الموضوع: ذوو الألقاب
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-08, 12:06 AM   #3
 
الصورة الرمزية حبىالزهرة

حبىالزهرة
المراقب العـام

رقم العضوية : 1295
تاريخ التسجيل : Oct 2003
عدد المشاركات : 29,780
عدد النقاط : 263

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ حبىالزهرة
رد: ذوو الألقاب






اهلا بكم ونتابع

الحِب بن الحِب

أسامة بن زيد



رباه النبي الكريم وأحبه حباً شديداً كما كان يحب أباه

عاد من البلقاء منتصراً فقالوا: ما رأينا جيشاً أسلم من جيش أسامة

كريم ابن مسلمين كريمين من أوائل المسلمين سبقا للإسلام وأكثرهم ولاء للرسول عليه الصلاة والسلام , مؤمن صلب ومسلم قوي ذو عزيمة قاهرة , شديد التواضع, حاد الذكاء, يحمل كل الصفات العظيمة , إنه الصحابي الجليل أسامة بن زيد رضي الله عنه, فأبوه زيد بن حارثة حِب رسول الله , وأمه السيدة بركة الحبشية أم أيمن حاضنة رسول الله ومربيته .

لقد رباه النبي صلى الله عليه وسلم ورعاه وأحبه حبا شديدا كما كان يحب أباه فلُقب بالحِب بن الحِب, وكان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذه هو والحسن ويقول: "اللهم أحبهما فإني أحبهما" .

خرج أسامة مع رسول الله عليه الصلاة والسلام عام الفتح إلى مكة راكبا خلفه على بغلته, ودخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة ليصلي فيها ركعتين, ومعه أسامة وبلال, ووقع أسامة على الأرض فجرحت جبهته, فقام النبي صلى الله عليه وسلم مسرعا ليمسح الدم الذي يسيل منه حتى وقف النزيف .

وقالت عائشة رضي الله عنها : "ما ينبغي لأحد أن يبغض أسامة بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من كان يحب الله ورسوله , فليحب أسامة " .

حمل أسامة كل صفات ومواهب القائد الشجاع , مما زاد من إعجاب النبي صلي الله عليه وسلم به, ففي غزوة الخندق ألح أسامة يعرض نفسه على الرسول عليه الصلاة والسلام كي يقبله مجاهدا في سبيل الله فأشفق عليه الحبيب صلوات الله وسلامه عليه لِما رأى منه من شوق وشغف للجهاد فأجازه , فحمل أسامة السيف وهو ابن خمس عشرة سنة .

شجاعة وإقدام

كان فيه شجاعة وإقدام منذ حداثة سنه , مما جعل النبي صلى الله عليه وسلم يرسله قائدا لجيش المسلمين لغزو الروم ,كما جعله أميرا على جيش فيه كبار الصحابة , كأبي بكر وعمر, فاستكثر بعض المسلمين على أسامة كل هذا, وتحدثوا في ذلك, فلما علم النبي صلي الله عليه وسلم ما قيل , صعد المنبر وحمد الله ثم أثنى عليه وقال: إن تطعنوا في إمارته -أي إمارة أسامة-, فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل, وأيم الله , إن كان لخليقا للإمارة لجديرا بها, وإن كان لمن أحب الناس إلي -يقصد زيد بن حارثة-, وإن هذا لمن أحب الناس إلي

بعده.

ويموت النبي صلي الله عليه وسلم قبل أن يتحرك جيش أسامة إلى البلاد التي حددها الرسول عليه الصلاة والسلام وهي الروم, ولكن قبل أن يموت النبي صلوات الله وسلامه عليه, أوصى أصحابه أن يسارعوا بتحريك جيش أسامة فقال لهم: أنفذوا بعث أسامة, أنفذوا بعث أسامة .

تولى أبو بكر الخلافة بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم, وأصر على تنفيذ وصية الرسول , فقال له عمر: إن الأنصار ترى أن يتولى قيادة الجيش من هو أكبر سنا من أسامة , فغضب أبو بكر رضي الله عنه وقال: ثكلتك أمك يا ابن الخطاب, استعمله رسول الله وتأمرني أن أنزعه, والذي نفسي بيده لو ظننت أن السباع تخطفني, لأنفذت بعث أسامة .

خرج القائد الشجاع أسامة من المدينة بجيشه, وخرج معه أبو بكر رضي الله عنه مودعا إياه , وبينما أسامة راكبا على فرسه, إذا بأبي بكر يسير على قدميه, فاستحى أسامة من هذا الموقف, وقال لأبي بكر: يا خليفة رسول الله , والله لتركبن أو لأنزلن. فيقول أبو بكر: والله لا نزلت, والله لا ركبت, وما علي أن أغبر قدمي في سبيل الله ساعة, ثم يستأذن أبو بكر من أسامة أن يبقي عمر بن الخطاب معه في المدينة ليعينه على أمور

الحكم .

انطلق أسامة بجيشه إلى البلقاء, ليقاتل الروم كما أمره رسول الله صلى الله عليه وسلم وخليفته أبو بكر, فينتصر عليهم ويأسر منهم الكثير, ويجمع الغنائم, ويعود إلى المدينة منتصرا, وليس هذا فقط بل يعود بالجيش بلا ضحايا فيقول المسلمون حينذاك: ما رأينا جيشا أسلم من جيش أسامة .

تنفيذ الوصية

لقد فضله عمر بن الخطاب رضي الله عندما كان يقسم أموال بيت المال على المسلمين , فيجعل نصيب أسامة منها ثلاثة آلاف وخمسمائة, في حين يعطي ابنه عبد الله ثلاثة آلاف, فيقول ابن عمر لأبيه: لقد فضلت علي أسامة, وقد شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يشهد, فيرد عليه عمر قائلا : إن أسامة كان أحب إلى رسول الله منك, وأبوه كان أحب إلى رسول الله من أبيك .

الفتنة

ولما أُثيرت الفتنة بين علي ومعاوية رضي الله عنهما فيقف أسامة محايدا مع حبه الشديد لعلي, ويبعث له رسالة يقول فيها: يا أبا الحسن إنك والله لو أخذت بمشفر الأسد (فمه) لأخذت بمشفره الآخر معك حتى نهلك جميعا أو نحيا جميعا, فأما هذا الأمر الذي أنت فيه فوالله لا أدخل فيه أبدا, ولزم أسامة داره طوال مدة النزاع حتى لا يقتل مسلما .

كان أسامة بن زيد رضي الله عنه كثير العبادة, محافظا على صوم يوم الاثنين والخميس مع كِبر سنه وضعف جسمه, وهذا تأسيا برسول الله صلى الله عليه وسلم . ولما توفي أسامة رضي الله عنه كان في خلافة معاوية بن أبي سفيان في سنة 54ه¯, وروى عنه جماعة من الصحابة والتابعين الكثير من الأحاديث . انتهى

والى اللقاء مع شخص أخر و لقب أخر بأذن الله تعالى .

تحيتي لكم


توقيع : حبىالزهرة

الصدق في أقوالنا أقوى لنا
والكذب في أفعالنا أفعى لنا


زهرة الشرق .. أكبر تجمع عائلي

حبىالزهرة غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس