عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-08, 02:09 PM   #1
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
(((..ليبيا قصة مجد وأصالة صحراء...)))




ليبيا ليست أرض الحضارة والتاريخ المجيد فحسب، بل إن التجدد والنهوض يلازمان وصفها مع ماضيها العريق وما تزخر به من مآثر الماضي والحاضر، بعطاءاته المزدهرة والواعدة بالغد الأبهى والأجمل في أرض تسكن عتيدة واثقة في ركن من الحوض الجنوبي للبحر الأبيض المتوسط، حوض الحضارات القديمة والحديثة، ومستريحة إلى قاعدتها وعمقها العربي شرقا وغربا ومجالها الحيوي الأفريقي جنوبا.

إن تحدثت عن ليبيا فإنك تتحدث عن أرض وأهل يمتد فيهم ومنهم جمال وأصالة الصحراء وصفاؤها إلى نقاء الرمال الذهبية والشاطئية على ساحل طويل من مياه المتوسط وعبر حواضر وواحات ومناطق جبلية تثري أمامك الاختيارات البديعة لكي تنظر وتستطلع وتستمتع وتأنس بكل ما حبته يد الخالق -عز وجل- لهذا البلد من نعم كثيرة تلقاها في شموخ جبل أو اتساع أفق صحراء أو رحابة سهل ساحلي أو تحت ظلال أطلال آثار لا تزال شواهدها تحكي قصة مجد مضى وعهد عز يتجدد.

وفي هذه المقدمة لا بد من الإشارة إلى واحد من أعظم المنجزات الحضارية الإنسانية في الجماهيرية وهو مشروع النهر الصناعي العظيم الذي يعتبر أضخم مشروع للتطوير المائي في العالم حيث تنقل منشآته الضخمة والقياسية المياه من الخزانات الجوفية في الصحراء الكبرى إلى المدن الساحلية والإفادة منها في مختلف الاستخدامات والأنشطة الزراعية والصناعية والبشرية.

نبذة جغرافية:

تقع الجماهيرية عند تقاطع خط العرض 25 شمالا وخط الطول 17 شرقا من شمال أفريقيا، وهي واقعة بين مصر شرقا وتونس والجزائر غربا فيما يحدها شمالا البحر الأبيض المتوسط بساحل يبلغ طوله 1770 كم ومن الجنوب تحدها كل من تشاد والنيجر والسودان، وتضاريسها مكونة من سهول منبسطة ومنخفضات وهضاب ومساحات صحراوية تشكل القسم الأكبر من مساحتها. وفيها واحات كثيرة وسهلها الساحلي يمتد على طول البحر المتوسط وأهم جبالها الجبل الأخضر في الشمال الشرقي على الساحل.

نبذة تاريخية:


تدل شواهد ورسوم نحتت في الصخور على آثار للإنسان في ليبيا موغلة في القدم تعود إلى ما قبل تدوين التاريخ، وذلك قرب مدينة غات الجبلية في أقصى الجنوب الغربي من ليبيا. وفي معظم المدن الليبية تنتشر المعالم الأثرية التاريخية التي تشير إلى ازدهار حضارات عريقة في هذه الأصقاع منذ الفينيقيين الوافدين من صور اللبنانية إلى آثار الوندال والإغريق والبطالمة والرومان ثم العصر الإسلامي الذي بدأ في القرن السابع وصولا إلى العثمانيين الأتراك وحتى بداية تاريخ ليبيا الحديث الذي شهد استقلال البلاد عام 1951 عن الاستعمار الإيطالي الذي بدأ عام 1911 وقاومه الليبيون ببسالة وقدموا أرتال الشهداء وعلى رأسهم شيخ الشهداء عمر المختار، وصولا إلى عهد الجماهيرية الذي استهلته ليبيا بثورة الفاتح من سبتمبر/ أيلول 1969م.

السياحة في الصحراء الليبية:

قد توحي كلمة الصحراء بقساوة الطبيعة والجفاف والحرارة الشديدة غير أن الصحراء الليبية ذات خصائص نادرة بين الصحارى، ففي باطنها الماء العذب وعلى أديمها الممتد تنتشر الواحات الغناء وتتخللها إلى جانب الكثبان الرملية سلاسل من الجبال والمرتفعات والهضاب وسهول ممتدة مكسوة بالأعشاب والنباتات الخضراء الطالعة ومن بين الرمل والحصى، كل ذلك في فضاء فسيح من السكون والهدوء الباعث على التأمل والسكينة فيقدم إلى مرتاديها سياحة أخرى غير سياحة الترحال والمغامرة والاستكشاف إنها رياضة الفكر والتأمل وسياحة الروح.

من اهم المناطق السياحية:

اقليم المدن الثلاث "تريبولي" في شمال غرب ليبيا "البدة الكبرى، اويا او طرابلس حاليا، و صبراتة" ويوجد بها أثار فينيقية و رومانية و بيزنطية .

اقليم المدن الخمس في شمال شرق ليبيا و يوجد به اثار إغريقية و رومانية و بيزنطية "قورينا " شحات "، أبولونيا "سوسة"، طلميثه "بطوليمايس"، يوهيسبرديس- برنيقي "بنغازي"، وتوكره "العقورية".



















توقيع : هيام1
قطرة الماء تثقب الحجر ، لا بالعنف ولكن بدوام التنقيط.


زهرة الشرق

هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس