الموضوع: يحكى أن
عرض مشاركة واحدة
قديم 23-09-08, 12:47 AM   #25
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: يحكى أن




ونتابع معا

يحكى أن

المتكلمة بالقرآن

لقي عبدالله بن المبارك امرأة في موسم الحج لا تتكلم إلا بالقرآن

أخبره أبناؤها بأنها لم تتحدث منذ أربعين سنة إلا بالآيات الكريمة

يُحْكَى أنَ عبد الله بن المبارك خرج حاجًا إلى بيت الله الحرام وزيارة قبر نبيه عليه الصلاة والسلام,فقابل امرأة عجوزًا في طريقه, فألقى عليها السلام, ودار بينهما حوار, إلا أن ما أخذ لُبَه هو أنها لم تنطق بكلمة واحدة ليست في القرآن الكريم, وكان جوابها عليه دائما آيات كريمة من القرآن الكريم, يحكي هو عن ذلك فيقول:

خرجت حاجاً إلى بيت الله الحرام وزيارة, فبينما أنا في بعض الطريق إذ أنا بسواد على الطريق, فتميَزْتُ ذاك, فإذا هي عجوز عليها درع من صوف وخمار من صوف, فقلت: السلام عليك ورحمة الله وبركاته, فقالت: " سلام قولاً من رب رحيم ", قال: فقلت لها: يرحمك الله ما تصنعين في هذا المكان. قالت: " ومن يضلل الله فلا هادي له ", فعلمت أنها ضالة عن الطريق, فقلت لها: أين تريدين? قالت: " سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ", فعلمت أنها قد قضت حجها, وهي تريد بيت المقدس, فقلت لها:

أنت منذ كم في هذا الموضع. قالت: " ثلاث ليال سويا ", فقلت: ما أرى معك طعاماً تأكلين. قالت: " هو يطعمني ويسقين " فقلت: فبأي شيء تتوضئين? قالت: " فإن لم تجدوا ماء فتيمموا صعيداً طيباً ", فقلت لها: إن معي طعاماً, فهل لك قي الأكل. قالت: " ثم أتموا الصيام إلى الليل ", فقلت: ليس هذا شهر رمضان.

قالت: " ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم ", فقلت: قد أبيح لنا الإفطار في السفر. قالت: " وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ", فقلت: لم لا تكلمينني مثلما أكلمك. قالت: " ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ", فقلت: فمن أي الناس أنت? قالت: " ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً " فقلت: قد أخطأت فاجعليني في حل, قالت: " لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم "

فقلت: فهل لك أن أحملك على ناقتي هذه فتدركي القافلة, قالت: " وما تفعلوا من خير يعلمه الله " قال: فأنخت ناقتي, قالت: " قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم " فغضضت بصري عنها وقلت لها: اركبي, فلما أرادت أن تركب نفرت الناقة فمزقت ثيابها فقالت: " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم " فقلت لها: اصبري حتى أعقلها, قالت: " ففهمناها سليمان " فعقلت الناقة وقلت لها: اركبي فلما ركبت قالت: " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون " قال: فأخذت بزمام الناقة, وجعلت أسعى وأصيح فقالت: " واقصد في مشيك واغضض من صوتك " فجعلت أمشي رويداً رويداً وأترنم بالشعر, فقالت:

" فاقرؤوا ما تيسر من القرآن " فقلت لها: لقد أوتيت خيراً كثيراً, قالت: " وما يذكر إلا أولو الألباب " فلما مشيت بها قليلاً قلت: ألك زوج? قالت: " يا أيها الذين آمنوأ لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم " فسكت, ولم أكلمها حتى أدركت بها القافلة, فقلت لها: هذه القافلة فمن لك فيها? فقالت: " المال والبنون زينة الحياة الدنيا " فعلمت أن لها أولاداً فقلت: وما شأنهم في الحج? قالت: " وعلامات وبالنجم هم يهتدون " فعلمت أنهم أدلاء الركب, فقصدت بها القباب والعمارات فقلت: هذه القباب فمن لك فيها? قالت: " واتخذ الله إبراهيم خليلاً وكلم الله موسى تكليماً يا يحيى خذ الكتاب بقوة " فناديت يا إبراهيم يا موسى يا يحيى فإذا أنا بشبان كأنهم الأقمار قد أقبلوا, فلما استقر بهم الجلوس قالت: " فابعثوا أحدكم بورقكم هذه إلى المدينة فلينظر أيها أزكى طعاماً فليأتكم برزق منه " فمضى أحدهم فاشترى طعاماً فقدموه بين يدي فقالت: " كلوا واشربوا هنيئاً بما أسلفتم في الأيام الخالية " فقلت: الآن طعامكم علي حرام حتى تخبروني بأمرها, فقالوا: هذه أمنا لها منذ أربعين سنة لم تتكلم إلا بالقرآن الكريم مخافة أن تزل فيسخط عليها الرحمن, فسبحان القادر على ما يشاء, فقلت: ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم.

ويُحْكَى أنَ عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما ولي الخلافة بلغه أن أصدقة (جمع: صَدَاق) أزواج النبي صلى الله عليه وسلم خمسمائة درهم, وأن فاطمة رضي الله عنها كان صداقها على علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أربعمائة درهم, فأدى اجتهاد أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أن لا يزيد أحد على صداق البضعة النبوية فاطمة رضي الله عنها, فصعد المنبر وحمد الله تعالى وأثنى عليه وقال: أيها الناس لا تزيدوا في مهور النساء على أربعمئة درهم, فمن زاد ألقيت زيادته في بيت مال المسلمين, فهاب الناس أن يكلموه, فقامت امرأة في يدها طول, فقالت له: كيف يحل لك هذا, والله تعالى يقول: " وان آتيتم إحداهن قنطاراً فلا تأخذوا منه شيئاً " فقال عمر رضي الله عنه: امرأة أصابت ورجل أخطأ . انتهى

نفس المصدر ولنا لقاء باذن الله تعالى



توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس