الموضوع: سنابل الأحلام
عرض مشاركة واحدة
قديم 15-10-08, 03:15 PM   #1
 
الصورة الرمزية هيام1

هيام1
مشرفة أقسام المرأة

رقم العضوية : 7290
تاريخ التسجيل : Apr 2007
عدد المشاركات : 15,155
عدد النقاط : 197

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ هيام1
سنابل الأحلام




[BIMG]http://www.zahrah.com/up/do.php?img=1712[/BIMG]


سنابل الأحلام
يتسرب النوم لعينيك .ويقذفك في مرادف الأحلام
تجد نفسك تتدحرج على أوتار من الخيال
ويغرينك المنظر الاتى إليك وتسبح في أجوائه ..
الليل منسدل كستار واقي والهدوء مخيم على المكان الذي
يركن في خشوع .
كل من حولك نائم حتى العصافير في أوكارها نائمة وسعيدة بصفائها
تجول بناظريك حولك تجعل ردة فعلك هي الشهاق ألا متناهي
مناظر طبيعية ..سهول جذابة ..منطقة واسعة السحار يملأها العشب الكثيف
تزينها أصناف مختلفة من الزهور ..وجدران صخرية ينساب من فوقها مياه نبع تنحدر
من بين الصخور لترتاح في حوض طبيعي من الحجر
على مفترق جانبي الطريق أزهار غريبة اللون أرجوانية
ألوان مختلفة متهاديه كألوان قوس قزح
من شدة الافتتان بها تجعلك مرهف الشعور وقتها
وتلمس عبر خدودك قطرات من الدمع تنزلق ببطء من جوفها
تستفيق لنفسك ..تخاطب نفسك بصمت رباه ما كل هذا
أيكون حقيقة ..خيال..وهم ...سراب..
من جديد تبحر في هدوء عندما لاتجد من يدلك على الجواب
أمام ابتهال هذه اللوحة .تتحرك خوفا من أن يختفي هذا السحر
وتواصل المسير بخطوات بطيئة نحو النبع تمد يديك في
مياهه الباردة وتشرب من كفيك وتنهض بتكاسل
لتتطلع باتجاه أخر وتتقدم لتختفي وراء الأشجار وأغصانها
لكم هو هاذي ولطيف التمشي في ضوء القمر الكبير
الذي بضؤه بطئ عتمة السماء المخملية
ساكبا نوره الفضي على المكان
ويتراء لك من بين الأغصان بريق لامع ..ويرنو فضولك لي إشباع
رغبة الاكتشاف ..وتطل بك قدماك لساحة كبيرة مسطحة
تطل على البحر أمامك صخور كبيرة سوداء ..
تغريك وحدتك للجلوس على الصخور العالية
ولكسب التشوق لتطلع إلى البحر الممتد بشاطئه الرملي
بلون الذهب ممتد إلى مالا نهاية
وتميح رأسك لجهة ثانية كلها مناظر صخرية ورائها المياه المالحة
بلونها الأزرق الغامق..بزبده الأبيض الجميل ..ترسو في جوفه
القوارب تعلو وتنخفض برتابة ولطف ..طيور النورس وحدها
تزعق وتحلق على سمائه ألامعة..تدور وتغطس .وهي هانئة
مازلت مأخوذ ومنجذب لهذا الجمال الهاذي ولم يعد يهمك
إذا كان كل هذا حقيقي أم إنك تعيش لحظات على زورق
من الأحلام الندية ..
وقبل أن تتمكن من اللحاق بالإجابة تجرك عيناك لتطلع لمياه
البحر ألممزوجة باللون الفضي ..تتحرك في هيجان
ترعبك أمواجه العنيفة لحظة انكسارها على الصخر




تتراء لك في صفحة المياه صور راقصة كأنها أشياء حية لا من وحي
خيالك يستوقفك بصرك لتتعمق في استيضاح الصور الآتية من الماء
ألمتراء لك ..وتسحرك صورة راقصة ذات إيقاع منتظم
تمسح عيناك بكف يديك وبالفعل الصور تبرز و تكبر وتكثر
وبجانبك تتوافد عرائس البحر أباً عن جد لسن بشبح بل هم كما
في الأساطير طائفة كبيرة من نساء البحر
وتطلع لهن بكبرياء ولحوريات البحر شيئاً خاص
جمالهم خارق يخطف الإبصار تتلألأ من بين أياديهم حبات لؤلؤ
وعلى أعناقهم تنزلق عقود ياقوت ومرجان ..
ويعتريك البهجة ويكبلك مناظر بجزهم السفلي بقشوره
المترانية كالعقيق لتشطف أذيالهم الأمواج في مرح وغنج ودلال
تغريه أحداهن لامتطائها لتريه خفايا البحار
وتبدأ عملية الوصف لبداية الإبحار يرافقه أصواتهم
حانية ..متناغمة ..ترتلها صبايا الحور يتذوق بترف
الموسيقى المنسابة مقطوعات مقطوعات .ويشرد به خياله
وتنبهك عروس البحر بتشبث بها وهي تقودك في جناح ممتع
من حولك الشموع مضاءة مضيف أجواء باهرة..
تلفحك نسائم مالحة .وتدغدغ خواطرك
تنزلق يداه على أكتاف الحورية .وتتزعزع في نفسك الكلمات
لكم هي رقيقة بملامحها لكم هو سعيد وهو في هذه الرقعة
من الحياة لحظات توقف الزمن وتجمد العالم في مكانه
ينجرف في لمساته على ذراعها بلطف وإذا يعيناه تصطدم
بعيناها الزرقاء الصافية ..
عيناها ترسل شرارات رائجة جعلت موجة من العواطف
تملأ جسده وقابلته بابتسامة إمراة تعرف مدى ثاتيرها على
رجال الإنس ..أحس برجفة في داخله وعلى الفور نزع يده
يده من على ذراعها وجاءت التجربة كوخز الأبر..
خاطبها بهمس أن تستدير وترجع به إلي حيث ماكان إلى شاطئ
الأمان واستدارت عائدة تشطف الماء بتناسق وواصلت التجديف
إلي أن تراءى له من بعيد صور الصخور
والقوارب والأشرعة المتمايلة في خشوع والنورس المحلق بكبرياء
هاهي تصل وتستقبلها جموع من الحور .
وابتسامات جذابة تحلق أسراب فرشات متراقصة في خضوع
وأقبلوا عليه بما يملكون هم بكرمهم معطاءون ..
فكر بينه وبين نفسه بحياء بما يكافىء هذه المخلوقات
وضوء القمر على وجوههم قناديل ممزوج بقطرات الماء
المنسابة فوق عيونهم ترسل نجوم تحوم حول هذا المخلوق
وتلاشى كل شئ في ثوانى معدودات واستفاق..
وتمزقت لحظاته الحلوة ..مرت ساعات وساعات وهو غائب
الذهن يسترجع ماكان ولم يقدر على المقارنة
فقد كان كل هذا أضغاث أحلام


هيام1 غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس