الموضوع: يحكى أن
عرض مشاركة واحدة
قديم 18-09-08, 12:24 AM   #20
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: يحكى أن



ونتابع معا

يحكى أن

مكارم الأخلاق

نادى علي بن أبي طالب خادمه فلم يرد... وحين سأله عن السبب قال: لأنك لا تعاقبني

عطش المأمون ذات ليلة فلم يناد على الخادم وراح هو بنفسه فشرب

يُحْكَى أنَّ عبد الله بن عباس رضي الله عنهما, قال: ورد علينا الوليد بن عتبة بن أبي سفيان المدينة والياً, وكأن وجهه ورقة من ورق المصحف, فوالله ما ترك فينا فقيراً إلا أغناه, ولا مديوناً إلا أدى عنه دينه, وكان ينظر إلينا بعين أرق من الماء, ويكلمنا بكلام أحلى من الجني ولقد شهدت منه مشهداً لو كان من معاوية لذكرته, تغدينا يوماً عنده, فأقبل الفراش بصحفة, فعثر في وسادة, فوقعت الصحفة من يده, فوالله ما ردها إلا ذقن الوليد, وانكب جميع ما فيها في حجره فبقي الغلام متمثلاً واقفاً ما معه من روحه إلا ما يقيم رجليه, فقام الوليد فدخل, فغير ثيابه, وأقبل علينا تبرق أسارير جبهته, فأقبل على الفراش وقال: يا بائس ما أرانا إلا روعناك. اذهب, فأنت وأولادك أحرار لوجه الله تعالى.

ويحكى أن رجلا سأل إبراهيم بن أدهم: هل فرحت في الدنيا قط? فقال: نعم مرتين, إحداهما أني كنت قاعداً ذات يوم, فجاء إنسان فبال عليّ, والثانية: كنت جالساً فجاء إنسان فصفعني.

ويحكى أن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه دعا غلاماً له, فلم يجبه, فدعاه ثانياً وثالثاً, فرآه مضطجعاً, فقال: أما تسمع يا غلام? قال: نعم. قال: فما حملك على ترك جوابي? قال: أمنت عقوبتك, فتكاسلت, فقال: اذهب فأنت حر لوجه الله تعالى.

ويحكى أن أبا عثمان الحيري دعاه إنسان إلى ضيافة, فلما وافى باب الدار قال له الرجل: يا أستاذ ليس لي وجه في دخولك, فانصرف رحمك الله, فانصرف أبو عثمان, فلما وافى منزله عاد الرجل إليه, وقال: يا أستاذ ندمت.. وأخذ يعتذر له, وقال: احضر الساعة, فقام معه, فلما وافى داره قال له مثل ما قال في الأولى, ثم فعل به ذلك أربع مرات, وأبو عثمان ينصرف ويحضر, ثم قال: يا أستاذ إنما أردت بذلك اختبارك والوقوف على أخلاقك, ثم جعل يعتذر له ويمدحه, فقال أبو عثمان: لا تمدحني على خلق تجده في الكلاب, فإن الكلب إذا دعي حضر وإذا زجر انزجر.

وحكي عن القاضي يحيى بن أكثم أنه قال: كنت نائماً ذات ليلة عند الخليفة المأمون, فعطش, فامتنع أن يصيح بغلام يسقيه, وأنا نائم, فينغص علي نومي, فرأيته وقد قام يمشي على أطراف أصابعه حتى أتى موضع الماء وبينه وبين المكان الذي فيه الكيزان نحو من ثلاثمئة خطوة, فأخذ منها كوزاً, فشرب, ثم رجع يمشي على أطراف أصابعه حتى قرب من الفراش الذي أنا عليه, فخطا خطوات خائف لئلا ينبهني حتى صار إلى فراشه, ثم رأيته آخر الليل قام يبول, وكان يقوم في أول الليل وآخره, فقعد طويلاً يحاول أن أتحرك فيصيح بالغلام, فلما تحركت وثب قائماً وصاح يا غلام, وتأهب للصلاة. ثم جاءني, فقال لي كيف أصبحت يا أبا محمد, وكيف كان مبيتك? قلت: خير مبيت جعلني الله فداك يا أمير المؤمنين, قال: لقد استيقظت للصلاة, فكرهت أن أصيح بالغلام, فأزعجك, فقلت يا أمير المؤمنين قد خصك الله تعالى بأخلاق الأنبياء, وأحب لك سيرتهم, فهناك الله تعالى بهذه النعمة, وأتمها عليك, فأمر لي بألف دينار, فأخذتها وانصرفت.

ويحكى أن ثلاثة إخوة من العرب خطبوا إلى عمهم ثلاث بنات له, فقال لهم: مرحباً بكم, لا أذم عهدكم, ولا أستطيع ردكم, خبروني عن مكارم الأخلاق. فقال الأكبر: الصون العرض, والجزاء بالقرض. قال الأوسط: النهوض بالثقل, والأخذ بالفضل. قال الأصغر: الوفاء بالعهد, والإنجاز للوعد. قال : أحسنتم في الجواب, ووفقتم إلى الصواب.

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله يحب معالى الأخلاق وأشرفها, ويكره سفسافها". وقال: " أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقا ". وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " يا بني عبد المطلب! إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم, فليسعهم منكم حسن الخلق, والقوهم بطلاقة الوجه وحسن البشر".

وعن عائشة قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بلغه عن الرجل شيء لم يقل: ما بال فلان, ولكن يقول ما بال أقوام يقولون ", حتى لا يفضح أحداً, وعنه صلى الله عليه وسلم: " ما شيء في الميزان أثقل من حسن الخلق ", وعنه أيضاً صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاث من كن فيه كن له, من صدق لسانه زكا عمله, ومن حسنت نيته زيد في رزقه, ومن حسن بره لأهل بيته زيد له في عمره".

وكان الحسن رضي الله عنه إذا ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أكرم ولد آدم على الله عز وجل أعظم الأنبياء عليهم الصلاة والسلام منزلة عند الله, أتى بمفاتيح الدنيا فاختار ما عند الله تعالى, وكان يأكل على الأرض ويجلس على الأرض ويقول: " إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد, وأجلس كما يجلس العبد, ولا يأكل متكئاً ولا على خوان, وكان يأكل خبز الشعير غير منخول, وكان يأكل القثاء بالرطب ويقول: " برد هذا يطفئ حر هذا."

وقال الحسن بن علي رضي الله عنهما: مكارم الأخلاق للمؤمن: قوة في لين, وحزم في دين, وإيمانٌ في يقين, وحرصٌ على العالم, واقتصاد في النفقة, وبذلٌ في السعة, وقناعة في الفاقة, ورحمةٌ للمجهود, وإعطاءٌ في حق, وبر في استقامة. انتهى نفس المصدر

ولنا لقاء باذن الله تعالى


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس