الموضوع: يحكى أن
عرض مشاركة واحدة
قديم 29-09-08, 12:59 AM   #31
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: يحكى أن




ونتابع معا

يحكى أن

الوفاء بالوعد وحفظ العهد


دفع السموأل حياة ابنه ثمناً للوفاء بالوعد وحفظ الأمانة

كسرت زوجة عثمان بن عفان ثناياها حتى لا تتزوج أحداً بعده

يُحْكَى أنَ عثمان بن عفان رضي الله عنه لما قتل أصابت زوجه نائلة بنت القرافصة بن الأحوص الكلبي, ضربة على يدها, وخطبها معاوية, فردته, وقالت: ما يعجب الرجل مني. قالوا: ثناياك, فكسرت ثناياها, وبعثت بها إلى معاوية.. فكان ذلك مما رغب قريشاً في نكاح نساء بني كلب.

ويحكى أن مصعب بن الزبير لما أحس بالقتل دفع إلى مولاه زياد فص ياقوت قيمته ألف ألف, وقال له: انج بهذا, فأخذه زياد ودقه بين حجرين, وقال: والله لا ينتفع به أحد بعدك.

ويحكى أن هدبة بن الحشرم لما قُدِمَ للقتل بحضرة مروان بن الحكم, قالت زوجته: إن لهدبة عندي وديعة, فأمهله حتى آتيك بها, فقال: أسرعي, فإن الناس قد كثروا, وكان مروان قد جلس لهم بارزاً عن داره, فمضت إلى السوق, وأتت إلى قصاب, فقالت: أعطني شفرتك, وخذ هذين الدرهمين, وأنا أردهما عليك, فأخذتها وقربت من حائط وأرسلت ملحفها على وجهها, ثم جدعت أنفها من أصله, وقطعت شفتيها وردت الشفرة إلى القصاب. ثم أقبلت حتى دخلت بين الناس, فقالت: أتراني يا هدبة متزوجة بعد ما ترى, فقال: الآن طابت نفسي بالموت, فجزاك الله من حليلة وفية خيراً.

ويحكى أن الخليفة المأمون لما ولي عبد الله بن طاهر بن الحسين مصر والشام, دخل على المأمون بعض إخوانه يوماً فقال: يا أمير المؤمنين إن عبد الله بن طاهر يميل إلى ولد أبي طالب وهواه مع العلويين وكذلك كان أبوه قبله, فحصل عند المأمون شيء من كلام أخيه من جهة عبد الله بن طاهر فتشوش فكره وضاق صدره, فاستحضر شخصاً وجعله في زي الزهاد والنساك الغزاة ودسه إلى عبد الله بن طاهر, وقال له: امض إلى مصر وخالط أهلها وداخل كبراءها واستملهم إلى القاسم بن محمد العلوي, واذكر مناقبه, ثم بعد ذلك اجتمع ببعض بطانة عبد الله بن طاهر ثم اجتمع بعبد الله بن طاهر بعد ذلك وادعه إلى القاسم بن محمد العلوي واكشف باطنه وابحث عن دفين نيته, وائتني بما تسمع. ففعل ذلك الرجل ما أمره به المأمون وتوجه إلى مصر ودعا جماعة من أهلها, ثم كتب ورقة لطيفة ودفعها إلى عبد الله بن طاهر وقت ركوبه, فلما نزل من الركوب وجلس في مجلسه خرج الحاجب إليه وأدخله على عبد الله بن طاهر وهو جالس وحده فقال له: لقد فهمت ما قصدت فهات ما عندك, فقال: ولي الأمان? قال: نعم. فأظهر له ما أراده ودعاه إلى القاسم بن محمد, فقال له عبد الله: أو تنصفني في ما أقوله لك? قال: نعم. قال: فهل يجب شكر الناس بعضهم لبعض عند الإحسان والمنة? قال: نعم, قال: فيجب على وأنا في هذه الحالة التي تراها من الحكم والنعمة والولاية ولي خاتم في المشرق وخاتم في المغرب, وأمري في ما بينهما مطاع وقولي مقبول, ثم إني ألتفت يميناً وشمالاً فأرى نعمة هذا الرجل غامرة وإحسانه فائضاً علي, أفتدعوني إلى الكفر بهذه النعمة وتقول: اغدر وجانب الوفاء, والله لو دعوتني إلى الجنة عياناً لما غدرت, ولما نكثت بيعته وتركت الوفاء له, فسكت الرجل, فقال له عبد الله: والله ما أخاف إلا على نفسك, فارحل من هذا البلد. فلما يئس الرجل منه وكشف باطنه وسمع كلامه رجع إلى المأمون, فأخبره بصورة الحال, فسره ذلك, وزاد في إحسانه إليه, وضاعف إنعامه عليه.

ويحكى أن امرأ القيس الكندي لما أراد المضي إلى قيصر ملك الروم أودع عند السموأل دروعاً وسلاحاً وأمتعة تساوي من المال جملة كثيرة, فلما مات امرؤ القيس أرسل ملك كندة يطلب الدروع والأسلحة المودعة عند السموأل, فقال السموأل: لا أدفعها إلا لمستحقها.. فعاوده, فأبى وقال: لا أغدر بذمتي ولا أخون أمانتي ولا أترك الوفاء والواجب علي. فقصده ذلك الملك من كندة بعسكره, فدخل السموأل في حصنه وامتنع به, فحاصره ذلك الملك. وكان ولد السموأل خارج الحصن, فظفر به ذلك الملك, فأخذه أسيراً ثم طاف حول الحصن وصاح بالسموأل, فأشرف عليه من أعلى الحصن, فلما رآه قال له: إن ولدك قد أسرته, وهاهو معي, فإن سلمت إلى الدروع والسلاح التي لامرئ القيس عندك رحلت عنك وسلمت إليك ولدك, وإن امتنعت من ذلك ذبحت ولدك وأنت تنظر, فاختر أيهما شئت. فقال له السموأل: ما كنت لأخفر ذمامي وأبطل وفائي. فاصنع ما شئت, فذبح ولده وهو ينظر, ثم لما عجز عن الحصن رجع خائباً. واحتسب السموأل ذبح ولده وصبر; محافظة على وفائه, فلما جاء الموسم وحضر ورثة امرئ القيس سلم إليهم الدروع والسلاح, ورأى حفظ ذمامه ورعاية وفائه أحب إليه من حياة ولده وبقائه, فسارت الأمثال في الوفاء تضرب بالسموأل.

قال الله تعالى:"يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود". وقال جل جلاله: "الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق"وقال جل وعلا: "وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها". وقال تعالى: "وأوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولاً". وقال تعالى: "يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون".

وروي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب وإذا وعد أخلف وإذا ائتمن خان". انتهى

نفس المصدر ولنا لقاء باذن الله تعالى


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس