عرض مشاركة واحدة
قديم 07-06-08, 10:20 AM   #2
 
الصورة الرمزية okkamal

okkamal
المشرف العام

رقم العضوية : 2734
تاريخ التسجيل : Apr 2005
عدد المشاركات : 14,840
عدد النقاط : 203

أوسمة العضو
لاتوجد أوسمة لـ okkamal
رد: قيس ومجانين ليلى


[frame="13 10"][align=center]عرضتُ على قلبي العزاء فقال لي *** من الآن فأيأس لا أعزك من صبرِ

وعندما تعلق بأستار الكعبة قال :

(( اللهم زدني ليلى حبا و بها كلَفاً ولا تُنسني ذكرها أبداً ))

وقد سأل قيس وردا زوج ليلا قائلا ل :

بربك هل ضممت إليك ليلى *** قُبيل الصبحِ أو قبلت فاها

وهل رفّت عليك قرون ليلى *** رفيف الأقحوانة في نداها

وقد بكت ليلى حالها وقالت


ألا ليت شعري والخطوب كثيرةٌ *** متى رحل قيسٍ مستـقل فراجـع
بنفـسيَ من لا يســتـقــل بـرحله *** ومن هو ان لم يحفظ الله ضائع


وهذا حوارا دار بين رجلا وقيس فى البادية
: أحسن والله قيس بن ذريح حيث يقول:

ألا يا غراب البين ويحك نبّنـي *** بعلمك في لُبنى و أنت خبيرُ

فإن أنت لم تُخبر بشئٍ علمته *** فلا طِرتَ إلا و الجناحُ كسيرُ

فأقبل عليه قيس ّ و هو يبكي
فقال: أحسن و الله ، و أنا أحسن منه قولاً
حيث أقول:

كأن القلب ليلةَ قيل يُغدى *** بليلى العامرية أو يـُراحُ

قطاةٌ عزها شَرَكُ فبـاتــت *** تُجاذبه وقد عَلِقَ الجناحُ

ثم أقبل عليه الشيخ وقال: و أحسن و الله قيس بن ذريح
حيث يقول :

و قالوا غداً أو بعـد ذاك بـلـيـلـةٍ *** فراقُ حبيبٍ لم يَبن وهو بائنُ

وماكنتُ أخشى أن تكون منيتي *** بكفّيك إلا أن مـن حـان حـائـنُ
قال : فبكى –والله- حتى ظننت أن نفسه قد فاضت ، وقد رأيت دموعه قد بلّت الرمل الذي بين يديه ثم قال:
أحسن لعمر الله ، و أنا والله أشعَـر منه
حيث أقول :

و أدنيتني حتى إذا ما سبيتني *** بقولٍ يُحل العُصمَ سهلَ الأباطحِ

تناءيتِ عني حين لا ليَ حيلةٌ *** و خلّفتِ ما خلّفتِ بين الجوانحِ

ومن قصائده :

قصيدة ـ إن ليلى بالعراق


ألا إنَّ ليلــــى بالعــــــراق مريضـــة * * * وأنت خلي البـال تلهو وترقـد
فلو كنت يا مجنون تضنى من الهـوى * * * لبـت كما بات السليم المسهـد
يقـولون ليلـــى بالعــراق مريضــــة * * * فما لك لا تضنـى وأنت صديـق
شفى الله مرضى بالعـراق فأننـــي * * * على كل مرضى بالعراق شفيـق
فإن تك ليلـــى بالعـــراق مريضـــة * * * فإني في بـحر الحتـوف غريـق
أهيـم بأقطـــار البـــلاد وعرضهـــــا * * * ومالـي إلى ليلى الغـداة طريـق
كـــأن فـــؤادي فيه مــور بقــــــادح * * * وفيه لـهيب ساطـع وبـروق
إذا ذكــرتها النفس مـاتت صبابـــــة * * * لهـا زفـرة قتـالة وشهيــق
سقتنـي شمس يخجل البدر نورها * * * ويكسف ضوء البرق وهو بـروق
غرابية الفرعيـن بدريـة السنــــــــا * * * ومنظـرها بادي الجمـال أنيـق
وقد صرت مجنونا من الحب هائمـــا * * * كأنـي عان في القيـود وثيـق
أظــــل رزيح العقل ما أطعم الكــرى * * * وللقلـب منـي آنـة وخفـوق
برى حبها جسمي وقلبي ومهجتي * * * فلم يبـق إلاّ أعظـم وعـروق
فلا تعذلوني إن هلكت ترحـــــــــموا * * * علي ففقـد الروح ليس يعـوق
وخطوا على قبري إذا مت واكتبـــــو ا * * * قتيل لـحاظ مات وهو عشيـق
إلى الله أشكو ما ألاقي من الهــــوى * * * بليلى ففي قلبي جوى وحريـق


من أقوى القصائد الغزليه التي أنشد بها قيس إبن الملوح مخاطباً ليلى العامرية هي قصيدة الثمدين ..ويقول فيها



تذكرت ليلى والأيام الخواليا
وأيام لا نخشى على اللهو ناهيا..

ويوم كظل الرمح قصرت ظله
بليلى فلهاني وما كنت لاهيا..

بثمدين لاحت نار ليلى وصحبتي
بذات الغضى تزجي المطي النواجيا..

فقال: بصير القوم وألمحت كوكبا ؟؟
بدا في سواد الليل فرداً يمانيا..

فقلت له: بل نار ليلى توقدت
بعليا تسامى ضوؤها فبدا ليا..

فليت ركاب القوم لم تقطع الغضى
وليت الغضى ماشى الركاب لياليا..

فيا ليل كم من حاجةٍ لي مهمةٍ
إذا جئتكم بالليل لم أدر ماهيا..

خليلي إن لا تبكياني ألتمس
خليلاً إذا أنزفت دمعي بكى ليا..

فما أشرف الأيفاع إلا صبابة
ولا أنشد الأشعار إلا تداويا..

وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنان كل الظن ان لا تلاقيا..

لحى الله أقواماً يقولون إننا
وجدنا طوال الدهر للحب شافيا..

وعهدي بليلى وهي ذات مؤصد
ترد علينا بالعشي المواشيا..

فشب بنو ليلى وشب بنو ابنها
وأعلاق ليلى في فؤادي كما هيا..

إذا ما جلسنا مجلساً نستلذه
توا شوا بنا حتى أمل مكانيا..

سقى الله جاراتٍ لليلى تباعدت
بهن النوى حيث احتللن المطاليا..

ولم ينسني ليلى أفتقار ولا غنى
ولا توبة حتى احتضنت السوار يا..

ولا نسوة صبغن كيداء جلعدا
تشبه ليلى ثم عرضناها ليا..

خليلي لا والله لا أملك الذي
قضى الله في ليلى ولا قضى ليا..

قضاها لغيري وابتلاني بحبها
فهلا بشئٍ غير ليلى ابتلانيا..

وخبر تماني أن تيماء منزلاً
لليلى إذا ما الصيف ألقى المراسيا..

فهذه شهور الصيف عنا قد انقضت
فما للنوى ترمي بليلى المراميا..

فلو أن واشٍ باليمامة داره
وداري بأعلى حضرموت إهتدى ليا..

وماذا لهم لا أحسن الله حالهم
من الحظ في تصريم ليلى حباليا..

وقد كنت أعلو حب ليلى فلم يزل
بي النقض والإبرام حتى علانيا..

فيا رب سوِِ الحب بيني وبينها
يكون كفافاً لا عليا ولا ليا..

فما طلع النجم الذي يهتدى به
ولا الصبح الا هيج ذكرها ليا..

ولا سرت ميلاً من دمشق ولا بدا
سهيلٍ لأهل الشام إلأ بدا ليا..

ولا سُميت عندي لها من سميةٍ
من الناس إلا بل دمعي ردائيا..

ولا هبت الريح الجنوب لأرضها
من الليل إلا بت للريحِ حانيا..

فإن تمنعوا ليلى وتحموا بلادها
علي فلن تحموا علي القوافيا..

فأشهد عند الله أني أُحبهاُ
فهذا لها عندي فما عندها ليا ؟؟

قضى الله بالمعروف منها لغيرنا
وبالشوق مني والغرامِ قضى ليا..

وإن الذي أملتُ يأم مالكٍ
أشاب فويدي واستهان فؤاديا..

أعد الليالي ليلة بعد ليلة
وقد عشت دهراً لا اعد اللياليا..

وأخرج من بين البيوت لعلني
أحدث عنك النفس بالليل خاليا..

أراني إذا صليت يممت نحوها
بوجهي وأن كان المصلي ورائيا..

ومابي إشراكٌ ولكن حبها
وعظم الجوى اعيا الطبيب المداويا..

احب من الأسماء ما وافق اسمها
أو اشبهه أو كان منه مدانيا..

خليلي ليلى أكبر الحاجِ والمُنى
فمن لي بليلى أو فمن ذا لها بيا..

لعمري لقد أبكيتني ياحمامة
العقيق وأبكيت العيون البواكيا..

خليلي ما أرجوا من العيش بعدما ؟؟
أرى حاجتي تشرى ولا تشترى ليا..

وتُجرِم ليلى ثم تعزم أنني
سلوت ولا يخفى على الناس مابيا..

فلم أرى مثلينا خليلي صبابةً
أشد على رغم الأعادي تصافيا..

خليلان لا نرجوا القاء ولا نرى
خليلين لا يرجوان التلاقيا..


وقال ايضا


فأنت التي إن شئت أشقيت عيشتي ** وإن شئت بعد الله أنعمت باليا
وأنت التي ما من صديق ولا عدا ** يرى نضو ما أبقيت إلا رثى ليا
إذا سرت في الأرض الفضاء رأيتني ** أصانع رحلي أن يميل حياليا
يمينا إذا كانت يمينا، وإن تكن ** شمالا ينازعني الهوى عن شماليا
أعد الليالي ليلة بعد ليلة ** وقد عشت دهراً لا أعد اللياليا
أرانى إذا صليت يممت نحوها ** بوجهي وإن كان المصلى ورائيا
وما بي إشراك، ولكن حبها ** كمثل الشجا أعيا الطبيب المداويا
أحب من الأسماء ما وافق اسمها ** وأشبهه أو كان منه مدانيا
هي السحر إلا أن للسحر رقية ** وأني لا ألفي لها الدهر راقيا
ويقول أيضا مصورا الصراع بين اليأس الذي يميته، والأمل الذي يحييه:
ألقى من اليأس تارات فتقتلني ** وللرجاء بشاشات فتحييني
ويقول مصورا السخط الذي تنوء به نفسه الحزينة المتمردة:
خليلي، لا والله لا أملك الذي ** قضى الله في ليلي ولا ما قضى ليا
قضاها لغيرى، وابتلاني بحبها ** فهلا بشئ غير ليلى ابتلانيا[/align]


يتبع[/frame]


okkamal غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس