رد: عكاظ- امرؤ القيس
قصيدة تطاول ليلك الشاعر امرؤ القيس
--------------------------------------------------------------------------------
تطاول ليلك
تَـطـاوَلَ لَيــلُكَ بِالأَثْـمَـدِ
وَنـامَ الـخَلِـيُّ وَلَـمْ تَـرقُـدِ
وَبَـاتَ وَبَـاتَـت لَـهُ لَيلَــةٌ
كَلَيلَـةِ ذِي العَـائِـرِ الأَرمَــدِ
وَذَلِـكَ مِـن نَـبَـإٍ جَـاءَنِـي
وَخُبِّـرتُـهُ عَـن أَبِـي الأَسـوَدِ
وَلَو عَـن نَثـاً غَيـرِهِ جَـاءَنِـي
وَجُرحُ اللِسَـانِ كَجُـرحِ اليَـدِ
لَقُلـتُ مِـنَ الـقَـولِ مَـا لا
يَـزالُ يُؤثِـرُ عَنّـي يَدَ المُسنِـدِ
بِـأَيِّ عَـلاقَتِنـا تَـرغَـبـونَ
أَعَـن دَمِ عَمـروٍ عَلَـى مَرثِـدِ
فَـإِن تَدفُنـوا الـدَّاءَ لا نُخفِـهِ
وَإِن تَبعَثـوا الحَـربَ لا نَقـعُـدِ
فَــإِن تَقتُـلـونَـا نُقَتِّلُكُــم
وَإِن تَقصِـدوا لِـدَمٍ نَـقـصُـدِ
مَتَـى عَهدُنَـا بِطِعَـانِ الكُمَـاةِ
وَالحَمـدِ وَالـمَجـدِ وَالسُـؤدُدِ
وَبَنـيِ القِبَـابِ وَمَـلءِ الجِفَـانِ
وَالنَّـارِ وَالـحَطَـبِ الـمُفـأَدِ
وَأَعـدَدتُ لِلـحَـربِ وَثّـابَـةً
جَـوَادَ الـمَحَثَّـةِ وَالـمِـروَدِ
سَموحـاً جَموحـاً وَإِحضَارُهَـا
كَمَعمَعَـةِ السَـعَـفِ المُـوقَـدِ
وَمَشـدودَةَ السَـكِّ مَوضـونَـةٍ
تَضـاءَلُ فِـي الطَـيِّ كَالمِبـرَدِ
تَفيـضُ عَلَـى الـمَرءِ أَردانُهَـا
كَفَيضِ الأَتِـيِّ عَلَـى الجَدجَـدِ
وَمُطَّـرِداً كَرِشـاءِ الـجَـرورِ
مِـنْ خُلُـبِ النَخلَـةِ الأَجـرَدِ
وَذَا شَطَـبٍ غَـامِضـاً كَلمُـهُ
إِذَا صَـابَ بِالعَظـمِ لَمْ يَـنـأَدِ
|