|
ايام بين مكه والمدينه
[align=center]ايام بين مكه والمدينه
**************
دائما مايرتبط شهر رمضان معى بحاله نفسيه واجواء مغايره لباقى العام
حيث نجلس منذ بداية رمضان فى حاله ترقب واستعداد حتى نحصل على
تأشيرة دخول الى السعودية لنقضى بها الـــ خمسة عشر يوما الاخيرة من رمضان
حيث نصل الى مطار المدينه المنورة بعد صلاة العصر وترى من نافذة الطيارة عبارة
الترحيب بك بالمطار وتشاهد لون الارض والجبال يميل الى الحُمره وتشتم رائحة للهواء والجو تختلف عما كانت
عليه كل هذا ايذانا بان حياتك ستختلف تماما فى هذة الايام عما كانت عليه باقى العام وتنهى اجراءت الجوازات بسرعة وتستقل تاكسى ليذهب بك الى منطقة الحرم النبوى فى خلال خمسة عشر دقيقة او ثلث ساعة
وتشاهد وانت فى طريقك من المطار مآذن المسجد النبوى والقبه الخضراء حيث الحبيب وتجد ان روحك تهفو
الى هذا المكان وتتعلق به وبمجرد ان تصل وتضع الاغراض والشنط تتوضئ وتسرع الى المسجد النبوى
مع اقتراب اذان المغرب حتى تتناول فطارك وتصلى المغرب بالمسجد .
وانت بالخيار يااما تدخل الى صحن المسجد وتنتظر المغرب بالداخل وبالتالى فانت
ستفطر مايلى تمر وزبادى ودقه وقهوه عربى وسميت , واذا جلست فى الصحن خارج المسجد
سيضاف الى ذلك الفطار موز وتفاح وربما كنافه وانت ونصيبك وبعد تناول الفطار فى خمس دقائق
تقام الصلاة فنصلى المغرب ونذهب للسلام على الحبيب وصاحباه فى الروضة الشريفة
وبعد السلام نخرج من المسجد لتناول طعام الفطار وفى الغالب يكون نوع من انواع الفراخ
يا فقية يابروست يا بيك ومعاة ارز بسماتيك المهم بعد الاكل واللذى منه تذهب الى الفندق لتستعد
الى صلاة العشاء وعندما يحين الوقت تذهب الى المسجد وتشرع فى الصلاه خلف الشيخ الحذيفى
او المحسنى او غيرهم من المشايخ وبعد ان تنتهى من العشاء والتراويح لتذهب لتنام حتى موعد السحور
وهنا يكون السحور على حسابك وليس كالفطار فى الحرم ( ههههههههه) وفى الغالب يكون طبق فول
او ارز كبسه باللحم او ماشابه ذلك . وتنوى الصيام وتسمع صوتا ملائكيا والحانا روحيه تصدر من
مآذن الحرم بالاذان لصلاة الفجر ولا تستطيع ان تعرف ماهو السر فى اذان الفجر بالذات فى الحرم النبوى
ومايحدثه من اثر وقشعريرة فى الجسد فهذا الاذان له سحره وجماله الذى لايضاهية اى جمال اخر او صفاء للنفس . وبعد صلاة الفجر نجلس لقراة القرآن حتى تشرق الشمس وبعد الشروق بثلث ساعة نصلى الضحى ونذهب الى النوم حتى صلاة الظهر ونصلى الظهر ونذهب للنوم مرة اخرى حتى يأتى وقت صلاة العصر
وهو الوقت الذى يبدأ معة يومنا حيث بعد ان ننتهى من صلاة العصر نجلس لقراءة القران حتى اذان المغرب
او نجلس الى احدى حلقات العلم التى تعقد بالمسجد النبوى والمنتشرة هناك فهذا الشيخ ابو بكر الجزائرلى
وهذا هو الشيخ عطية سالم عالم الحديث الجليل وغيرهم الكثير .. ولاانسى ان اذكر لكم ذلك المنظر البديع والذى يتم فتح المظلة فرب العصر وتغلق فية قرب الشروق بعد الفجر وهذة المظلة التى تفتح وتغلق تم بناءها فى الجزء الجديد من ناحية باب 35 . تستمر الاقامه بجوار الحبيب لمدة اربعة يوما او خمسة ننتقل بعدها الى مكه
لقضاء العشر الاواخر هناك وتبدأ رحلة مكه بعد صلاة الفجر حيث نصل مكه على صلاة الظهر او العصر ونبدأ فى العمرة ويؤذن علينا المغرب فى الغالب ونحن فى اشواط السعى بين الصفا والمرة ونكون انتهينا من الطواف ونجلس لتناول الافطار وهنا نكون امام صدمة شديدة وخصوصا لمن يكون اول مرة يذهب فيها لاداء العمرة حيث يقتصر الافطار فى مكه بالمسجد على القهوه والتمر فقط فلا تجد الخيرات التى كنت تجدها فى المدينه المنوره وفيض من الكرم المحبب للنفس . بعد ان تتناول البلح والتمر تذهب الاستكمال مناسك العمرة وهى التى تنتهى بحلق الشعر . وهنا تشعر بان اهم جزء فى رحلتك قد تم على خير ولم يتبقى لك سوى ان تعكف على العبادة والصلاه . ويالها من لحظات من الصفاء والهدوء عندما تقف لصلاة التراويح خلف الشيخ الشريم او السديس وتستمتع بالصلاة والاستمتاع بالايات من افواههم وبعد ان تنتهى التراويح فانت تملك الوقت فتسطيع ان تجلس للاستماع لدرس الشيخ ابن عثيمين بالدور الاخير بالحرم او ابن جبريل بصحن الكعبة بعد صلاة الفجر وحتى الشروق .
او تجلس لقراة القران او تضطجع على جنب او ظهرك وتنظر الى الانوار التى تضيئ المكان او تقف تنظر الى الطواف حول الكعبة ... حتى يحين الوقت فى الواحدة صباحا وهذا يعنى اننا اما ساعتين من صلاة التهجد ونصلى فيها ثمانية ركعات ونختمها بالشفع والدعاء فى الوتر تستمر الايام على هذا الجو الجميل , جو كل مافيه ويحيط به يدعوك الى العبادة والصلاه جو ينقلك من الدرجات الدنيا الى درجات عليا من الروحانية والحالة النفسيه , ونتوقف على ليلتى سبعة وعشرون وهى ليلة القدر ليلة تسعة وعشرون ليلة ختام القرآن وماتشهده من زحمة وبكاء ودعاء ... الكل يسال الله فى هذا اليوم ان يغفر له ويعفو عنه وان يكتب له مكانا بالجنه وبانتهاء ليلة التاسع والعشرون نكون على استعداد للرحيل للعودة الى الديار ونسال الله لنا العودة مرات ومرات .
مافى شك ان كل لحظة وكل منظر من تلك اللحظات او تلك المناظر سيترك علامة فارقة بداخلك وسيكون لها اثرا جميلا ستراه وتتذكره فيما بعد عندما تحول الظروف بينك وبين القيام بتلك الرحلة مرة اخرى لعدة سنوات طوال لايعلم مداها الا الله . نساله الله ان يرزقنا الحج والعمره [/align]
|