الموضوع: يحكى أن
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-09-08, 12:52 AM   #8
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: يحكى أن





اهلا بك اخت امل 2005

سعيد بمتابعتك

ونتابع

يحكى أن

مر عمر بن الخطاب بقوم مجذومين من النصارى فأمر لهم بالصدقاتئ


يُحْكَى أنَ عبد الله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- مرَ على غلام يرعى أغنامًا لسيده, فأراد ابن عمر أن يختبر الغلام, فقال له: بع لي شاة. فقال الصبي: انها ليست لي, ولكنها ملك لسيدي, وأنا عبد مملوك له. فقال ابن عمر: اننا بموضع لا يرانا فيه سيدك, فبعني واحدة منها, وقل لسيدك: أكلها الذئب. فاستشعر الصبي مراقبة الله, وصاح: اذا كان سيدي لا يرانا, فأين الله?! فسُرَ منه عبد الله بن عمر , ثم ذهب الى سيده, فاشتراه منه وأعتقه.

ويحكى أن سيدنا موسى عليه السلام طلب يوما من ربه سبحانه وتعالى أثناء مناجاته أن يريه جليسه بالجنة في هذه الدنيا, فأتاه جبريل على الحال وقال: يا موسى جليسك هو القصاب الفلاني, الساكن في المحلة الفلانية..

فذهب موسى عليه السلام الى دكان القصاب فرآه شابا مشغولا ببيع اللحم.. بقي موسى عليه السلام مراقبا لأعماله من قريب ليرى عمله لعله يشخص ما يفعله ذلك القصاب لكنه لم يشاهد شيئا غريبا.. ولما جن الليل أخذ القصاب مقدارا من اللحم وذهب الى منزله .. وذهب موسى عليه السلام خلفه وطلب منه ضيافته الليلة بدون أن يعرفه بنفسه.. فاستقبله بصدر رحب وأدخله البيت بأدب جَم, وبقي موسى يراقبه.. فرأى عليه السلام أن هذا الشاب قام بتهيئة الطعام وأنزل زنبيلا كان معلقا في السقف وأخرج منه عجوزا, غسلها وأبدل ملابسها وأطعمها بيديه.. وبعد أن أكمل اطعامها أعادها الى مكانها الأول.. فشاهد موسى أن الأم تلفظ كلمات غير مفهومة.. ثم أدى الشاب أصول الضيافة وحضر الطعام وبدأ بتناول الطعام معا... سأل موسى عليه السلام: من هذه العجوز? أجاب : هي أمي .. أنا أقوم بخدمتها.

سأل عليه السلام: وماذا قالت أمك بلغتها? أجاب : كل وقت أخدمها تقول : (غفر الله لك وجعلك جليس موسى يوم القيامة في قبته ودرجته), فقال عليه السلام : يا شاب أبشرك أن الله تعالى قد استجاب دعوة أمك.. رجوته أن يريني جليسي في الجنة, فكنت أنت, وراقبت أعمالك, ولم أر منك سوى تبجيلك لأمك واحترامك واحسانك اليها.

جزاء

قال الله تعالى: "ان الله يأمر بالعدل والاحسان وايتاء ذي القربى".. وقال: "وأحسنوا ان الله يحب المحسنين". وقال تعالى: "هل جزاء الاحسان الا الاحسان". وقال تعالى: "وقولوا للناس حسنًا". وقال: "انا لا نضيع أجر من أحسن عملاً". وقال: "ان رحمت الله قريب من المحسنين". وقال:"ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم". وقال تعالى: "وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانًا". وقال تعالى: "ان أحسنتم أحسنتم لأنفسكم".

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ان الله كتب الاحسان على كل شيء, فاذا قتلتم فأحسنوا القِتْلَة, واذا ذبحتم فأحسنوا الذبح, ولْيحد أحدكم شَفْرته, فلْيُرِح ذبيحته).

وقال صلى الله عليه وسلم: (الاحسان أن تعبد الله كأنك تراه, فان لم تكن تراه فانه يراك).

يحكى أن الحجاج أتي بأسارى من أصحاب قطري بن الفجاءة فقتلهم الا واحداً, كانت له عنده يد, وكان قريباً لقطري, فأحسن اليه وخلى سبيله, فصار الى قطري فقال له قطري: عاود قتال عدو الله الحجاج, فقال هيهات, غل يداً مطلقها واسترق رقبةً معتقها.

الجزية

ويحكى أنه في خلافة أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - كتب خالد بن الوليد - رضي الله عنه - في عقد الذمة لأهل الحيرة بالعراق - وكانوا نصارى -: وجعلت لهم أيما شيخ ضعف عن العمل أو أصابته آفة من الآفات أو كان غنيا فافتقر وصار أهل دينه يتصدقون عليه, طرحت جزيته وعيل من بيت مال المسلمين هو وعياله. وفي خلافة عمر بن عبد العزيز - رحمه الله - كتب الى عدي بن أرطأة " وانظر قبلك مَن مِن أهل الذمة قد كبرت سنه وضعفت قوته وولت عنه المكاسب فأجر عليه من بيت مال المسلمين ما يصلحه.

ويحكى أن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - مر عند مقدمه الى أرض الشام بقوم مجذومين من النصارى فأمر أن يعطوا من الصدقات وأن يجرى عليهم القوت.

ومما يدخل في باب الاحسان أيضا, ما يروى أن رجلا نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم, فقال: يا رسول الله: أي الناس أحب الى الله, قال: أنفعهم للناس, قال: فأي الأعمال أحب الى الله, قال: سرور تدخله على مسلم تكشف عنه كربةً أو تقضي عنه ديناً أو تطرد عنه جوعاً, ولأن أمشي لأخ لي مسلم في حاجة أحب الي من أن أعتكف في هذا المسجد شهراً يعني مسجد المدينة, ومن كف غضبه ستر الله عورته ومن كظم غيظه ولو شاء أن يمضينه لأمضاه ملأ الله قلبه يوم القيامة رضى, ومن مشى مع أخ له مسلم في حاجة حتى يثبتها له ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام, وسوء الخلق يفسد العمل كما يفسد الخل العسل."

وصف الامام ابن القيم رحمه الله تعالى الاحسان, فقال انه "هجرة الى الله سبحانه بالتوحيد والاخلاص والانابة والحب والخوف والرجاء والعبودية, وهجرة الى رسوله بالتحكيم له والتسليم والتفويض والانقياد لحكمه, وتلقي أحكام الظاهر والباطن من مشكاته, فيكون تعبده به أعظم من تعبد الركب بالدليل الماهر في ظلم الليل ومتاهات الطريق, فَمَن لم يكن لقلبه هاتان الهجرتان, فليحث على رأسه الرماد, وليراجع الايمان من أصله, فيرجع وراءه ليقتبس نورا, قبل أن يحال بينه وبينه, ويقال له ذلك على الصراط من وراء السور". انتهى

انتهى نفس المصدر


ولنا لقاء باذن الله تعالى ودمتم




توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس