عرض مشاركة واحدة
قديم 25-10-08, 03:51 PM   #4
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: تعاسة الطائفي العميل علي الدباغ !


[align=center]بناء الهوية الوطنية الشيعية
د.علي
المركز العراقي للدراسات الأستراتيجية
بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمة

والصلاة والسلام على محمد وأهل بيته الطاهرين

هذه زفرات حزن وألم، قد تبدو عند البعض ألم عذب وشجون مشروعة تلتمس طريقها للقلوب التي تمتلأ قلقاً وخوفاً من مجهول قادم وهي ليست جلداً للذات، بل أن بعض هذه الشجون قد تكون أجوبة أو نصف أجوبة، لكنها تثير مكامن الخير عند المخلصين من هذه الأمة الذين أرخصوا دمائهم في سبيل هدف سام، ولاريب إن دورهم يجب أن يبدأ وبدون إنتظار في رسم معالم الطريق لنتلمسه جميعاً وأن يجيبوا متعاضدين عن كثير من الأسئلة القلقة والحائرة.

سلامي لهؤلاء الذين يؤرقهم هذا الليل ولايستطيعون أن يطردوا عن عيونهم صور معاناة المسحوقين والمحرومين.
محبتي لهؤلاء الذين يطوون الليل حاملين هموم هذه الأمة والذين يقدمون رقابهم من أجل محبة أهل بيت النبي الأكرم (ص).
د. علي

ابتدأت مشكلة الشيعة من أتباع أهل بيت النبي الأكرم عليهم الصلاة والسلام ومعاناتهم منذ يوم السقيفة والتي أنقسم بها مجتمع المدينة المنورة وأنشطر نتيجة التجاذب السياسي التي قادته مجموعة من قريش وأستطاعت أن تستلم سلطة الحكم المدنية في مجتمع الجزيرة العربية وسمت نفسها بعدئذ بالخلفاء الراشدين.
وقد حدثت المواجهة الدموية الأولى بين ورثة هذا العهد والشيعة في عهد معاوية بن أبي سفيان الذي ترجم هذه المشكلة وهذه المعاناة عملياً، وأستمرت تزرع رعبا وإرهابا ضد الشيعة والموالين لأهل البيت إبتداءاً من الكوفة لينتشر في بقاع الأرض وقد كان العراق مركز هذا الرعب والإرهاب الذي لم يتوقف لغاية كتابة هذه السطور، وكانت جميع المواجهات إلغائية قتلاً ونفياً من الأرض ولم تكن محاولات تأديبية لخارجين عن الحاكم مثلا.

وفي محاولة لإستكشاف ماحدث طيلة 14 قرنا من الإرهاب ٌكتبت العديد من التحليلات والدراسات في محاولة لمعرفة ماحدث وماهي أسبابه وماترتب عليه من تشريد وقد كانت بحق كتابات غنية ومراجعة للذات وبعضها كان أيضاً جلداً للذات.

وقد وصل القتل والتشريد والنفي لذروته مؤخراً عندما وصل طاغية العصر وأكبر جلاد عرفه تأريخ العراق قديماً وحديثاً لرأس السلطة حيث مارس قتلاً منهجياً وإفقاراً منظماً لكل زاوية يوجد فيها موال لأهل البيت، وقد كان بحق إعصاراً شيطانياً دام أكثر من ثلاثون عاماً، جاء على كل البيوت والقواعد فعمل فيها قتلاً وتدميراً وتشريداً.

وفي قراءة متأنية لما يدور حاليا في الشارع العراقي - والذي هو دافعنا الرئيسي وهدفنا في هذا الخطاب عبر هذه السطور- وردّات الفعل التي نشأت من هذا الإعصار، نلحظ أن تصورات الشارع العراقي تنحصر فيما يلي:

• هناك من يتصوّر إن مشكلتنا هي في منعنا أو التضييق علينا في ممارسة تقاليدنا وطقوسنا من مراثي وعزاء حسيني وإحتفالات بالمواليد وحرية ا لحوزات العلمية الشيعية والتعليم الديني ونشر الكتاب الديني وهي حقيقة مرّة وواقعية وملموسة تعاني منها التجمعات الشيعية في جميع البلدان الاسلامية.
ولكن هل هي أصل المشكلة في حقيقتها؟.

• هناك من يتصوَّر بأن مشكلة الشيعة هي في حرمانهم من حقوقهم المدنية مثل الوظائف العليا أو في مواقع الدولة العليا، ولاشك أن الشيعة يعانون من هذا الحرمان في كل البلاد الاسلامية تقريبا، فهناك خط أحمر تحت اسم المسلم الشيعي بشكل عام على صعيد الوظائف السيادية والمهمة. إنّ هذا التصور للمشكلة الشيعية في العراق وغيره قد أنطبع في وعي الكثيرين من الشيعة، فالفرد الشيعي يجاهد بكل إمكاناته لأن يصبح موظف حكومة كبير، وهو ما نراه اليوم بكل وضوح في العراق وهذا حق مشروع وسط بلد ترتقي فيه معدلات البطالة لنسب تفوق التصور، وبعضهم يلخّص كل مشكلته بهذا الحرمان.

• هناك من يتصوّر إن مشكلتنا في عدم توفر الحد الأدنى من الخدمات الأساسية للمناطق الشيعية، فمناطق الشيعة في كل البلدان الاسلامية مهمّشة تقريبا، من المدينة الكبيرة ولغاية القرية الصغيرة، مثل الطرق والمياه النقية والكهرباء والمدارس والمستشفيات والخدمات الأخرى. وهذا يظهر جليّا وواضحا في مناطق الشيعة العراقيين والذين يعتبرون أغلبية السكان في العراق.

