|
رد: من مذكرات جاسوسة الموساد
النهاية
في مطلع عام 1984 نشرت مجلة "بمحانية" العسكرية الصهيونيه خبراً صغيراً يقول إن وزير الدفاع أصدر قراراً بصرف معاش دائم للمقدم آني موشيه بيراد التي تصدرت لوحة الشرف بمدخل مبنى الموساد، وهي لوحة تضم أسماء أمهر العملاء "ويطلق عليهم الأصدقاء" الذين أخلصوا للكيان المسخ.مخاض المستعمر . وقدموا إليه معلومات عن أعدائه ساعدت على إحراز انتصارات عظيمة . . أما عن نهاية أمينة المفتي - فقد قيلت روايات عديدة في ذلك:
إحدى الروايات تؤكد بأنها حصلت على وثيقة سفر أميركية باسم جديد . . وتعيش الآن بولاية تكساس حيث تمتلك مزرعة واسعة. وتزوجت من بحار إسباني ولم تنجب.
رواية ثانية تزعم بأنها أجرت تعديلات بوجهها بمعرفة الموساد . . وتعيش بجنوب أفريقيا منذ عام 1985 تحت اسم مزيف . . وتعمل في الاستيراد والتصدير، وأنجبت ولداً من ضابط روماني أسمته موشيه.
ورواية ثالثة تقول إنها انتحرت بحقنة هواء داخل حجرتها بقسم الأمراض العصبية بمشفى تل هاشومير، وهو مشفى يعد من أكبر مستشفيات الصهاينه، ويقع بحي راق في منطقة يطلق عليها: تل لتفنسكي، ثم عدل ليصبح تل هاشومير. ومن خلال تشريح لشخصية أمينة المفتي - لا أظن أنها انتحرت . . فهي وإن كانت قد جبلت على العدوانية مع الآخرين لن تكون عدوانية مع نفسها مطلقاً. ذلك لأنها تحب الحياة . . وتعشق اللهو . . وتبحث عن المغامرة . وامرأة بمثل مواصفاتها وبحوزتها مليون دولار لن تقدم على الموت بسهولة لأنها اختارت طريق الخيانة منذ سافرت الى النمسا لأول مرة . . فقد عرفت وقتها كيف تخون أهلها ودينها بالشذوذ والجنس مع حبيبها اليهودي الذي منحته جسدها بلا أدنى ندم . . على كل حال . . تلك مجرد روايات غير مؤكدة . . وأقربها أنها لا تزال تعيش بفلسطين كغيرها من عشرات الجواسيس العرب الذين خانوا بلادهم وعملوا لصالح الموساد . . ولن أقيس نهايتها كنهاية الطيار المصري الذي سبق أن هرب للوطن المحتل عام 1965 بطائرته، ثم بدل ملامحه وسافر للعيش في بيونس أيرس بالأرجنتين . . فهناك تباين بين الحالتين ولا وجه للمقارنة بينهما أو لظروف كل منهما . . فأمينة المفتي أجبن من أن تغامر وتغادر فلسطين بل أجبن من أن تتجول في تل أبيب أو القدس نهاراً وعلى الملأ. . ويكفي أنها اختارت لإقامتها مستوطنة يهودية محصنة خوفاً من أن تطولها يد عربية في يوم من الأيام . وسواء غادرت الخائنة أم لا زالت هناك. فهي الآن عجوز تعدت الستين عاماً . . تاريخها في الخيانة على صفحات التاريخ لن ينسى أبداً . . وقصتها مع التجسس ستظل عبرة على مر الزمان . . ذلك لأنها أشهر جاسوسة عربية للموساد حتى اليوم.
انتهت. . !!
منقووووووووووول
تعليق قراته على الموضوع
موضوع ماتع وشيّق أجبرني على متابعته حتى آخر حرف .
لكن لي بعض الملاحظات :
أولاً : قضية التواريخ : فمن المعلوم أن تداعايات أيلول الأسود بدأت في عام 1960 ولم يكن للخلافات بين الفلسطينيين والأردنيين قبل ذلك التاريخ أي ذكر .. فكيف صارت العميلة تكره الفلسطينيين لأنهم هاجموا أهلها الشركس بسبب عمل عمها في البلاط الملكي وهي عميلة منذ 1965 ؟!
أيضا : من المعلوم أن بدايات العمل ( الفتحاوي ) كانت في 1965 في الكويت والقاهرة وليس بيروت !
وأن الوصف الدقيق لأماكن القيادات الفلسطينية في بيروت لم يكن في عام 1965 ولا حتى 1967 بل بعد 1969 .. ولم يكن بتلك القوة التي وصفها الكاتب حتى من بيروت !
كما أن مسابقة جمال الكون بدأت في عام 1979 على ما أعرف فكيف كان مدري شسمه زوجا لملكة جمال الكون اللبنانية منذ 1969 ؟!
ثانيا : قضية الشركس ..
الشركس ليسوا عرباً في الأصل وإن أصبحوا يحسبون على العرب في الوقت الحالي لطول معايشتهم .
أتفق مع كعبلون أنهم لليوم ( رغم مضي أكثر من 100 عام على عيشهم بين العرب ) لا يتزوجون ولا يزوجون العرب !
لكن ما غفل عنه الكاتب أنهم كانوا على استمرار أصحاب علاقة طيبة مع الفلسطينيين والأردنيين وخاصة في فترة أيلول الأسود سيئة الصيت !
يعني يسمحلي الكاتب أقلله : معلوماته غير دقيقة بالنسبة لموقفهم والموقف منهم إبان فتنة أيلول .
وشكرا جزيلا للكاتب والناقل
(( انتهى التعليق وانتهى ماقراته لحضراتكم ))
احمد المصرى
**********
|