الموضوع: يحكى أن
عرض مشاركة واحدة
قديم 27-09-08, 12:09 AM   #29
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: يحكى أن




ونتابع

اليسر بعد العسر

قرأ الحسن دعاء الكرب وهو على منصة الجلد ففرج الله عنه

يحكى أن

رأى المعتمد رسول الله في المنام يقول له: أطلق منصوراً الجمال واحسن اليه

يُحْكَى أنَ الوليد بن عبد الملك كتب إلى صالح بن عبد الله عامله على المدينة المنورة, أن أخرج الحسن بن الحسن بن على من السجن, وكان محبوساً, واضربه في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسمئة سوط.. فأخرجه إلى المسجد واجتمع الناس, وصعد صالح يقرأ عليهم الكتاب ثم نزل يأمر بضربه, فبينما هو يقرأ الكتاب إذ جاء على بن الحسين, فأفرج له الناس حتى أتى إلى جنب الحسن, فقال يا ابن العم مالك? ادع الله تعالى بدعاء الكرب, يفرج الله عنك, قال: ما هو يا ابن العم? فقال: لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم, سبحان رب السماوات ورب العرش العظيم, الحمد لله رب العالمين.. ثم انصرف عنه, وأقبل الحسن يكرره, فلما فرغ صالح من قراءة الكتاب ونزل قال: أراه في سجنه مظلوماً أخرجوه وأنا أراجع أمير المؤمنين في أمره, فأطلق بعد أيام وأتاه الفرج من عند الله تعالى.

ويحكى أن الخليفة المهدي لما حبس موسي بن جعفر, رأي في المنام علياً رضي الله تعالى عنه وهو يقول: يا محمد "فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم", قال الربيع, فأرسل المهدي إلي ليلا فراعني ذلك, فجئته, فإذا هو يقرأ هذه الآية, وكان حسن الصوت, فقص علي الرؤيا ثم قال: ائتني بموسي بن جعفر, فجئته به فعانقه وأجلسه إلى جانبه, وقال: يا أبا الحسن, رأيت أمير المؤمنين يقرأ علي كذا فعاهدني أن لا تخرج علي ولا على أحد من ولدي, فقال: والله ما ذاك من شأني, فقال: صدقت, ثم قال يا ربيع أعطه ثلاثة آلاف دينار ورده إلى أهله بالمدينة, قال الربيع: فأحكمت أمره ليلا, فما أصبح إلا على الطريق.

وقال بعض جلساء المعتمد, كنا بين يديه ليلة فخفق رأسه بالنعاس فقال: لا تبرحوا حتى أغفى سويعة, فغفا ساعة ثم أفاق جزعاً مرعوباً وقال: امضوا إلى السجن وائتوني بمنصور الجمال فجاؤوا به فقال له: كم لك في السجن? قال: سنة ونصف, قال: على ماذا? قال: أنا جمال من أهل الموصل وضاق على الكسب ببلدي فأخذت جملي وتوجهت إلى بلد غير بلدي لأعمل عليه فوجدت جماعة من الجند قد ظفروا بقوم غير مستقيمي الحال وهم مقدار عشرة أنفس وجدوهم يقطعون الطريق فدفع واحد منهم شيئاً للأعوان فأطلقوه وأمسكوني عوضه وأخذوا جملي فناشدته الله فأبوا وسجنت أنا والقوم, فأطلق بعضهم ومات بعضهم وبقيت أنا فدفع له المعتمد خمسمئة دينار وأجرى له ثلاثين ديناراً في كل شهر وقال: اجعلوه على جمالنا, ثم قال: أتدرون ما سبب فعلى هذا. قلنا: لا. قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول أطلق منصوراً الجمال من السجن وأحسن إليه.

ويحكى أن سلطان صقلية أرق ذات ليلة ومنع النوم, فأرسل إلى قاعد البحر وقال له: أنفذ الآن مركبا إلى إفريقية يأتوني بأخبارها, فعمد القائد إلى مقدم مركب وأرسله فلما أصبحوا إذا بالمركب في موضعه كأنه لم يبرح, فقال الملك لقائد البحر: أليس قد فعلت ما أمرتك به? قال: نعم, قد امتثلت أمرك وأنفذت مركباً فرجع بعد ساعة وسيحدثك مقدم المركب, فأمر بإحضاره فجاء ومعه رجل فقال له الملك: ما منعك أن تذهب حيث أمرت? قال: ذهبت بالمركب فبينما أنا في جوف الليل والرجال يجدفون إذا بصوت يقول: يا الله يا الله يا غياث المستغيثين يكررها مراراً, فلما استقر صوته في أسماعنا ناديناه مراراً لبيك لبيك وهو ينادي يا الله يا الله يا غياث المستغيثين, فجدفنا بالمركب نحو الصوت فلقينا هذا الرجل غريقاً قي آخر رمق من الحياة فطلعنا به المركب وسألناه عن حاله فقال: كنا مقلعين من إفريقية فغرقت سفينتنا منذ أيام وأشرفت على الموت وما زلت أصيح حتى أتاني الغوث من ناحيتكم, فسبحان من أسهر سلطاناً وأرقه في قصره لغريق في البحر حتى استخرجه من تلك الظلمات الثلاث ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة الوحدة, فسبحانه لا إله غيره ولا معبود سواه.

قال الله تعالى: "سيجعل الله بعد عسر يسرا". وقال تعالى: " وهو الذي ينزل الغيث من بعد ما قنطوا وينشر رحمته وهو الولي الحميد". وقال تعالى: "حتى إذا استيأس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا فنجي من نشاء".

قال الحسن بن على رضي الله عنهما: لما نزل قوله تعالى: " فإن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً ", قال النبي صلى الله عليه وسلم: " أبشروا فلن يغلب عسر يسرين".

وعن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "عند تناهي الشدة يكون الفرج, وعند تضايق البلاء يكون الرخاء ". وقال على رضي الله عنه, عن النبي صلى الله عليه وسلم: " أفضل عبادة أمتى انتظارها فرج الله تعالى".
وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: ركب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوماً على إبل, فأذهبني (فأركبني) معه, فقال في الطريق: يا ابن عباس "احفظ الله يحفظك. احفظ الله تجده أمامك. تعرف الي الله في الرخاء يعرفك في الشَدة. وإذا سألت فاسأل الله, وإذا استعنت فاستعن بالله. قد مضي العلم بما هو كائن. فلو جهد الخلائق أن ينفعوك بما لم يقض الله لما قدروا عليه, ولو جهدوا أن يضروك بما لم يكتب الله عليك لما قدروا عليه, فإن استطعت أن تعمل بالصبر مع اليقين فافعل, فإن لم تستطع فاصبر, فإن في الصبر على ما تكرهه خيراً كثيراً, واعلم أن النصر مع الصبر, وأن الفرج مع الكرب, وأن مع العسر يسراً". انتهى

نفس المصدر ولنا لقاء باذن الله تعالى



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس