غنى و غرد
طار و تفرد
مضى فى الأعالى ثم
صرخ و تنهد
و كنت فى طرقات الطفولة أبحث عن حجارة أرميها
و هو مازال يغنى : أطفال الحجارة
لكننى لم أفهم
لم أنتبه و لم تعنينى تلك الطفولة
غنى و غرد
طار و تفرد
مضى فى الأعالى ثم صرخ و تنهد
كان جميلا مثلنا
يحمل الأحجار لنا، و نمثل
أننا نلعب
هل الطرقات تكره خطواتنا
و هل هو من حزنه يتعب
هو الدماء فى شرياننا
هو الجنون فى أفعالنا
و هو الحب و الدراق
و السكر
غنى و غرد
طار و تفرد
مضى فى الأعالى ثم
صرخ و تنهد
النور فى أعماقنا
و فى أحداقنا اللوز و الزعتر...
حبنا لناس يجمعنا معا
فى الفردوس
فى الجبال
فى الوديان و العنبر...
يا درة قلبى عانقنى
و هل ؟ من درتى أخجل .
مازلت أرقب و الطريق
أمامنا عينيك...
يديك...
شفتيك الغوالى...
و الشمس من عناقنا تسعد
غنى و غرد
طار و تفرد
مضى فى الأعالى ثم
صرخ و تنهد
أبعدوك عنى ، و نفونى
خارج الايقاع و الزمان
و الوطن...
فمن أنا دونكما ؟
و الى أين ؟
و قد رمونى فى الكفر و الضجر.
توقيع / كليوبترا
hitlar66@hotmail.com