الموضوع: عناقيد الشيطان
عرض مشاركة واحدة
قديم 26-07-08, 09:38 PM   #1
 
الصورة الرمزية ياسمين الحمود

ياسمين الحمود
كاتبة وشاعرة مميزة

رقم العضوية : 11264
تاريخ التسجيل : Jul 2008
عدد المشاركات : 17
عدد النقاط : 10

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ ياسمين الحمود
عناقيد الشيطان


تموج بحار الأسى في بعض بيوتات المسلمين بالكثير من المآسي المفجعة و الفواجع المؤلمة ..
و يـحار الكثيرون في علاجها ، و قد يصير من هول بعضها الحليم حيران ، و تؤدي بعضها إلى تفريق أزواج و هدم بيوت ، و زعزعة أسر تنعم بالاستقرار و الثبات ، و إفشال طلاب كانوا مثلا للتفوق و النجاح ، و غير ذلك كثير مما هو بشع الثمر مرّ المذاق ....
و مما يترامى للأسماع و الأبصار من بغيض أفعالهم ، لا يندرج تحت حصر ، فكم من بيوت خربت ؟ و عروس عذبت ؟ و فتاة عنست ، و حامل أجهضت ، و عاقل جنت ، و سليم صرعت ، و أحبة فرقت ، و بلايا ارتكبت ، و رزايا جنت ، و عقدة عقدت ؟ و نفثة نفثت ؟ و فتن كقطع الليل طغت ؟ و ما خفي كان أعظم ، و من رحمة الخالق أن قال :
( و ما هم بضارين به من أحد إلابإذن الله ) سورةالبقرة الآية 102
و فصيل من بني جلدتنا أوتوا القدرة على الصبر و استعانوا بشياطين الجن ليعبثوا في الأرض فسادا ، وايم الله ، إنهم أناس اتخذوا الشياطين لأمرهم ملاكا ، و اتخذوهم لهم إشراكا ، فباض و فرخ في صدورهم ، و دب ودرج في حجورهم فنظر بأعينهم و نطق بألسنتهم فركب بهم الزلل و زين لهم الخطل ، يقول تعالى :
" و ما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر ) سورة البقرة الآية 102
أناس باعوا أنفسهم لشياطين الجن بثمن غال..
( و لبئس ما شروا به أنفسهم لو كانوا يعلمون ) البقرة 102
و باعوها لشياطين الإنس بثمن بخس دراهم معدودة ، و نسوا يوما سيساقون فيه إلى جهنم وردا ، إن نظرة ثاقبة للتشريعات الجنائية في جلّ بلاد المسلمين لتصيبك بالفزع و الجزع من هول تفريطها في عقاب مثل تلك الجرائم رغم جسامتها ، ناهيك عن سهولة إتيانها و صعوبة إثباتها في حق السحرة ، و ذلك مكمن الخطر ، لإن إفلات مجرم واحد من العقاب لعدم كفاية الاستدلال أو لعدم تأثيم الأفعال كفيل بهبوب رياح الفتن و عواصف المحن في المجتمعات الآمنة ، فما بالك و قد تُرك الحبل على الغارب لعشرات السحرة المجرمين الذين ينتشرون في بطون الأرض ، يستترون و راء كواليس الإهمال فلا عقاب ينالهم فيزدجروا و لا قصاص يحيق بهم فيرتدعوا !!!
فيا ليت شعري ، كيف يظل الساحر ماكرا في كيده ، ماهرا في سحره ، يعبث بالحرائر و يفشي السرائر؟
و إلى متى يقترف كل هذه الكبائر و يبيت قريرا و غيره مكدورا ؟
أما آن للقانون أن يكون سيفا بتارا و جذوة من نار يصطلي بها كل مجرم سحار..
ليخسؤوا في جحورهم مع الأفاعي و الحيات ..
فتنحسر جرائمهم و تستأصل شافتهم حتى تنعم المجتمعات بالأمان من كيد عناقيد الشيطان ،
رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا ، إنك إن تذرهم يضلوا عبادك و لا يلدوا إلا فاجرا كفارا ) ...


قلم / ياسمين الحمود


توقيع : ياسمين الحمود
[poem=font="Simplified Arabic,4,limegreen,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
مرحباً (بالياسمين) اللـي تعطِرنـا (وروده)=له مكانه دون غيره في وسط قلبـي وحيـد
الوعي موجود هو والذوق في حضرة وجوده =رغم صُغره أشهد إنّه فـي كتاباتـه فريـد [/poem]

[align=center] " الوالد "[/align]

[align=center][align=center][/align][/align]

ياسمين الحمود غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس