ونتابع
[imgl]http://www.alwatan.com.kw/Data/site1/News/Issues200806/mo20-060508.pc.jpg[/imgl]
اعتبرها أستاذ في الشريعة من تبعات 11 سبتمبر
دعوة وزير الشؤون الدينية التركي لاعادة تفسير القرآن تواجه رفضا في الكويت
كتب فواز العجمي وكونا:
واجهت دعوة وجهها وزير الشؤون الدينية في تركيا بارداك او غلو لاعادة تفسير القرآن كل عشر سنوات رفض هنا في الكويت حيث اعتبرت من تبعات أحداث 11 سبتمبر.
فقد حث رئيس الشؤون الدينية في تركيا البروفيسور علي بارداك اوغلو أمس على تأويل وتفسير القرآن الكريم كل 10 سنوات.
ونقلت شبكة (سي.ان.ان.ترك) على موقعها في الانترنت أمس عن بارداك اوغلو قوله «أؤمن بأننا نملك القوة للاجتهاد في تفسير القرآن الكريم كل 10 سنوات واعتقد انه على زملائي رجال الدين العمل كل 18 عاما على تفسير القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة».
وتحدث اوغلو عن الاعمال التي تقوم بها مجموعة من علماء الدين في كلية الشريعة بجامعة انقرة لمراجعة شاملة للاحاديث النبوية من اجل تجديد وتحديث تفسير تعاليم الاسلام مؤكدا ان هذه الاعمال ستؤمن نظرة جديدة ومختلفة للعالم الاسلامي.
وترى وزارة الشؤون الدينية ذات النفوذ الواسع في تركيا ان الاحاديث غالبا ما تكون لها مضامين تؤثر سلبا على المجتمع بصفة عامة وتغير القيم الاصيلة للدين الاسلامي خاصة انها اهم مصدر لتفسير القرآن وقواعد الشريعة.
كما ترى ان عددا لا يستهان به من الاحاديث منسوب الى النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد زور لخدمة مصالح معينة.
وفي رده فعل لدعوة اوغلو هذه هنا في الكويت رفض استاذ الشريعة والدراسات الاسلامية في جامعة الكويت الدكتور شافي العجمي هذه الدعوة وقال ان هذه الدعوة تعد من تبعات احداث الحادي عشر من سبتمبر التي هدفت الى تقريب الدين الاسلامي من الاديان الاخرى.
واضاف د.العجمي مؤكدا ان القرآن الكريم محفوظ من الله عز وجل وان التفاسير الموجودة للطبري والقرطبي وابن كثير واخرين كافية وواضحة.
وحذر د.العجمي من أن يكون مقصد أو غلو من الدعوة لإعادة التأويل للقرآن الكريم كل عشر سنوات وتفسيره يأتي اتساقاً مع بعض الدعوات لما اسموه بتنقية القرآن من بعض المعاني كالدعوة الى الجهاد والولاء والبراء وعلاقة المرأة والرجل وغيرها وهي دعوى غير جائزة اذ ان الرسول عليه الصلاة والسلام قد قال «تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها»، مشيراً بذلك الى عدم قبول اي اعادة تفسير للقرآن الكريم فالدين الاسلامي كامل مكتمل وليس كقوانين البشر التي ترضخ لإعادة التنقيح.
واختتم العجمي حديثه لـ «الوطن» بقوله انه ربما يكون الوزير التركي يعمد من تصريحه ودعوته هذه الى التقرب من الاتحاد التركي الذي لن يرضى عنه الا بتركه ملة الإسلام. انتهى