الموضوع: غشاء صابوني
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-01-03, 07:21 PM   #1
 
الصورة الرمزية ابويافا

ابويافا
سفيـر الشـرق

رقم العضوية : 47
تاريخ التسجيل : Jun 2002
عدد المشاركات : 1,031
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ ابويافا
غشاء صابوني


يجوز أن العنوان هو شيء متحذلق يلقي بنفسه بين ثنايا الدماغ ..
لا يهم مدلول العنوان .. بقدر ماهيته
ببساطة هي محاولة لوضع لمسة جديدة لمشروعي الثقافي أو وضع حجر جديد في بيت ألملمه بشيء من الرقة ومن الفوضي ...
مجموعة من المقالات .. تحمل عنوان ( غشاء صابوني )
لربما يكون الزمان قادرا على نقلها من الكتونيتها .. الى صفحة احدى الجرائد اليومية ..



[gl] السيدة[/gl]

حملت نفسها بشيء من الرقة .. صعدت سيارة لتلقي بالتحية على المتواجدين .. القاها صوت السائق لما كان بالامس ..
-سيدتس .. الاأجرة أرتفعت ..
لم تهتم بهذا السرد الذي يجول به السائقين .. واكتفت بوضع يدها في ثنايا الليل .. تابعت برفق نظرة سائق آخر يلوح له .. ( اليوم ولا كل يوم )
- قالها وارتمت سيارته باحضان الطريق ..
وحين واصلت طريقها المعشب باشواك رجوليه .. من مديرها الذي طلق زوجاته الأربع .. ليرتمي بكحلة عينيها
الى البواب الذي يترك مديره يلعن ويسب على من يدير المكان .. ليفتح لها باب المصعد الكهربائي .. ويستقر دائما بجوارها
هي لا تعرف ما هذا السر الغريب الذي يتجمع حوله الذكور ..
هل هو عطرها الفرنسي .. أم قصة شعرها ..
أم كونها أنثي
ودائما ( ماء القلب )
أعطني ماء القلب .. واتركني .. هي لا تؤمن بهذه النظرية الغريبة ..
الا ان تواجدها بمجتمع ذكوري رافض لان تعمل وتتواجد بشكل طبيعي .. يرفضها ويلقيها .. بشكل المومس ..
هل هي كذلك ..
كثيرا ما صادفت صرخة ابنها بأن الحصان والمسدس لي .. اما العروسة المطوية في صفحات الكتب فلأختي
هل هذا التقسيم عادل .؟

حين تهوي الذكريات عليها ..
كان يوما قارسا وبردا غريبا .. تزرقت وجنتاها وطبعت كف عليها ..
- يا بنت الكلب ما في مدارس ..
لم تعرف ابدا ماذا تعني المدرسة .. الا ان العناد هو صاحب الموقف الاخير ..
تركت غرفتها المزكشة السطح بالاسبست ككل صباح واستقرت خلف شباك الصف .. تكتب تحت امطار باردة أشعرتها بلذة غريبة : لماذا يقولون بان الشتاء رجل ؟؟


هكذا ومن خلف شباك أصبحت مهندسة ..
ولكن .. هل يعود الوالد بشتيمته بشكل الزوج ..
هل دائما اكون فأرا وهو مصيدة نجسة ..
القت يدها على محفظتها .. اعطت سائقها بالاجرة .. وتركت عيناه لتصيدان شيئا من جسدها .. ونزلت .


توقيع : ابويافا
.

ابويافا غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس