردن وتجميد العلاقات مع إسرائيل."
وقد تزامن هذا التطور مع اتخاذ الأردن ومصر، وهما البلدان العربيان الوحيدان اللذان تجمعهما بإسرائيل اتفاقيتا سلام، موقفين أدانا بموجبهما الهجوم البري الإسرائيلي على غزة.
بيان مكتب مبارك
ففي بيان أصدره اليوم الأحد، حمَّل مكتب الرئيس المصري حسني مبارك إسرائيل المسؤولية عن وقوع أي ضحايا مدنيين في من جراء الهجوم.
كما جدد الملك الأردني عبد الله الثاني، دعوته لإسرائيل إلى وقف توغلها في غزة والتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القطاع.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن الملك عبد الله "شدد في اتصال هاتفي مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية إلى منطقة الشرق الأوسط، توني بلير، على ضرورة أن يتحرك المجتمع الدولي لوقف المأساة الإنسانية في غزة وإنقاذ المنطقة من تبعات العدوان الإسرائيلي الذي لن يحقق الأمن لإسرائيل."
وأضاف الملك الأردني قائلا: "على أسرائيل أن تدرك أن السبيل الوحيد لحصولها على الأمن هو نيل الفلسطينيين لجميع حقوقهم المشروعة، خصوصا حقهم في إقامة الدولة المستقلة على ترابهم الوطني."
مسيرات غاضبة
دعا الملك الأردني عبد الله الثاني إسرائيل إلى ووقف توغلها في غزة
في غضون ذلك، تواصلت المسيرات والاعتصامات الشعبية الغاضبة في عموم أنحاء الأردن، إذ ندد المتظاهرون بالاجتياح الإسرائيلي لغزة.
وقال مراسلنا في عمان إن المئات شاركوا في المسيرة التي انطلقت عصر اليوم الأحد من "دوار الداخلية" باتجاه مقر مجلس الأمّة بدعوة من طلبة الجامعات الرسمية والخاصة في البلاد.
يُشار إلى أن المشاركون في المؤتمر الشعبي الأردني، الذي عُقد في الأردن في السادس والعشرين من شهر أكتوبر/تشرين ألأول الماضي، كانوا قد دعوا إلى إلغاء معاهدة السلام بين عمان وتل أبيب.
وشارك في المؤتمر، الذي عقد في مجمع النقابات المهنية بمناسبة مرور أربعة عشر عاما على توقيع معاهدة وادي عربة، ممثلون عن كافة الأحزاب السياسية الرئيسية في البلاد، وذلك إلى جانب شخصيات معارضة وأعضاء في جماعة الإخوان المسلمون، بالإضافة إلى ممثلي النقابات المهنية.انتهى[/align]
|