ولكن هل هذه التصورات وعلى مشروعيتها وأحقيتها، هي جوهر المشكلة وحقيقتها؟

نعتقد إن كل هذه الصور وغيرها ليست المشكلة بحقيقتها وجوهرها، بل هي صورة من صور المظلومية وجانب واحد من جوانب الصورة الظاهرة، ننظر اليها من زواياها المختلفة فترى من كل زاوية وجهاً من الصورة، وهي واحدة من مشكلة مركبة تراكمية، ترتدّ الى جذور أعمق وأخطر، تشابكت عليها سنون من الظلم والإستبداد والرأي الواحد والعداء لأهل البيت...سنون من قهر جماعي طال أتباع أهل البيت، تعاقبت عليه أنظمة حكم كانت تستكمل السابق منها في أسلوبه وأدواته وطريقة الإلغاء التي يتبعها، حتى قال قائل (والله مافعلت أمية معشار مافعلت بنو العباس)، شارك فيها وعاظ وكتاب ورواة حديث وقاعدة ليست قليلة من إخواننا المسلمين بحقنا.

قتلوا منا 12 معصوماً وأبادوا الألوف من علمائنا ومفكرينا وشبابنا وحتى البسطاء منا لم يسلموا من موجات الإبادة.
بعد كل هذا، ألا يحق لنا أن نطرح السؤال ... لماذا؟ ومالذي حدث؟
أليس من حقنا أن نطالب بوقفة مراجعة للذات؟
أليس من حقنا أن نطالب بجردة حساب، ليفهم الجميع مواضع الخلل أين تكمن؟
ليس لننتقم، معاذ الله، بل لنستكشف مواضع الخلل.
وفي رأينا أيضا إن أساس المشكلة الشيعية لا تنصرف بالجوهر الى هذه النماذج من الحرمان، بل تنصرف الى كوننا كمّا مهملاً، وهناك تجاوز من المؤسسة الحاكمة للاعتراف بنا كـبشر، من هنا نُحرَم من الوظائف الحسَّاسة، ومن هنا نُعامل في تقديم الخدمات لنا على الهامش، وحسْب الفائض، ومن هنا نمنع من ممارسة طقوسنا، لأن إسلامنا فيه شك وفيه كلام، فنحن كفار وعقيدتنا خارج الملة ويعاملنا الحاكم في هذا السياق وليس في سياق إعتبارنا كـمواطنين من الدرجة الا ولى، نحن مواطنون من الدرجة الثانية في كل بلدان العالم الاسلامي، هنا جوهر المشكلة وأصلها، والتي تمتد للقرون الأولى التي نادت أن برأت الذمة ممن يوالي أبو تراب وعملت فيهم قتلا ونفيا وتشريداً ونسجت معها تصورا وخطة عمل تصف الشيعة بالرافضة والفرس ولهم ذيل وأولاد المتعة.... وجاء بن تيمية وأتباعه القدامى والجدد ليكتشفوا بأننا كفار وخارج الملة، لذلك أفتى (شيخ الأسلام) بقتلنا، ونعوت عجيبة يستغرب المرء أن تنطلق في مجتمع المسلمين الذي يصف نفسه بالتسامح والرحمة والأخاء، ولذا فغير مسموح لنا أن نصنف في خانة من يستحقون الحياة وحقوقها.

هناك رفض رسمي حكومي للشيعة، فهذه التسميات هي من نتائج وأسباب هذا التصور، ومن نتائج وأسباب رفضنا ورمينا خارج دائرة التاريخ، وخارج جسم الامة، وخارج كيان العقيدة.
تسميات ونعوت تغييبية رهيبة........ ولم يلتفت إلا القليل من الشيعة لهذه الحقيقة.
والذي ألتفت منهم كان العقاب المنتظر له هو النفي من الدنيا.
نمرّ على هذه التسميات بغصة من الألم وشعور بالظلم الذي تراكم على أجيالنا جيلاً بعد جيل حتى أمسينا نمر عليها بإهمال ولاأبالية ولا نفتش عن تضاعيف المعنى ومقاصده البعيدة، إن المقصود ليس التعبير بل المقصود النفي، نفينا وإسقاطنا من الحساب.
المقصود ليس التوصيف بل إستعمال اللفظ لإخراجنا من الملة. هذا التوصيف وهذه الفتاوى تم استعمالها في قانون المسلمين، في الأحوال الشخصية فمثلاً لاتقبل شهادة الشيعي.
هنا مكمن السرْ .
هنا المطلوب إعلانه على الملأ.
الإعلان إن هؤلاء ليسوا من الملة وهذا يستدعي بعض الدلائل التي يجب صياغتها وترتيبها ، مثل الإعلان إن الشيعة قد خانوا الإسلام والوطن وانهم خارج دائرة الملة، هذا الإعلان يحتاج الى سقطات أفراد ليتم تعميمه ونشره، فهم تحالفوا مع الصليبيين في مصر والمغول عن طريق ابن العلقمي، هذا التزوير في التأريخ (من زاوية تعميمه) مطلوب لتدعيم الفتوى وتحويلها إلى قانون وسوط وسيف.
في حين أن الشيعة هم الذي ضحّوا في سبيل الوطن والإسلام وأخيراً العروبة.........
وهم دافعوا عن الدولة العثمانية بوجه الغزو الإنجليزي للعراق بمراجعهم ورجالهم وحتى بنسائهم مع ما عانى الشيعة من حكم بني عثمان، بينما أصطف الآخر يرحب بالقدوم المبارك للإنجليز ويحصد الثمرة، واصبحت الدولة كلها بيدهم يتداولوها ونحن كنا أٌجراء نعمل باليومية.
هذا الإعلان كان يهدف الى شئ أساسي ورئيسي وهو:

يتبع)[/align]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس