عمى العزيز احمد المصري
لم أجد أحدا أبوح إليه بعد وفاة والدي سوى أنت , فقد توفت والدتي مؤخرا عن عمر يناهز السبعون عاما , وأنت تعلم ان الأبوان فى مثل هذا السن يكونا اقرب لمرحلة الطفولة منها الى مرحلة الرُشد , فقد يتحولا إلى طفلين كبيران
ولذلك أوصانا بهما الله في الكِبر , ولكني لم أكن كذالك حال حياتهما , فقد كنت أضيق زرعا بكثرة طلباتهما وأتبرم من الجلوس معها وكثيرا ما كانت تغضب امى لعدم زيارتها فقد كنت أظل بالأسبوع والأسبوعان لا أزورها وان كنت اتصل بها , وعندما اذهب إليها كانت تبدى زعلها من عدم زيارتها فكنت اسرد لها المشاغل وكانت تسامحني وكنت لا اتركها إلا بعد أن أضحكها وأزيل من داخلها اى غضب تجاهي , وفى أخر أيامها مرضت مرضا شديد نقلت على أثارها إلى المستشفى فى حالة غيبوبة لمدة تقترب من الشهر ثم توفاها الله

وألان اشعر بالندم والحزن حيث لا ينفع الندم لاننى كنت غير بار بصورة كاملة لامي , ولا أجد شئ اكفر به عن تقصيري سوى الدعاء لهما بالرحمة
فهل يسامحني الله عما فعلت ؟؟؟ آم سأظل أعانى لعناه تقصيري فى حقها ؟؟؟

عمى العزيز
اسرد إليك هذه القصة لأنفث عما بداخلي من غضب من نفسي
وندما عما فاتنى من خيرا كثيرا حال حياتها فقد كنت أستطيع أن اكسب حسنات أضعاف ما أنا علية الآن .
عمى العزيز

هذه هي قصة ندمى الشديد على ما فرط في حق والداى وخصوصا بعدما سمعت الكثير عن البر بالوالدين وفضل رضاهما
وما كنت يمكن أن اكسبه لو كنت بارا تمام البر بهما .

عمى العزيز
أرجو نشر قصتي هذه لعلها تكون عبرة وفائدة لكل شاب يقرأها

فربما يكون لي نصيب من حسنات دعاء والدية له , وربما احصل على ثواب تنبيه الغافل والعاق لوالديه قبل إن يتمنى عودة الزمان ليكون بارا بهما .
اكتب لحضراتكم تلك الرسالة كما وردت لى دون تعليق او تعقيب
احمد المصرى

مركز تحميل زهرة الشرق




زهرة الشرق