رد: سوق عكاظ-السبع المعلقات سوق عكاظ
قصيدة أعاتب دهرا الشاعر
عنترة بن شداد
--------------------------------------------------------------------------------
أعاتب دهرا
أُعَـاتِبُ دَهـراً لايَـلِيـنُ لِنَـاصِـحٍ
وَأُخْفِي الجَوَى فِي القَلْبِ وَالدَّمْعُ فَاضِحِي
وَقَومِي مَعَ الأيَّـامِ عَـوْنٌ عَلَى دَمِـي
وَقَدْ طَلَبونِـي بِالقَنَـا والصَّفَـائِـحِ
وَقَدْ أَبْعَدونِـي عَـنْ حَبِيـبٍ أُحِبُّـهُ
فَأَصْبَحْتُ فِي قَفْـرٍ عَن الإنْسِ نَـازِحِ
وَقَدْ هَانَ عنْـدِي بَذْلُ نَفْـسٍ عَزِيـزَةٍ
وَلَوْ فَـارَقَتْنِـي مَا بَكَتْـهَا جَـوَارِحِي
وَأَيسَـرُ مِـنْ كَفِّـي إِذَا مَـدَدْتُـهَا
لِنَيْـلِ عَطَـاءٍ مَـدُّ عُنْقِـي لِذَابِـحِ
فَيَـا رَبُّ لاتَجْعَـلْ حَيَاتِـي مَذَمَّـةً
وَلا مَوْتِـي بَيْـنَ الـنِّسَـاءِ النَّـوَائِحِ
وَلكنْ قَتِيـلاً يَـدْرُجُ الطَّيـرُ حَوْلَـهُ
وَتَشْرَبُ غِرْبَـانُ الفَلا منْ جَوَانـحِي
|