25-10-08, 08:29 AM
|
#1
|
رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263
أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
|
 |
|
( الدين المعاملة )
اهلا بكم أحبتي الكرام
لكل فعل ردة فعل
كثير ما نشتكي من الخدم ، وكثير ما نستغرب ونعجب مما نسمع ونقرأ عن أفعالهم ، وقد قيل وقيل وصورت بعض أفعالهم وسجلت بعض المشاهدات عبر الكاميرات الخفية كأثبات قاطع لتصرفاتهم كحقائق لا مفر منها .
ولكن هل خطر على بالنا يوم وسألنا أنفسنا عن دوافع هذه التصرفات من قبلهم ؟ حتما أحبتي هناك دوافع خلفها.
لا يخفي عليكم أن تغربهم دافعه الفقر أي الحاجة الماسة (للمادة) حيث للظروف أحكام هاهي الظروف بعثت بهذا الأنسان للتغرب ، وخلفه أفواه تنتظر منه ما يسد رمقهم ، يعمل يكدح لديك منتظر راتبه والذي سرعان ما يحول الى منتظريه ، وياليتك تعيش هذه اللحظة معهم لترى البهجة و السرور كيف قد أدخلت عليهم ، فرح نعجز نحن عن وصفه كوننا والحمدلله بخير ولكن لو عدنا قليلا للوراء وتذكرنا أجدادنا عندما كانوا يتغربون شهور عن ذويهم بحثا عن الرزق بعرض البحر، لم تخطر على بالهم أخطاره بقدر همهم العودة محملين معهم ما يعود بالنفع لهم ولعوائلهم المنتظرة . ومثلهم عرفوا ماذا يعني المتغرب .
أحبتي الكرام
وجود خادم بشكل عام فهو نعمة من الله سبحانه وتعالى تستحق الحمد والشكر، فقد حبا الله مجتمعنا بالخيرات والثراء، في هذا الجيل، والنعمة لا تعني التكبر والتسلط على من هم أقل منا مستوى لظروف قاهرة أجبرتهم للعمل لدينا وأن كانت الحقيقة هم لا يختلفون عنك اللهم الظروف من أجبرتهم فأحذر أن تستغلها وأعمل على حسن معاملتهم وأعلم حبك ومعاملتك لهم تنعكس عليك والعكس صحيح .
قال تعالى :
( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً
عن أبي ذَرٍّ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم : " إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ، جَعَلَهُمُ اللّه تحْتَ أيْدِيكُمْ. فَمَنْ كَانَ أخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مما يأكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِما يَلْبَسُ.ولا تُكَلِّفُوهُمْ ما يَغْلِبُهُمْ فإنْ تكلَّفوهُمْ فأعِينُوهُمْ ". (متفق عليه).
عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: "كنت أضرب غلاماً لي، فسمعت خلفي صوتاً: اعلم أبا مسعود، اعلم أبا مسعود – مرتين - أن الله أقدر عليك منك عليه؛ فالتفتُ، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم".
وهناك من الخدم لدينا غير مسلمين فلنحذر ظلمهم بل ينبغي أن ندعوهم إلى الإسلام بسلوكنا الحسن، ومعاملتنا الطيبة، فالدين المعاملة.
قال صلى الله عليه وسلم ( الدين المعاملة )
وتقبلوا تحيتي ومع موضوع أخر به النصح والأرشاد
أبو نواف
|
|
|