رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,779
عدد النقاط : 263
أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
|
 |
|
رد: يحكى أن
اهلا بك اخت فروووحه
ونتابع
يُحْكَى أنَّ
أطلق النبي سفانة بنت حاتم الطائي إكراما لابيها
عشرون ألف درهم اعطاها عبدالله بن أبي بكر لأرملة سقته ماء
يُحْكَى أنَّ عدي بن حاتم الطائي كان يعادي النبي صلى الله عليه وسلم, فبعث النبي صلى الله عليه وسلم علياً إلى طيء, فهرب عدي بأهله وولده ولحق بالشام, وخلف أخته سفانة, فأسرتها خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم, فلما أتي بها إلى النبي صلى الله عليه وسلم قالت: يا محمد هلك الوالد, وغاب الرافد, فإن رأيت أن تخلي عني, ولا تشمت بي أحياء العرب, فإن أبي كان سيد قومه, يفك العاني, ويقتل الجاني, ويحفظ الجار, ويحمي الذمار, ويفرج عن المكروب, ويطعم الطعام, ويفشي السلام, ويحمل الكل, ويعين على نوائب الدهر, وما أتاه أحد في حاجة فرده خائباً, أنا بنت حاتم الطائي, فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " يا جارية هذه صفات المؤمنين حقاً, لو كان أبوك مسلماً لترحمنا عليه. خلوا عنها, فإن أباها كان يحب مكارم الأخلاق". وقال فيها: " ارحموا عزيزاً ذل وغنياً افتقر, وعالماً ضاع بين جهال " . فأطلقها ومن عليها, فاستأذنته في الدعاء له, فأذن لها, وقال لأصحابه: " اسمعوا وعوا, فقالت: أصاب الله بِبِرِّك مواقعه, ولا جعل لك إلى لئيم حاجة, ولا سلب نعمة عن كريم قوم إلا وجعلك سبباً في ردها عليه. فلما أطلقها صلى الله عليه وسلم رجعت إلى قومها, فأتت أخاها عدياً وهو بدومة الجندل, فقالت له يا أخي: ائت هذا الرجل قبل أن تعلقك حبائله, فإني قد رأيت هدياً ورأياً سيغلب أهل الغلبة.. رأيت خصالاً تعجبني. رأيته يحب الفقير, ويفك الأسير ويرحم الصغير ويعرف قدر الكبير, وما رأيت أجود ولا أكرم منه صلى الله عليه وسلم. إني أرى أن تلحق به, فإن يك نبياً فللسابق فضله, وإن يك ملكاً فلن يذل في عز اليمن.. فقدم عدي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فألقى له وسادة محشوة ليفاً, وجلس النبي صلى الله عليه وسلم على الأرض, فأسلم عدي بن حاتم, وأسلمت أخته سفانة, وكانت من أجود نساء العرب, وكان أبوها يعطيها الضريبة من إبله فتهبها وتعطيها الناس, فقال لها أبوها: يا بنية إن الكريمين إذا اجتمعا في المال أتلفاه, فإما أن أعطي وتمسكي, وإما أن أمسك وتعطي, فإنه لا يبقى على هذا شيء, فقالت له: منك تعلمت مكارم الأخلاق.
عطاء سخي
ويحكى أن عبد الله بن أبي بكر, عطش يوماً في طريقه, فاستسقى من منزل امرأة, فأخرجت له كوزاً, وقامت خلف الباب وقالت: تنحوا عن الباب, وليأخذه بعض غلمانكم, فإنني امرأة عزب مات زوجي منذ أيام, فشرب عبد الله الماء وقال: يا غلام احمل إليها عشرة آلاف درهم, فقالت: سبحان الله!! أتسخر مني? فقال: يا غلام احمل إليها عشرين ألفاً, فقالت: أسأل الله العافية, فقال: يا غلام احمل إليها ثلاثين, فما أمست, حتى كثر خطابها. وكان رضي الله تعالى عنه ينفق على أربعين داراً من جيرانه عن يمينه, وأربعين عن يساره, وأربعين أمامه, وأربعين خلفه, ويبعث إليهم بالأضاحي والكسوة في الأعياد, ويعتق في كل عيد مائة مملوك.
دخل المنكدر على عائشة رضي الله عنها وقال لها: يا أم المؤمنين أصابتني فاقة, فقالت: ما عندي شيء, فلو كان عندي عشرة آلاف درهم لبعثت بها إليك. فلما خرج من عندها جاءتها عشرة آلاف درهم من عند خالد بن أسيد فأرسلت بها إليه في إثره, فأخذها ودخل بها السوق, فاشترى جارية بألف درهم, فولدت له ثلاثة أولاد, فكانوا عباد المدينة, وهم: محمد وأبو بكر, وعمر بنو المنكدر.
ويحكى أن رجلا جاء إلى طلحة بن عبيد الله رضي الله تعالى عنه, فسأله برحم بينه وبينه, فقال هذا حائطي بمكان كذا وكذا, وقد أعطيت فيه مائة ألف درهم, فإن شئت فالمال, وإن شئت فالحائط.
ويحكى أن رجلا جاء إلى معاوية رضي الله تعالى عنه فقال له: سألتك بالرحم التي بيني وبينك أن تقضي حاجتي, فقال له معاوية: أمن قريش أنت? قال: لا, قال: فأي رحم بيني وبينك? قال: رحم آدم عليه السلام. قال: رحم مجفوة والله لأكونن أول من وصلها, ثم قضى حاجته.
ويحكى أن رجلا أتى عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما, وهو بفناء داره, فقام بين يديه, قال: يا ابن عباس إن لي عندك يداً وقد احتجت إليها, فصعد فيه بصره, فلم يعرفه, فقال: ما يدك? قال: رأيتك واقفاً بفناء زمزم وغلامك يمتح لك من مائها, والشمس قد صهرتك, فظللتك بفضل كسائي حتى شربت, فقال: أجل إني لأذكر ذلك, ثم قال لغلامه: ما عندك? قال: مائتا دينار, وعشرة آلاف درهم. فقال: ادفعها إليه, وما أراها تفي بحق يده.
جاء رجل من الأنصار إلى عبد الله بن عباس رضي الله تعالى عنهما فقال له: يا ابن عم محمد صلى الله عليه وسلم إنه ولد لي في هذه الليلة مولود, وإني سميته باسمك تبركاً بك, وأن أمه ماتت, فقال له: بارك الله لك في الهبة, وآجرك على المصيبة, ثم دعا بوكيله, وقال له: انطلق الساعة فاشتر للمولود جارية تحضنه, وادفع لأبيه مائتي دينار لينفقها على تربيته, ثم قال للأنصاري: عد إلينا بعد أيام, فإنك جئتنا, وفي العيش يبس, وفي المال قلة, فقال الأنصاري: جعلت فداءك لو سبقت حاتماً بيوم ما ذكرته العرب. وقال علي رضي الله تعالى عنه وكرم وجهه: لا تستحي من عطاء القليل, فالحرمان أقل منه. قال تعالى: " لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون". انتهى نفس المصدر الاول
ولنا لقاء باذن الله تعالى . تحيتي
|